تتميز الجزيرة بصفحتها التشكيلية الغنية بأطروحاتها تحت اشراف الأستاذ أو الفنان أو الناقد أيها شئت محمد المنيف الذي لا ندري أنهنىء الجزيرة بصفحته أم نهنىء الصفحة به أم بكليهما معا؟ ولكن!!
لقد رأينا كيف كانت تلك الصفحة في العدد الأخير 10024 لقد كان بها ثلمة واضحة وفراغ كبير رغم ما زهت به من ألوان وموضوعات تعودنا روعتها,, لقد افتقدت شذى تعود عليه القارىء والمتابع,, كان ينقصها المذاق الذي أصبح علامة مميزة لها,, ألا وهو الزاوية الأسبوعية تلميحة .
ولا أدري كيف سمح المحرر لنفسه بايقافها؟؟! هل كان يعتقد أنها ملك له لكي يوقفها متى شاء؟,, ألا يعلم أنها ملك لشجون التشكيليين، ولهموم المعلمين، ولآمال وطموحات الموهوبين، ولتطلعات الواعدين، ولكافة المتذوقين,,
عزيزي المحرر,, تذكر كيف وكم كنت تكتب وتؤكد على أهمية الطرح الهادف والنقد البناء، وأنه الرئة التي يتنفس من خلالها الفن التشكيلي وكيف يختنق بدونها.
إذا كان ذلك فكيف تأتي بعد ربع قرن من الزمان وتلقي الراية؟ هل ترى أن الساحة امتلأت نقادا أفذاذا وكتّابا بارزين؟؟ أم نفد الابداع؟؟ ولا أعتقد ذلك مطلقا أم ماذا إذن؟!.
إني أتمنى بل أرى ذلك التوقف استراحة محارب ليعود بعدها متألقا في سماء الابداع، وذلك ليقيني باخلاصه قبل ثقتي بقدرته على مواصلة العطاء.
والله الموفق.
عبدالعزيز الدهاسي