Sunday 12th March,2000 G No.10027الطبعة الاولى الأحد 6 ,ذو الحجة 1420 العدد 10027



مَعلَم جديد في مدينة عرعر

عزيزتي الجزيرة: تحية طيبة،
عندما كنت أدرس في كلية المعلمين بعرعر التي تقع على الطريق الدولي المتجه شرقاً إلى رفحاء، كانت تستوقفني اشارة مرورية، وكانت تلك الدقائق القليلة غير كافية لأملأ ناظري بمشروع اسلامي عملاق في طور التنفيذ، كنت أتساءل في قرارة نفسي وأنا متجه إلى هدفي كيف سيكون عليه هذا الجامع الكبير، وظل هذا السؤال معلقاً في مخيلتي حيث تخرجت بعدها من الكلية وانتقل عملي إلى محافظة طريف، وفي ذلك اليوم الذي نشرت فيه جريدة الجزيرة الفاضلة ملحقاً خاصاً عن هذا المشروع الخيري العملاق في العدد رقم 10021 عندها فقط استرجعت ذاكرتي المكان والزمان وقلت وبصوت مسموع الآن يحق لمدينة عرعر عروس الحدود الشمالية ان تفخر ويفخر قاطنوها بافتتاح ذلك الصرح المعماري الاسلامي الرائع الذي يعتبر حالياً معلما حضاريا شامخا يضاف إلى المعالم البارزة التي تزين بلادنا الحبيبة، حيث أصبح هذا الجامع الكبير ومنذ هذا اليوم من أهم ما يميز مدينة عرعر تلك المدينة الشمالية التي اخذت نصيبها الوافر من التطور والرقي بفضل دعم حكومتنا الرشيدة حفظها الله واهتمام ومتابعة صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية الذي يولي المنطقة جل اهتمامه ورعايته، وما انشاء ذلك المسجد الكبير الذي روعي في تصميمه ان يكون على أحدث الطرز المعمارية الاسلامية وعلى حساب سموه الكريم إلا دليل حرصه حفظه الله على بيوت الله التي تجد منه كل اهتمام ومتابعة، وقد جاء افتتاح هذا الجامع الكبير لأبوابه أمام المصلين في التاسع والعشرين من شهر شعبان لهذا العام حيث يتسع لحوالي عشرة آلاف مصلٍ كما أنه مزود بمكتبة تحتوي على أكثر من ثلاثين ألف كتاب، ويقع المسجد في موقع متميز على تقاطع الطرق السريعة حيث يشاهده المارة والمسافرون عبر الطريق الدولي المتجهون من مدينة رفحاء إلى طريف مروراً بمدينة عرعر والعكس، وكذلك المسافرون من عرعر إلى مدينة سكاكا، ويستمتع المسافرون بجمال وروعة تلك المآذن الطويلة وتلك القبب الضخمة التي تبين للزائرين مدى ذلك الاهتمام التام من المسؤولين حفظهم الله في بناء المساجد ورعايتها وهذا ليس بمستغرب أبداً في بلد اسلامية شرفها الله عز وجل بالحرمين الشريفين، وبقائد مسلم جعل لقبه مقترناً بخدمة الحرمين، وأخيراً نسأل الله عز وجل ان يجعل هذا العمل الخيري في حسنات سموه الكريم الذي عرف عنه حب عمل الخير وان يديم لسموه الصحة والعافية.
محمد بن راكد العنزي
محافظة طريف

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

نوافذ تسويقية

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved