عزيزتي الجزيرة
تعد التربية سلوكا واسلوبا يتميز به صاحبه ولكن أيغلب الطبع على التطبع مهما كان قدر التربية؟ سؤال يستحق النقاش.
فبالأمس القريب كما سمعنا وقرأنا اشتعل ركن صغير في كلية التربية الاقسام الادبية بالرياض اثناء الحفل الخيري الذي اقامه قسم اللغة العربية، وما ان رأت الطالبات دخان النار حتى علت الاصوات وتزاحمت الطرقات وكُسر الزجاج بل سقط البعض وأُشبع دهسا وفي غمرة هذه الاحداث كان صوت الكثير من اعضاء الهيئة التعليمية وعلى رأسهن العميدة د, منيرة العرينان والعميدة سابقا د, منيرة العلولا ينبه هذه الحشود المتراكمة بأن الموقف لا يحتمل هذا الفزع، ولكن دون جدوى فلم يُجد التنبيه وبث روح الامان فخرج خارج اسوار الكلية من خرج بل حاول البعض القفز من على السور, هذه التصرفات تدل على عدم الوعي وعدم استخدام العقل وما يدرس في محاضرات التربية مع ان الكلية عريقة وتتميز بأنها تربوية فما الثمار التربوية التي جنتها الطالبات من المواد التربوية؟ أم هي كغيرها من المواد التي تنسى بعد ان تفرغ على اوراق الاختبارات؟ هذه الحشود من الطالبات اللواتي خلقن الفزع وعشن حالات الهلع,, ألسن ممن سَيُدرسُ غدا؟ ألن يصبحن مسؤولات ومربيات فاضلات؟ فكيف بالواحدة أن توجه وترشد وتقود غيرها وهي لا تستطيع التصرف أمام حويدث بسيط فعلينا جميعا اعادة النظر فيما نتعلم فلابد ان يخلق فينا روحا وعقلا متصرفا رزينا بدلا من الحصول على الشهادات نظريا فإذا لم تغرس فينا التربية الوعي ولم تطرح ثمار الايجابية والتصرف الحسن فلا داعي للدراسة ولنعش خائفين مترقبين وللاشاعات مصدقين وللتحضر مُعثرين,, ودمتم.