لك الله يا شيشان,, صوتك مبحوح غريق انهكته القذائف والصواريخ,, ليس هذا فحسب بل انهكته القنابل العنقودية المحرمة دولياً!! ومع هذا فالصوت يرتفع بالنداء لكل منصف ليهب لنصرة المظلوم الشيشان التي أصبحت مسرحاً لاستعراض العضلات والتدريب والتجريب لجنود وأسلحة الروس,, إن ما يتعرض له الإخوة في الشيشان لحرب شعواء ضروس من عدو حاقد يسعى لابادة المسلمين في القوقاز,, فلقد تعرض المسلمون في الشيشان للإبادة والتدمير وعلى مرأى ومسمع من العالم كله,, فهذه عاصمة الشيشان أصبحت خاوية على عروشها,, من جراء القصف المتواصل الشرس من طائرات وقاذفات العدو اللدود الروس حتى صارت مأوى لأمراض وأوبئة,, حيث عم القتل,, وتعفنت الجثث,, وخربت الديار,, فلم تعد صالحة لمأوى، ولم تعد صالحة لسكنى,, فلك الله يا شيشان ويا شعب الشيشان!!
فكم تجرعت من جراء ذلك ألواناً وصنوفاً من العذاب والنكال من ذلك العدو الحاقد الذي مارس ولا يزال يمارس القتل العشوائي للمجاهدين والمدنيين فلم يعد يركز على المقاتلين فقط بل أصبح يقذف من كل صوب ويشن غاراته على كل اتجاه أصاب المجاهدين أو أصاب المدنيين أصاب الرجال أم أصاب النساء أصاب الكبار أو أصاب الصغار,, لا يهم المهم أن يهلك الحرث والنسل في بلاد الشيشان المسلمة!!
ليس هذا فحسب بل ما يزال العدوان مستمراً بمن لم يكن نصيبه القتل اذ يعذب من امتدت إليه يد الاعتقال ويزج به في معتقلات القوات الروسية ليجد فيها صنوف العذاب ليس هذا فحسب بل أصبح المعتقلون بنوكاً للأعضاء فأي تمثيل يجري على أولئك الإخوة المسلمين في الشيشان؟!
أما النساء والفتيات فأصبحن من السبايا التي يجرى عليهن ألوان الاغتصاب من جنود الروس الملاحدة الظالمين,,
فإلى متى السكوت؟ وإلى متى نسمع ونشاهد هذا الظلم على اخوة لنا في الشيشان؟ ونحن صامتون ساكتون؟ فأي عمل قمنا به؟ وأي تحرك هممنا به؟! فبلد مسلم مستقل يدمر وشعب مسلم يباد بلا ذنب اقترفه إلا أنه يقول مؤمنا لا إله إلا الله محمد رسول الله.
إن صوت الشيشان يرتفع إلى قادة العالم الإسلامي خاصة وإلى قادة العالم عامة,, وإلى المنظمات الإسلامية والمؤسسات الخيرية,, والى منظمات حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق الحيوان والى منظمات الحفاظ على البيئة والى كل انسان على وجه الأرض,, يقول منادياً: أما آن لكم أن تنتبهوا من غفلتكم، وتستيقظوا من سباتكم، لقد يتم من الأطفال، ورحل من النساء، وقتل من الشيوخ ما يكفي,,!؟؟ ان سكوتكم لعار,, فحتى متى هذا السكوت؟ وماذا تنتظرون,,؟ ماذا تنتظرون؟ حتى يباد شعبنا,, حتى تنتهي دولتنا,, حتى يقضى على ديننا,,؟؟!!
فهل يلامس هذا النداء نخوة المعتصم ؟!
أشيشان الجريحة سامحينا إذا قلنا لعلك تسلمينا |
أين نحن من أولئك الإخوة الذين يتجرعون آلاماً كثيرة، يتجرعون آلام التشريد,, ويتجرعون آلام الإبادة,, ويتجرعون آلام الخوف والجوع والبرد,, ويتجرعون آلام الأمراض والأوبئة؟!! فمتى نستيقظ؟ ومتى نكون مع اخواننا قلباً وروحاً وجسداً لنجسد قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى وقوله صلى الله عليه وسلم: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ؟! فمتى نحس بهم ونعاني بمعاناتهم ونستشعر دورنا تجاههم؟!
فيا أيها الغني أنفق لهم,, ويا أيها الكاتب اكتب لهم,, ويا أيها الراكع الساجد ادع لهم,.
اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب أنزل بأسك الذي لا يرد على أعداء المسلمين في الشيشان اللهم واقتلهم باسلحتهم وسلط بعضهم على بعض واجعلهم عبرة للمعتبرين,, اللهم وثبت أقدام اخواننا المسلمين ووحد صفهم واجمع كلمتهم وانصرهم على عدوهم واجعل عدوهم غنيمة باردة لهم وصلى الله وسلم على نبينا محمد ولا حول ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل.
عبدالمحسن بن سليمان المنيع