Sunday 12th March,2000 G No.10027الطبعة الاولى الأحد 6 ,ذو الحجة 1420 العدد 10027



منوهين بالتسهيلات التي تقدمها المملكة لخدمة الحجاج,, عدد من سفراء الدول العربية والإسلامية لـ (الجزيرة)
جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين تجاه ضيوف الرحمن جليلة وعظيمة

لقاءات: صالح الفالح
نوه سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة العربية السعودية السيد حلمي بدير بالجهود والاستعدادات الكبيرة التي تقوم بها حكومة المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بهدف تهيئة كل سبل الراحة والتسهيلات الممكنة لتمكين المسلمين من اداء فريضة الحج بسهولة ويسر كاملين سواء من ناحية تنظيم الوصول والمغادرة او تهيئة اماكن الإقامة الحديثة والمجهزة او توفير الرعاية الصحية والطبية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة الامر الذي من شأنه تمكين الحجاج من اداء مناسكهم متمنيا ان يكون هذا الموسم ناجحا كالمواسم السابقة ان شاء الله.
وقال في حديث للجزيرة: لاشك ان الحج احد الاركان الخمسة الاساسية للاسلام هو فريضة دينية في المقام الاول وبالتالي فيجب ان يبقى منزها وبعيدا عن أية اغراض اخرى تبعد به عن هدفه الرئيسي وهو اداء الفريضة الدينية والتقرب الى الله سبحانه وتعالى، مشيرا الى ان هذا هو ما التزم الحجاج المصريون به دائما في جميع مواسم الحج السابقة، ومن هنا تبرز اهمية توعية الحجاج في جميع الدول الاسلامية قبل قدومهم بما يجب عمله والالتزام به خلال ادائهم لمناسك الحج,, وحول اهمية تحديد نسب الحجاج لكل دولة قال السفير المصري انه من الواضح تزايد اعداد المسلمين القادمين للحج عاما بعد عام ومن هنا برزت ضرورة العمل على تنظيم اعداد الحجاج وتحديد نسبة محددة لكل دولة اسلامية طبقا لعدد السكان ومن هنا تبرز اهمية هذا القرار الذي يحقق العدالة والمساواة بين المسلمين جميعا، وتلتزم جمهورية مصر العربية بالنسبة المحددة لها وهي حوالي 66 الف حاج سنويا.
واختتم السفير المصري حديثه متمنيا للاخوة الحجاج من المصريين خاصة وغيرهم اقامة موفقة في هذه المناسبة الدينية العظيمة من خلال العبادة والتقرب الى الله سبحانه وتعالى بحيث يكون اداؤهم للحج زادا وإيمانا للمستقبل باذن الله تعالى.
من جانبه وصف سفير جمهورية السودان لدى المملكة سيد شريف,, الحج بأنه مناسبة جليلة وعظيمة على نفوس المسلمين جميعا وكل مسلم يرغب في تأدية الحج وإكمال اركان الاسلام منوها بما قامت به حكومة خادم الحرمين الشريفين من خدمات كبيرة وعظيمة شملت تهيئة الاجواء وتسهيل السبل وإعداد المطارات العالمية المجهزة بأحدث وسائل التقنية لاستقبال طائرات الحجاج العملاقة، وأيضا تجهيز وتحديث الموانىء البحرية لاستقبال السفن وحجاج البحر بصورة مشرفة، ثم شق الانفاق العملاقة وتعبيد الطرق وتوفير وسائل المواصلات الصغيرة والكبيرة ووسائل الاتصالات الحديثة وشبكاتها المتعددة واكد في تصريحه ان المشاعر المقدسة في مكة المكرمة ومنى وعرفات قد شهدت تطورا كبيرا في مجالات عديدة يصعب حصرها مشيرا الى ما انجز في هذا العهد الزاهر من توسعة المسجد الحرام بمكة المكرمة كما شهدت المدينة المنورة تخطيطا عمرانيا هاما كان من ابرزه توسعة المسجد النبوي الشريف برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الامين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء مؤكدا ان المملكة قيادة وحكومة وشعبا تقف في خدمة حجاج بيت الله الحرام والحفاظ على امن وسلامة الحجيج وتسهيل الخدمات ووسائل تقديمها خاصة مشروع الخيام الثابتة المضادة للحريق وتجهيزها بوسائل التهوية والمكيفات مما يجعل الحج سهلا وميسرا بجانب المستشفيات الحديثة وتوفر الاطباء المؤهلين والادوية لتقديم الرعاية الصحية والطبية اللازمة.
وذكر السفير السوداني ان على الحاج الذي يقطع المسافات الطويلة ليأتي الى مكة المكرمة لتأدية فرض الله عليه ونسكه طلبا لثوابه وخوفا من عقابه بأن يطهر نفسه من الدنس والرفث وعليه ان يأتي ليكفر عن ذنوبه وسيئاته وليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم, مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته امه)، ودعا الحاج ان يبتعد عن كل ما يعكر صفو حجه ويلوث هذا الحج بما لا يليق به من الترويج للافكار والشعارات والغرض السياسي مؤكدا بأنها اماكن تعبدية روحانية فعليهم ان يحفظوا امن الحج ويحفظوا حجهم فالحج مؤسسة تعارف وتآلف بين الحجاج للالتجاء لربهم خالقهم والتضرع اليه والخوف منه.
وتطرق الى عملية التزايد المطرد للحجاج وزيادة نسبة المسلمين الكبيرة والمهولة واكد بأن ذلك يستحق عملية تنظيمية لتحقق اكبر قدر من الفائدة، ولتفادي الزحام ولتحقيق الراحة للحجاج لان اماكن الحج اماكن محددة ومخصصة وفي زمن واحد فلابد ان يكون العدد الذي يأتي للحج مناسباً للمكان مشيراً الى اتفاق الدول الاسلامية جميعا على هذا التحديد وبحمد الله تعالى نلتزم نحن في السودان بالنسبة المحددة موضحا بأنه قد بلغ عدد الحجاج السودانيين لهذا العام حوالي 14 الف حاج وهي النسبة المقررة لحجاجنا هذا الموسم.
واختتم السفير السوداني حديثه موجها كلمته لحجاج بلاده خاصة وللحجاج عامة شاكرا الله عز وجل الذي سهل ويسر لهم الحج ومكنهم من ادائه والوقوف مع الحجاج في صعيد واحد في زي واحد في توحّد مهيب رهيب يشعر بيوم المحشر يوم يقوم الناس لرب العالمين قعليهم ان يلهجوا بالدعاء لله عز وجل بغفران الذنوب وتكفير السيئات والدعاء لله عز وجل ان يوحد كلمة الامة المسلمة ويجمع صفهم ويدعو لنفسه بالرحمة والمغفرة.
داعيا حجاج بيت الله ان يرفعوا الأكف ضارعين للمولى عز وجل ان يحفظ خادم الحرمين الشريفين وحكومته على هذه التسهيلات والخدمات الممتازة التي يتم توفيرها في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة عرفة ومزدلفة ومنى، من انفاق وجسور ومواصلات وصحة وماء، وتوفير كل الاطعمة والمشروبات مشيرا الى انها نعم عظيمة علينا جميعا ان نشكر الله عز وجل على هذه النعم وندعو لانفسنا ولأسرنا ولاخوتنا وان نتفرغ للعبادة والطاعة.
من جانبه نوه سفير المملكة المغربية لدى المملكة,, السيد عبدالكريم السمار بالجهود والخدمات الجليلة التي توفرها وتقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لضيوف الرحمن واكد ان ما قامت به المملكة العربية السعودية لحجاج بيت الله الحرام من جهود مكثفة ومتواصلة لخدمة حجاج بيت الله الحرام لن يفيها حقها واصفا تلكم الجهود والانجازات بأنها عظيمة جدا واشار السفير المغربي الى مشروع توسعة الحرمين الشريفين والتوسعات التي شملت جسر الجمرات وتطوير الخيام المقاومة للحريق وتوفير المياه وتوسعة الطرق المؤدية للمشاعر المقدسة مؤكدا في هذا السياق ان ذلك يعكس مدى حرص واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بخدمة وراحة ضيوف الرحمن من اجل ان يؤدوا مناسك حجهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة.
ودعا حجاج بيت الله الحرام ان يتفهموا مقاصد الحج ونسكه العظيمة والغاية من هذا الركن الخامس من اركان الاسلام واهمية التحلي بالسلوك الحسن والقويم متمنيا لهم حجا مبرورا وسعيا مشكورا والعودة الى اهلهم سالمين غانمين باذن الله تعالى.
كما اثنى سفير دولة فلسطين ممثل السلطة الوطنية الفلسطينية بالمملكة العربية السعودية السيد مصطفى هاشم الشيخ ديب على التسهيلات الكبيرة والخدمات الجليلة التي وفرتها وتوفرها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام واكد السفير الفلسطيني ان المملكة تثبت دوما انها حريصة كل الحرص على ان يؤدي ضيوف الرحمن مناسك حجهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة واصفا الخدمات والجهود بأنها جليلة وتفوق الوصف والخيال,,
واعرب في هذا الاطار عن عميق شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين لجهودها ومتابعتها المستمرة والمتواصلة تجاه ضيوف الرحمن في كل عام والسهر على راحتهم وتوفير اقصى درجات الرعاية والاهتمام تجاه حجاج بيت الله الحرام الى جانب متابعتها للمعتمرين وقاصدي بيت الله العتيق داعيا ان يحفظ الله المملكة وقيادتها الرشيدة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الامين وسمو النائب الثاني وشعبها الكريم وان يديم عليها نعمة الامن والامان والاستقرار في ظل خادم الحرمين الشريفين.
أماسفير جمهورية البوسنة والهرسك لدى المملكة العربية السعودية السيد سناهدبريتريتش فقد قدر جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تجاه خدمة الحجاج وتوفير اقصى درجات الرعاية والاهتمام والعناية بضيوف الرحمن من اجل ان يؤدوا مناسك حجهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان ووصف تلكم الجهود والاعمال بأنها عظيمة وجليلة.
واشار السفير البوسني الى ان اعمال التوسعة المستمرة التي يشاهدها ويراها الحاج في كل عام سواء في الحرمين الشريفين او تطوير المشاعر المقدسة يعكس بكل صدق وبجلاء واضح مدى جهود المملكة العربية السعودية وسهرها الدائم والمثمر على تطوير وتحسين المشاعر المقدسة بما يتلاءم مع تزايد حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار للاراضي المقدسة.
واعرب السفير البوسني عن عظيم شكره وبالغ تقديره باسم الحكومة البوسنية لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في مبادراته الكريمة والخيرة باستضافة حجاج من جمهورية البوسنة والهرسك لاداء مناسك حجهم على نفقته الخاصة وذلك خلال الاعوام السابقة والعمل على توفير كافة الخدمات والتسهيلات لهم ليؤدوا مناسك حجهم بكل يسر وسهولة مؤكدا ان هذه المبادرات الخيرة والعظيمة لن ينساها الشعب والحجاج البوسنيون وسوف يسجلونها بمداد من ذهب داعيا الله سبحانه وتعالى ان يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما قدمه وان يسجل ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة مؤكدا في هذا السياق ان ما قدمه ويقدمه خادم الحرمين الشريفين سواء لمسلمي البوسنة والهرسك او غيرهم من المسلمين في العالم ليس غريبا منه يحفظه الله.
بل هو دائما سباق للاعمال الخيرية والانسانية وذكر سفير البوسنة والهرسك بأن هناك عددا كبيرا من الحجاج البوسنيين سوف يؤدون مناسك حجهم لهذا العام على نفقتهم الخاصة وذلك بعد تحسن الظروف وانتهاء ازمة الحرب وعودة المهجرين الى جمهورية البوسنة والهرسك والاعمار والبناء مستذكرا في هذا الاطار وقفة المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا تجاه المسلمين في البوسنة والهرسك ماديا ومعنويا ابان الحرب مع الصرب,, مؤكدا ان دعم المملكة ومساندتها كان لهما الفضل الكبير بعد الله سبحانه وتعالى في عودة الامن والامان الى البوسنة والهرسك والى حقوقها المشروعة.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

نوافذ تسويقية

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved