Sunday 12th March,2000 G No.10027الطبعة الاولى الأحد 6 ,ذو الحجة 1420 العدد 10027



وعلامات
جدة: الخدمات والبعوض والسياحة!
عبدالفتاح أبومدين

مدينة جميلة وعريضة وغنية على شاطئ البحر، يسعى ان تنمو فيها السياحة، ويقام فيها اجتماعات لأجل ذلك ورغم نمو المدينة وغناها، وحركتها التجارية الناجحة المتدفقة الا انها ينقصها الكثير لكي تكون مدينة سياحية يُحج اليها من بعيد، اما من قريب,, فإن الناس يسعون اليها من اطراف البلاد ومدنها المختلفة للتنزه والترفيه وخاصة الذين عندهم اطفال يدفعون آباءهم واماتهم,, لكي يحملونهم الى جدة في الاجازات لأن جدة رائعة وجميلة وماتعة,!.
هذه المدينة المزدحمة بمن فيها ومن يسعى اليها تحتاج الى همة عمل، لكي تكون نظيفة,, في شوارعها وأزقتها واسواقها, وان تصلح ارصفتها المهشمة، وطرقها المحفرة، وان يتوفر فيها الماء الكافي، وتحل قضية مجاريها المتعثرة,, منذ ما يقرب من نصف قرن,!
هذه المطالب والمتطلبات اساس لكي تكون جدة بلدا سياحيا نموذجا وبدونها تظل هذه المدينة الجميلة قياسا على تاريخ ازدهارها الماضي مدينة من المدن الكبيرة تستهلك في حياتها وحركتها تأكل وتشرب وتعيش حياة يكتنفها نقص، وبدونه لن تكون نموذجية ولا سياحة، ولا جميلة، ترضي السائح والقاصد اليها, ولا يكفي الحديث والاجتماعات المتتابعة لكي يقال: السياحة في جدة ، ونحن ندرك او لا ندرك متطلبات السياحة، ونمذجة الخدمة والصورة التي نقدمها للسائح والقاصد,!.
والبعوض,, احد عناوين هذه المدينة، والامانة، وبامكاناتها وحجمها ومساحتها، لا تقدم ايسر متطلبات مكافحة البعوض، الذي اصبح عنوانا على المدينة الضخمة العريضة الغنية,! فهل نقول ما قاله المتنبي: أنا الغني واموالي المواعيد ؟.
الأمانة شد الله من ازرها لا تمارس شيئا في هذا المطلب اليسير، ونرى في قرية,, مثل القنفذة ، فيها سيارة رش، تكافح البعوض وجدة العزيزية لا شيء فيها ولا تأبه امانتها بما يقال وينشر كأن الامر لا يعنيها,!.
حاويات القمامة مكشوفة، والشوارع مترعة بنزيف البيارات ، والنظافة,, تكاد تكون في حدها الادنى، الامانة اذاً عاجزة عن ممارسة دورها وخدماتها رغم ضخامة جهازها وفروعها فإذا كانت لاتستطيع اداء واجباتها البدائية اليسيرة فهل عملها,, ينحصر في الاوراق عبر مكاتبها، وروتين ثقيل مريض معطل؟,, إذاً هي لا تمارس متطلبات اولية، او لا تود ان تسخر بعض اجهزتها وطاقاتها,, ليرى المواطن والمقيم فعاليات الاداء، وجدية الممارسة إذاً ان من فيها غير اكفاء للنهوض بالواجب الذي يتحملون مسؤولياته؟!.
لقد اقمت في الرياض اياما خلال ملتقى بدء الاحتفال باتخاذ عاصمتنا عاصمة ثقافية وخلال مهرجان الجنادرية فلم ار بعوضا ولا ذبابا,, كما هي الحال في جدة! فهل البحر يولد هذه الحشرات ام ان التقصير,, هو المحك؟,, إذاً جدة لا تصلح بلدا سياحيا ولا حتى لحياة رفيعة المستوى يقاس على مستواها التجاري والمالي,, وحركة حياتها الدائبة النامية بل المزهرة!!، وهذا تناقض وخلل,, يتطلب معالجة جادة وفعالية عمل متقن يؤديه اهله القادرون لأنه ارتقاء ننشده ونسعى اليه ونتطلع,, فمتى يكون، والزمن يجري!؟.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

نوافذ تسويقية

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved