Sunday 12th March,2000 G No.10027الطبعة الاولى الأحد 6 ,ذو الحجة 1420 العدد 10027



بيننا كلمة
موسم الزائرين
د, ثريا العريّض

الأيام تجري,, والمواسم تتكرر وتتغير,.
تتكرر في دورتها المعتادة وتتغير مذاقاتها إذ تتغير ظروفنا الخاصة,, وانفعالاتنا بها.
وها نحن نوغل سريعا في مجريات العام الميلادي ونقترب سريعا من نهاية العام الهجري.
نطل على موسم عيد أضحى جديد,.
فكل عام وأنتم جميعا وسائر العالم الإسلامي بخير.
***
هنا، في موسم الحج وزوار الرحمن الكرام، وهناك، حيث قد نكون نحن الزائرين في موسم إجازة متاحة لاستراق شيء من المتعة المشروعة من تداخلات المواسم والأيام نطل على موسم إجازة رسمية وفردية,, إجازة دراسية لأبنائنا,, وفترة نؤدي فيها واجب الحج متجهين لبيت الله,, أو متجهين لأرجاء أخرى من الوطن القريب نستعيد بعض أنفاسنا المنهكة في طاحونة العمل وبعض تواصلنا العائلي الذي تقلص في انشغال الصغار بمدارسهم والكبار بوظائفهم وطموحاتهم.
حين نخرج الى بلاد الله الواسعة، نتأمل كل شيء بأعين قلّما تكون محايدة, هي إما أعين ناقدة أو أعين منبهرة الرؤية,
وحين يزورنا الغير نتأملهم أيضا برؤية غير محايدة ونطلق عليهم أحكاما سطحية أحيانا، وتعميمية أحيانا، بل وتعسفية أحيانا, وننسى أن للناس الآخرين أعيناً ورؤية تتعصب لمعتادهم وتحدد تفاعلاتهم, مثلهم مثلنا، سواء من يروننا زائرين في بلادهم أو يروننا في بلادنا حين هم الزائرون,, ونحن أهل الموقع.
ننسى حين نكون خارج الحدود، أننا لا نمثل أنفسنا الفردية فقط، بل نمثل كل ما هو انتماؤنا المعلن والرسمي والمتفق عليه؛ وننسى حين يدخلون حرمة ديارنا أنهم ضيوف عندنا وللضيف حق الجوار والرعاية.
وهم أيضا قد ينسون فيتعدون حدود أدب الزائر في موقع غيره او المضيف لغيره في بلاده.
ثم، لكل مواجهة غير محايدة بيننا وبينهم,, هنا أو هناك,, نتائج قد تزيد من مساحة المشترك الإنساني الإيجابي بيننا، وقد تزيد برزخ الفروق والتنافر اتساعا.
في موسم الحج نستقبل الملايين من المسلمين القادمين الى الأراضي المقدسة.
نرحب بهم ونتمنى لهم حجا مبرورا وسعيا مشكورا.
نتمنى أن يروا من أبعاد ونواح تميّز بلادنا ذلك الأعمق والأهم,, ليس فقط أنها موقع يشرفه احتواء أهم مقع ديني لملايين المسلمين,, إنها أيضا بلد عريق له خصوصيته الاجتماعية,, وإنها بلد فتي يتمتع بثقل مادي ومعنوي,, وأن ما تم إنجازه خلال فترة قصيرة جدا نسبيا في عمر الدول والحضارات، لا يعتبر كثيرا أمام كل الاحتمالات الواعدة للمزيد من الإنجازات والتقدم.
ثم؛ نتمنى أن تكون زيارتهم لأراضينا زيارة كريم يحترم نفسه ومضيفيه ويلتزم بالتعليمات التي تشمله كزائر حاج,, محافظا على سلامته وسلامة غيره من الحجاج المواطنين والزائرين.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

نوافذ تسويقية

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved