Sunday 12th March,2000 G No.10027الطبعة الاولى الأحد 6 ,ذو الحجة 1420 العدد 10027



حديث الشبكة
صراع الثقافات وال Junk Mail
خالد ابا الحسن

صاحب انتشار الانترنت في المناطق العربية ظهور صور من التفاعل والتصادم والتباين وخليط من هذا، وذلك بين بعض الاعراف والعادات والتقاليد الشخصية والاجتماعية العربية وما يسمى بثقثافة الانترنت Internet Culture التي تنطوي على الكثير من الأعراف والمسلمات التي تستلزم ممن يقرر دخول عوالمها أن يحيط بها, وليس العربي وحيدا في هذا الصدام وذلك التفاعل بل ان ثقافة الانترنت اصطدمت مع كل ثقافة انسانية بلا استثناء، ولكن الثقافات الانسانية اختلفت في درجة استيعابها لثقافة الانترنت ومدى نجاحها في التعامل معها بما يكفل الإفادة منها والسلامة من اضرارها ومفاسدها, وجاءت نتائج التفاعل بين ثقافة الانترنت ومقومات الثقافات الانسانية والمختلفة بنتائج مخيبة للآمال في بعض الاحوال وفي احوال أخرى كانت النتائج مخيفة ومرعبة، فأين مكان الثقافات العربية بين أولئك؟ وقد جاءت مقالة (صور على الانترنت) للزميل المتجدد عبد الله بن بخيت التي صدرت في الرابع والعشرين من شهر ذي القعدة في زاويته المجاورة (يارا) لتقدم صورة من صور ذلك التفاعل مما دفعني لتناول هذه القضية, فالمواقع العربية المختلفة ما بين مواقع حوارية وقنوات تخاطب وقوائم بريدية وصفحات وماشابه دلك من صور الاتصال الالكتروني الذي كفلته الانترنت لمستخدميها كلها تعكس تصورا وممارسة وواقعا لدى المستخدم العربي اجد أنها تستدعي التوقف والتأمل,
ومن الصور المرفوضة التي يفرضها واقع الإنترنت التبادل المحموم لعناوين الإنترنت لأغراض مختلفة يأتي الترويج التجاري على رأسها فإضافة عناوين الآخرين لقوائم بريدية مختلفة دونما طلب أو حتى إذن منهم يعد مشكلة من المشاكل التي لم يوجد لها حل حتى الآن ولأن هذا الأمر يحدث كثيرا فقد تجد ضمن بريدك يوما من الأيام رسائل من طوئف منحرفة او عابثة وتفاجأ بأن عنوانك البريدي قد أدرج في قوائم سياسية أو دينية او اخبارية أو غيرها دون إذن منك أو علم مسبق لديك, وفي عرف الإنترنت يطلق مصطلح المهملات Junk Mail على كل بريد لم تسع للحصول عليه, ويكون السعي للحصول على بريد ما بتقديم طلب الانضمام إلى قوائم البريد الإلكتروني أما إذا تمت هذه الإضافة دونما طلب أو إذن فإن ذلك يجعل كل رسالة تصل من تلك القائمة من قبيل المهملات التي يقوم المتلقي بحذفها مباشرة لمجرد قراءة عنوان أو مصدر الرسالة,
وقد يعجب البعض للكيفية التي يصل فيها عنوانه إلى أصحاب تلك القوائم لكن هذا العجب يزول حينما ندرك صفر هذا العالم وشدة ترابطه إلكترونيا, من هذه الصور استخدام خاصية إضافة العناوين تلقائيا إلى دفتر العناوين في برنامج البريد, فهي تؤدي الى إضافة عنوان المتلقين جميعا إلى دفاتر العناوين لدى الآخرين مما يعرضهم لتلقي رسائل قد لا يرغبون الاطلاع عليها من أناس وجهات لا يعرفونها ويعجبون للكيفية التي وصل المرسل من خلالها إلى عناوينهم, وهناك صورة اخرى تتمثل في تسجيل عنوان البريد الإلكتروني في نماذج المعلومات على الإنترنت عند التسجيل في منتديات الحوار او ما ماثلها من خدمات الإنتنت, فإن بعض هذه المنتديات تقوم ببيع تلك العناوين إلى المعلنين الذين يستخدمونها بعد ذلك لإسال اعلاناتهم إلى المتلقين, كما ان هناك صورة ثالثة تتمثل في ان يقوم أحدهم بإضافة عنوان شخص الى قائمة بريدية ما لمجرد ظنه أنه قد يروق لذلك الشخص أو يرغب في تلقي رسائل من تلك القوائم ايا كان موضوعها ولدى استقرائي لأسباب هذه السلوكيات وجدت ان الحصول على العناوين سهل ومتاح نظريا وعمليا ولكن إزالة العنوان من القوائم التي حصلت عليه أمر صعب وينتهي بالبعض إلى هجران عنوانه وعدم استخدامه البتة.
والحديث عن ثقافة الإنترنت وأخلاقيات الاتصال الإلكتروني حديث ذو شجون, فاستيعاب هذه المفاهيم اصبح مهما للغاية وضروريا لترشيد استخدامنا للإنترنت وجعلها تجربة مثمرة ذات جدوى أكثر ومخاطر أقل (أما زوال المخاطر فمحال), ووجود النفص أو الخلل في فهم تلك الثقافة قد يقودنا إلى مزالق خطيرة ستكون مواجهة آثارها أكثر صعوبة وأشد وطأة, ولذا فللحديث صلة بإذن الله.
Khalid * 4u.net

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

نوافذ تسويقية

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved