* كثير من المواهب الشابة لدينا تختفي قبل ان يعلم عنها حتى المقربين منها على الرغم من كونها مفعمة بالاستعداد الجيد والحماس والرغبة الشديدة في اثبات الوجود واسعاد الآخرين والمساهمة في مسيرة الفنون لدينا على اختلاف مجالاتها.
* ولو بحثنا عن الاسباب التي تؤدي الى هذه النهاية المؤلمة فاننا لن نبذل الكثير من الجهد والتفكير للوصول اليها فمناطق بلادنا على اتساعها مليئة بهذه المواهب المبشرة بالخير وخصوصا في المؤسسات التعليمية والشبابية التي تتناثر هنا وهناك على امتداد الوطن وهي بلاشك لديها الاجابة على ذلك!
* وبنظرة سريعة على فعاليات بعض المناسبات يمكن لنا ان نجد مواهب واعدة تحتاج فقط للدعم والتشجيع وتسليط الاضواء عليها لتشق طريقها نحو قمة النجومية التي تتسع للمزيد من المبدعين الذين نحن بحاجة اليهم في ظل ندرة البارزين في مختلف الميادين الفنية!
* كما ان المواهب على الرغم من حماسها وامكاناتها الجيدة تصطدم بما يجري في الساحة من شلليه ونرجسية وطموح تجاري لدى بعض اسمائنا الفنية البارزة وبالتالي لا تجد مكانا لها يمكن من خلاله ان تحقق البروز والانتشار وتطوير ادواتها وامكاناتها وحتى نظرتها لهذا الفن او ذاك.
* وهذا يحتاج منا الى وقفة صادقة مع هذه المواهب الشابة نتيح لها فرصة التواصل مع الجمهور والمتلقين والمهتمين فإما ان تثبت وجودها او تغادر مضمار التنافس غير مأسوف عليها!
* واعتقد ان التلفزيون يأتي في مقدمة الوسائل الاعلامية المؤثرة التي يمكن ان تثري الساحة بالوجوه المبدعة عبر اقصر الطرق كما كان حاصلا في سنوات مضت بل ان معظم اسمائنا الفنية البارزة حاليا مدينة لهذه الوسيلة الاعلامية الهمة سواء في بدايتها او وهي نجوم معروفة الان!
* ولتحقيق ذلك نتطلع الى برنامج تلفزيوني بعيد عن التقليدية يعنى بهذه المواهب وينميها ويقدمها للجمهور مع اختيار دقيق للقائمين عليه من ذوي الاختصاص الى جانب رصد الجوائز والحوافز التي تشجع الموهوبين للتفاعل معه وبالتالي تفاعل الجمهور بحيث يكون شاملا للجوانب الفنية كلها وحبذا لو يكون حيا على الهواء فما يتم الآن لا يغني عن مثل هذا البرنامج الذي سيكون بالتأكيد منجم مواهب واعدة نحن بحاجة اليها.
خالد محمد الخليفة