هل كان ضروريا ان يجمع الرئيس حسني مبارك، الرئيس ياسر عرفات ورئيس حكومة اسرائيل ايهود باراك في شرم الشيخ، ليعيد الحرارة الى المسار الفلسطيني في مفاوضات سلام الشرق الاوسط,؟!!؟
هل كان الرئيس مبارك بحاجة الى جمع عرفات وباراك مرة ثالثة في شرم الشيخ ليقنع باراك بتنفيذ ما اتفق عليه في الاجتماع الثاني الذي رتب لتنفيذ بنود الاجتماع الاول، الذي اوصى بعقد مباحثات واي ريفر ؟ سؤال ثالث، هل يحتاج الرئيس المصري الى اجتماع رابع في شرم الشيخ حتى ينفذ باراك ما اتفق عليه في الاجتماع الثالث؟
وأخيراً كم اجتماعاً يحتاجه الرئيس مبارك والرئيس كلينتون حتى ينفذ الاسرائيليون ما يبرمونه من اتفاقيات وما يتعهدون به من وعود.
امام الفلسطينيين مائة وخمسة وسبعون يوما ويحل شهر ايلول/ سبتمبر وهو موعد التزم به عرفات امام ممثلي الشعب الفلسطيني في رام الله قبل ايام وعده موعدا مقدسا لاعلان الدولة الفلسطينية، ولكي يتم انجاز هذا الوعد فيجب وحسب اصرار بل وحتى تحذير الاسرائيليين بانه يجب انجاز الحل النهائي والذي يحوي العديد من البنود والقضايا فهل يستطيع الفلسطينيون ان ينهوا كل ذلك في غضون المائة وخمسة وسبعين يوما بالضبط,,؟!!.
اسئلة عديدة، لابد وانها مرت في عقول وذهن كل فلسطيني وعربي، وهو يشاهد من جديد مصافحات عرفات وباراك وابتساماتهما لكاميرات التلفزيون والصحافة؟؟!!
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser * Al-jazirah.com