هاتفني احد الاخوان من محافظة حوطة بني تميم في يوم السبت 29/10/1420ه بارسال خطاب يخصني في محافظة وادي الدواسر,, فراجعت بريد المحافظة في يومه عصرا مع وصول بريد الحوطة اليومي فلم تصل معه، وفي اليوم الثاني راجعت البريد فلم تصل,, ودواليك حتى صباح يوم الاحد 7/11/1420ه الذي وصلت الرسالة فيه بعد مضي حوالي شهر وكأن الرسالة تمشي على ارجلها في المسافة التي تقارب 467كم وهي المسافة بين حوطة بني تميم ووادي الدواسري فشكرت للسلحفاة، فقد جاءت بجهدها كاملا حتى ان أوصلتني خطابي خلال المدة الموضحة بختم حوطة بني تميم وختم وادي الدواسر يعني ختم البريد هناك وهنا مع احترامي لسائق البريد اليومي الذي اعتقد ان ليس له ذنب في هذا التأخير.
ولعل محل الغرابة والاستغراب هو تأخير رسائل الناس التي ربما انها تحمل اشياء مهمة,, هذا من ناحية ومن ناحية اخرى فنحن في عصر لا يقبل التأخير,, عصر السرعة والثورة في عالم الانترنت,, والبريد الالكتروني والكونكورد,, التي تجاوزت سرعة الصوت,, كل هذا اظن ان المتسبب لا يعلمه حتى الآن وبالتالي نسي الخطاب في درجه وأرهقني ذهابا وايابا للبحث عن وصوله الى صندوق بريدي بمحافظتي كأنني مكلف بهذا التعب والمراجعة طيلة المدة الموضحة على الظرف المرافق لهذه الاسطر,,!!واخيرا شكرا فقد وصل الخطاب اخيرا وكفى.
عبدالله حمير آل سابر الدوسري
وادي الدواسر/ اللدام