توقفوا عند هذا المشهد فكل مواقف هذا الرجل مشاهد للعبر، انه قلب يسير على اقدام وزير,, لا تتعجبوا فما رأيته بعيني أثناء زيارة معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الى منطقة حائل شيئ يفوق كل الكلام من التراحم والتعاضد والحميمية التي تربط المواطن والمسؤول في هذه البلاد الطاهرة التي اكرمها الله بمكارم عديدة أهمها الدين والقيادة الحكيمة والمسؤولون الأمناء كالاستاذ الدكتور علي بن ابراهيم النملة الذي تواضع في حائل حد الافتراش على الارض والجلوس على طاولات الطعام الخاصة بنزلاء مركز التأهيل الشامل، بل ان معاليه أكل مما يأكلون وعاش كيفما يعيشون خلال اليومين اللذين تواجد فيهما بحائل، ولم يكتف بذلك ولكن ركز على انتزاع الضحكة من كل من قابله صغيرا كان أم كبيرا من منسوبي فروع الوزارة بحائل، وكذلك نزلاء الدور الاجتماعية,, ولعل وقفته الطويلة مستمعا للقصائد الشعرية من نزلاء دار المسنين واقامته أمسية شعرية مصغرة لنزيلين بالدار في مكتب الادارة رغم جدوله المزحوم ورغم انها لم تكن في جدول معاليه مسبقا,, هذا يعطي دلالات عظيمة ورائعة لاخلاقيات هذا الرجل ووعيه وحرصه على تنفيذ توجهات ولاة الأمر مع جميع المواطنين,, تخيلوا جميع المنسوبين وجميع النزلاء على كثرتهم كل واحد منهم أكد ان زيارة معالي الوزير عملت له اشياء كثيرة، حتى ظن كل واحد منهم ان معالي الوزير اتى له لوحده,, فلا غرابة ان تبقى هذه الزيارة عابقة في ذاكرة الحائليين طويلا فما رأوه في معاليه تعدى حدود الرعاية وتعدى حدود المسؤوليات والمطالب الى ماهو أسمى وأسمى في سجلات الرجال الذين هم على شاكلة هذا الوزير الانسان.
لقد سعدت بالاستماع لمعاليه في حديث أكد فيه طموحه بالارتقاء بكافة الخدمات التي تقدمها الوزارة الى درجة متقدمة قد لا تتخيلها ,, ولعل زفه البشري لاهالي المنطقة بفتح فرع للوزارة بحائل وبدء تعليم وتأهيل نزلاء مركز التأهيل الشامل وكذلك الرعاية النهارية وتأكيد معاليه قرب انتهاء معاناة الموظفات على بند التأهيل العلاجي وسعيه الجاد لايجاد وظائف رسمية لهن، وكثير من الامور الاخرى المهمة يجعلنا جميعا نسجل اعجابا بمعاليه ونصفق بحرارة للوطن الذي يحتضن بين جنباته رجلا مسؤولا كالدكتور النملة، ولعل اشادة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز امير منطقة حائل بمعالي الوزير ونهج الوزارة ودورها المهم هو ابلغ تعبير عما تكنه عروس الشمال لمعاليه من حب وتقدير واعجاب بحجم جبلي أجا وسلمى وبعدد كل الرجال الذين اكرمهم حاتم الطائي والآخرين الذين رددوا اسمه حتى يومنا الحاضر.