عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
في عدد جريدة الجزيرة رقم (10008) تحدث الاستاذ عبد الرحمن السماري في زاويته مستعجل عن ما يرتكبه بعض مديري المدارس حين يقومون بغلق باب المدرسة في وجه الطالب عقاباً له على تأخره، حيث أكد ان مثل هذا التصرف يؤدي إلى حرمان الطالب من الاستفادة من يومه الدراسي، ويؤدي به ايضا الى صحبة رفقة السوء الذين سيعلمونه ارتياد المقاهي لأنه لن يعود إلى البيت بل سيذهب ليسرح ويمرح فيها معهم لإضاعة وقته، ثم اشاد بما تقوم به إحدى المدارس الأهلية لمعالجة هذه المشكلة، حيث تطلب من الطلاب المتأخرين إجراء تمارين رياضية شاقة ثم تمكنهم من الالتحاق بالفصل، ومع موافقتي لأستاذي فيما ذهب إليه من خطورة غلق الأبواب في وجه الطلبة إلا ان أنني كذلك أعتقد ان إشادته بما قامت به تلك المدرسة الأهلية في غير محله، أما لماذا؟ فلأنها لم تراع حين ألزمتهم بتلك التمارين الرياضية الشاقة الحالة الصحية لكل واحد منهم، فهي قد تتسبب من حيث لا تدري في الإضرار صحياً ببعضهم خاصة الذين قد لا تساعدهم صحتهم على تحمل مثل هذه التمارين الشاقة، كأن يكون أحدهم صغيراً في سنه أو ضعيفاً في جسمه أو مصاباً بمرض في قلبه فلا يتحمل هذا الجهد الشاق، خاصة في ظل عدم وجود ملف صحي لكل طالب في مدارسنا يوضح حالته الصحية، وفي ظل عدم وجود مركز إسعافي في كل مدرسة يستطيع ان يتعامل مع كل الأزمات الصحية التي يتعرض لها الطالب والمعلم ايضا، وفي ظل عدم منح المعلمين دورات تدريبية في كيفية استعمال الإسعافات الاولية، بدلاً من تركهم لايعرفون من الإسعافات الأولية سوى وضع الشاش والقطن على جرح الطالب أو حمله في سيارة أحدهم الى اقرب مستشفى في حال سقط أرضاً.