* واشنطن (د,ب,أ)
عوقبت كارول كلينكر وهي أم من سيسيرو بولاية الينوي الأمريكية بالسجن لمدة ثلاثين يوما والسبب هو أنها لم تتابع وتتأكد من ان ابنتها تتوجه الى المدرسة بشكل منتظم.
فقد تغيبت الابنة عن المدرسة لمدة 134 يوما وقرر المسؤولون بالمدرسة استخدام سلطاتهم للتصدي لهذا الامر، ومن ثم ابلاغ النائب العام لتنفيذ القانون المتبع في الينوي الذي يقضي بأن أولياء الامور يتحملون المسؤولية القانونية في حالة غياب اولادهم عن المدرسة لمدة تزيد على عشرة في المائة من أيام الدراسة دون عذر مقبول.
وحالة كارول هي مجرد حالة من حالات عديدة مماثلة، فثمة أعداد متزايدة من آباء وأمهات الطلاب المزوغين في الولايات المتحدة يدفعون ثمن زوغان اولادهم.
وتتراوح العقوبة بين السجن لمدة تصل الى ستة شهور والغرامة التي تصل الى عدة مئات من الدولارات، كما صار شائعا معاقبة هؤلاء الآباء والامهات بالعمل الاجباري لحساب المنظمات الخيرية لفترات محدودة.
وقد تفاقمت ظاهرة زوغان التلاميذ من المدارس بشكل كبير في السنوات الاخيرة، ويقول الخبراء ان عدم الحضور هو السبب في النتائج السيئة التي يحصل عليها ملايين التلاميذ في اختبارات الذكاء المدرسية النموذجية.
وللتصدي لهذه الظاهرة تحاول الولايات تطبيق نوع من حظر التجول، فالاطفال والشباب الذين يضبطون وهم يهيمون على وجوههم في الشوارع أثناء ساعات اليوم الدراسي تقوم الشرطة بالتقاطهم واقتيادهم الى المدرسة او اعادتهم الى منازلهم، وفي حالات اخرى يعاقب المزوغون بسحب رخص السيارة منهم او بالاشتراك في برامج الاجازات الصيفية.
وقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز مؤخرا عن بيل ميدز سيلسكي مدير برنامج تأمين المدارس من مكافحة المخدرات بوزارة التعليم الامريكية قوله لقد جربنا وسائل عديدة لمعالجة هذه المشكلة ، وفي حالات عديدة لا يعاقب أولياء الامور الا بعد فشل هذه الوسائل.