(الجزيرة) في ميقات آبار علي بالمدينة المنورة حجاج بيت الله الحرام يعبرون عن مشاعرهم وينوّهون بشمولية الخدمات |
* المدينة المنورة مروان عمر قصاص
ثمن عدد من حجاج بيت الله الحرام الذين كانوا يرتدون ملابس الاحرام ملبين لخالقهم بقلوب مفعمة بالإيمان الجهود المكثفة والمبذولة بسخاء من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لتمكينهم من اداء مناسكهم بيسر وسهولة واكدوا ان هذه الخدمات محل تقدير كل المسلمين في العالم الإسلامي لأنها ساهمت في تحويل رحلة الحج الى سياحة دينية رائعة وميسرة مشيرين الى ان المملكة اكتسبت خبرة كبيرة في مجال تنظيم الحج والعمرة وتنفق الكثير من المال والجهد لانجاح خططها الشمولية والمتكاملة لضيوف الرحمن، ورفعوا اكف الضراعة بالدعاء لهذه البلاد قيادة وحكومة وشعبا سائلين الله ان يجعل هذه الاعمال في موازين حسناتهم.
جاء ذلك خلال لقاءات ميدانية لالجزيرة بعدد من الحجاج وهم يعقدون نية الاحرام في ميقات آبار علي بالمدينة المنورة حيث يشهد هذا الميقات حركة مكثفة هذه الايام بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز امير منطقة المدينة المنورة، فقد قال السيد صالح احمد القلابي من المغرب الشقيق ويقيم في فرنسا: انني ارتدي ملابس الاحرام اي انني متجرد من كل شيء وقاصد بيت الله ولهذا فإن حديثي سيكون صريحا وبعيدا عن المجاملات,, يا اخي انني من اشد المعجبين وبافتخار كمسلم بالتنظيم الدقيق والجيد الذي لمسته في هذه البلاد لحجاج بيت الله الحرام وهو تنظيم متطور ومتنام سنويا اي انه نتيجة جهود كبيرة ومكثفة من قيادة وحكومة هذه البلاد التي سخرها الله لخدمة مقدساتنا ورعاية شؤون زوارها من حجاج وعمار وهو تميز خصهم الله به وكانوا ولله الحمد محل هذه الخصوصية، وقال لقد وجدت في بلادكم ما لم اكن اتوقعه من خدمات تصل الى درجة الرفاهية وأمام هذه الجهود لا أملك الا ان اشكركم وادعو الله ان يوفقكم ويحمي بلادكم تحت قيادة مولانا خادم الحرمين الشريفين متعه الله بدوام الصحة والعافية.
وقال الحاج عبدالقادر عودة من الاردن الشقيق بعد ان ادى ركعتي نية الاحرام في مسجد الميقات: الحمد لله الحمد لله الذي سخر لي البدء بأداء المناسك والحمد لله الذي سخر لمقدساتنا حكومة امينة مخلصة ترعى مقدسات المسلمين وتعتني بشؤونهم بشكل مكثف ومدروس فقد وجدت منذ قدومي الى مطار الامير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة افضل ترحيب واحسن رعاية من كافة المسؤولين كما ان المساكن المخصصة لنا كانت حديثة ومجهزة بأحدث التجهيزات واشملها، وقد سعدت كثيرا بالتوسعة العملاقة التي وجدتها بالمسجد النبوي الشريف كما شدني توفر خدمات ترفيهية في ميقات المدينة المنورة حيث دورات المياه النظيفة رغم كثافة روادها ومياه الشرب وغير ذلك الكثير مما يعجز اللسان عن وصفه ولكن نقول لكم الله وهو الذي يرى كل ما تقدمونه ويجزئكم عليه خير الجزاء.
ويقول الدكتور امين صلاح عبدون من جمهورية مصر العربية: لقد اكرمني الله بزيارة هذه البلاد المقدسة عدة مرات وكنت في كل مرة اجد فرقا كبيرا في مستوى الخدمات وتطورها وهو مؤشر على استمرارية البذل والعطاء المتواصل من حكومة المملكة التي اختصها الله عز وجل برعاية مقدساته والعناية بشؤون عباده وضيوف بيته من الحجاج والعمار وقد اثبتت المملكة اهليتها لتحمل اعباء هذه المهمة ونيل هذا الشرف ويتجسد ذلك في المشروعات الكبيرة التي نشاهدها في كل مرة وكلها تهدف الى تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للحجاج شكرا لكم مع الاعتذار لأن كلمات الشكر مهما كانت اجدها قاصرة للتعبير عن مشاعري كمسلم ولكن عزاءنا هو انكم لا تنتظرون الشكر من العباد لأنكم ستنالون الجزاء العادل من أحكم العادلين الخالق عز وجل.
وقال الاستاذ فتح الرحمن الصالحي من تركيا: اعتقد ان الكلمات مهما اجتهدت بانتقائها فلن اعبر عن حقيقة ما اشعر به كمسلم يجد ان المقدسات الإسلامية في المملكة العربية السعودية تحظى بشمولية الرعاية والعناية على ارفع المستويات وقال: ان كل مسلم يزور المملكة للحج او العمرة يلمس منذ قدومه وحتى مغادرته انه محل اهتمام الجميع في هذه البلاد من مسؤولين وحتى المواطنين، وقال ان التنظيمات الجيدة المبنية على أسس مدروسة تتيح لكل حاج الاستمتاع بأداء المناسك ورغم كثافة الازدحام ومحدودية الزمان والمكان الا ان تلك التنظيمات جاءت مواكبة قدر المستطاع لكافة المعطيات على الارض وهو ما نجده واقعيا في المشاعر المقدسة، وقال الصالحي: هنيئا لكم بهذا النجاح السنوي ونسأل الله ان يعينكم لمواصلة هذه النجاحات وهي نجاحات انتم جديرون بها لأنكم تعملون بجد واخلاص ليس من اجل النجاح للنجاح وإنما النجاح من اجل راحة وطمأنينة الحجاج وهي غاية نبيلة اثابكم الله عليها.
واعتبر الاستاذ سهيل انس الصفدي من سوريا تطور ونمو الخدمات التي تقدمها المملكة للحجاج تصاعديا نتيجة اكيدة للبذل السخي الذي توفره حكومة خادم الحرمين الشريفين والتخطيط المدروس والذي يرتكز على قاعدة عريضة وكم كبير من المعلومات وهو ما يمثل بنكا هاما من الخبرة كان حصيلة عدة سنوات سابقة من الخطط والبرامج التي يستفاد منها في وضع الخطط الناجحة وهذا هو سر النجاح الكبير الذي يشعرنا بالفخر والاعتزاز ونحن نلمس ان جهود هذه البلاد المكثفة تصب في قناة مصلحة الحاج والمعتمر ولا نملك الا الدعاء لهذه البلاد بمزيد من الاستقرار والامن الذي نعتبره سمة مميزة نجدها معنا اينما توجهنا.
|
|
|