الأمير سعود الفيصل يدعو إلى اتخاذ قرار عربي سريع لدعم لبنان الجلسة الاستثنائية لوزراء الخارجية العرب تعقد اليوم في بيروت |
* بيروت مسقط الوكالات
تبدأ اليوم السبت في بيروت أعمال الدورة ال113 لمجلس وزراء الخارجية العرب والتي تعقد بصورة استثنائية للتعبير عن التضامن العربي مع لبنان في وجه الاعتداءات الاسرائيلية وقصف المدنيين والبنى التحتية والتهديدات السافرة بمزيد من الاعتداءات وعمليات التدمير المنظم.
ويأتي انعقاد الدورة العادية للمجلس الوزاري العربي في بيروت في ضوء تعاظم التأييد العربي للبنان.
وما ان استشعرت الدول العربية خطورة الوضع في ظل الاعتداءات والتهديدات الموجهة الى لبنان واستكانة جهات عالمية مؤثرة وتعاميها عن الغي الاسرائيلي وهي خطورة نبهت إليها بوضوح الزيارة التضامنية التي قام بها صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والرئيس مبارك ووزير الخارجية الكويتي وزيارة وزير الخارجية الأردني.
ولن تقتصر حركة التأييد والدعم على الزيارات العربية رغم مغزاها المهم وانما بإدراج القضية اللبنانية كبند اول على جدول اعمال مجلس وزراء الخارجية العرب الى جانب بحث أزمة مسارات السلام ومسألة اعلان الدولة الفلسطينية ومستقبل العالم العربي.
كما لن تكون مسألة المساعدات المادية للبنان بعيدة عن الاجتماع العربي والتي سيتناولها الوزراء العرب من زاوية بحث تقديم العون وحث الدول العربية على تقديم مساهماتها لدعم صمود لبنان واعادة اعماره.
وقد وصل الى بيروت الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد للاشراف على اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب.
وأكد عبدالمجيد في تصريح للصحفيين أهمية انعقاد المجلس الوزاري العربي في العاصمة اللبنانية معتبرا هذا الانعقاد رسالة قوية تعبر عن تصميم شعب عظيم على نيل حقوقه.
وأوضح ان هذا الاجتماع يعني الكثير بأبعاده ومغزاه بالنسبة للبنان والعالم العربي واصفا انعقاد هذه الدورة في بيروت بأنها فريدة من نوعها وتاريخية في نفس الوقت لأنها تؤكد الصمود اللبناني.
وقال: نحاول بجهودنا المتواضعة ان نساهم في تحقيق الهدف الوطني والقومي , مشيرا الى قيام لبنان رئيسا وحكومة وشعبا بأدوار وطنية وقومية مضيفا انه يقدرها ويحترمها.
واشار الى مشاركة كل وزراء الخارجية العرب في هذه الدورة مشددا على الجهود الكبيرة التي سيبذلها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الهام من أجل تحقيق الأهداف الموفقة بإذن الله تعالى.
وردا على سؤال حول ما اذا كان هذا الاجتماع سيكون فاتحة خير لتضامن عربي معين وبالتالي لانعقاد قمة عربية وشيكة أجاب: لاشك انها خطوة رئيسية وانا اعتبرها خطوة مهمة بدليل تجاوب العالم العربي وشعوبه كلها مع هذه الخطوة المهمة وتأييدها .
وتابع قائلا : انا سعيد لأن رئيس الوزراء اللبناني سليم الحص تجاوب معي اول ما اتصلت وعرضت الاجتماع في بيروت وكان هذا طبعا بداية موفقة والحمد لله .
ورأى ان القمة العربية تحتاج الى مشاورات بين القيادات العربية مشيرا الى وثوق المسؤولين في جامعة الدول العربية في قياداتهم.
وأكد ضرورة ان تتحول قرارات المجلس الوزاري العربي الى قرارات تنفيذية وليس الى قرارات على الورق.
وحول قرار اسرائيل بالانسحاب من لبنان وما اذا كان مرتبطا بأهداف ساعية الى افشال اجتماع المجلس الوزاري العربي قال: لا اعتقد ان هدف قرار حكومة اسرائيل بالانسحاب افشال المؤتمر لانه اذا كان هذا هو الهدف فهم الذين سيفشلون فالفشل فشل لاسرائيل .
من جهة أخرى نوه صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بالعلاقات الأخوية والمتينة التي تربط المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وبالتنسيق الدائم والمستمر بين البلدين في كل ما من شأنه خدمة القضايا العربية.
ووصف سموه في تصريح نشرته صحيفة عمان العمانية وأوردته وكالة الأنباء العمانية أمس اجتماعه بالوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله الذي تم الليلة قبل الماضية بانه جيد جداً.
وقال سموه انه تم ايضاً بحث تنسيق المواقف حيال بعض البنود المدرجة في جدول اعمال الدورة ال 113 لمجلس وزراء الخارجية العرب المقرر عقده اليوم بالعاصمة اللبنانية بيروت برئاسة سلطنة عمان.
وأوضح سمو وزير الخارجية في تصريحه عقب الاجتماع ان الرسالة التي سيوجهها المؤتمر الوزاري لوزراء الخارجية العرب هي رفض الدول العربية لكل ما يتعرض له لبنان من اعتداءات اسرائيلية متكررة ومساندة الأخوة اللبنانيين في هذا الظرف الهام مشيراً إلى أن وزراء الخارجية العرب سيؤكدون الموقف الداعم للبنان فيما يتعرض له من اعتداءات اسرائيلية متكررة.
ودعا الأمير سعود الفيصل إلى اتخاذ قرار عربي سريع وحاسم يدعم الصمود اللبناني سياسياً ومادياً محذراً اسرائيل من خطورة النتائج التي سوف تترتب على تعنتها وتصرفاتها على عملية السلام في المنطقة.
وأكد ان الموقف الاسرائيلي هو الذي تسبب في توقف المحادثات على المسار السوري واللبناني في حين ان دمشق وبيروت ابديتا استعداداً للمضي في طريق السلام حتى النهاية.
|
|
|