استكمالا لما سبق في الحلقة الماضية سأكمل رصد العين الثالثة لواقع الإنترنت في المملكة العربية السعودية بعد مرور عام من التجربة.
س: ما هي الآثار السلبية والإيجابية التي نتجت خلال السنة الماضية من جراء استخدام الانترنت؟
ج: لم اسمع بأي دراسة تناولت هذا الموضوع ولكن لا شك ان هناك جوانب سلبية واخرى إيجابية من دخول الانترنت للمملكة والذي يظهر عند المقارنة ان الجوانب السلبية أكثر لأن فئة الشباب هي أكثر الفئات استخداما ومعروف فترة المراهقة واحتياجاتها, اما الباحثون من الأكاديميين فهم قلة قليلة؟ اما أهم الأضرار السلبية من وجهة نظري الخاصة فهي الخسارة في مجال التجارة الإكترونية اذ تعرض المصانع العالمية منتجاتها الجديدة يوميا وتبحث عن وكلاء جدد ورجال أعمالنا بعيدون لدرجة انه اصبح الوكيل في الشرق الأوسط لمعظم المنتجات الحديثة من خارج هذه البلاد؟ وكم اتمنى ان يقوم مجلس الغرف التجارية بإجراء دراسة علمية تقوم بحصر الوكالات الجديدة التي تمت عن طريق تجار سعوديين خلال السنة الماضية ومقارنتهم بأقرانهم في دول أخرى في نفس السنة؟ واعتقد اننا سنصبح أسرى بأيدي هؤلاء التجار في المستقبل القريب؟
س: ما هي أكثر التطبيقات المستخدمة في الإنترنت؟
ج: تطبيقات الانترنت يمكن حصرها في المجالات الستة الرئيسية التالية وهي (الاعلام والترفيه والبحث عن المعلومات والتربية والاتصال والتجارة), اما الإعلانات التي ستبلغ في عام 2004 تقريبا 33 بليون دولار فلم تدخل حتى الآن حيز التفكير لدى مجتمعنا اما الترفيه فاعتقد انه الأكثر استخداما لأننا دائما سباقون لما فيه اللهو واللعب؟ اما التربية فيكفي ان بعض الجامعات السعودية وفروعها حتى الآن لا يوجد فيها خدمة الإنترنت! اما وزارة المعارف فنسبة الوجود 1/10000 أي ان الانترنت موجودة رسميا في مدرسة يتيمة واحدة افتتحت أخيرا أما الرئاسة العامة لتعليم البنات فهي هي الأخرى ما زالت في مرحلة البدايات المتمثلة في الجهود الفردية, اما مجال البحث عن المعلومات فهو هو الآخر قليل جدا وأما التجارة فحتى الآن قيد الدراسة من قبل لجنة مختصة! اما الاتصال المتمثل في التقليل من تكاليف الهاتف والفاكس فهو الآخر ما زال في قائمة النسيان.
س: ماذا عن البرامج التدريبية التي تقيمها معاهد الحاسب الآلي للتدريب على الانترنت؟
ج: اجابة مسؤول في احد المعاهد ما عندك احد أنا تخصصي عتاد (Hardware) وأعمل في مجال الانترنت وما زالت الدورات التدريبية دون المستوى المطلوب ومثلها المحاضرات التي يركز فيها المحاضرون على المتطلبات الفنية للربط في الانترنت بدلا من ذكر الجوانب الايجابية ومجالات تطبيقات الانترنت التي يمكن ان يوظفها الشخص على المستوى الشخصي او على المستوى التجاري في مجال عمله.
س: هل جميع الوزارات والشركات لديها إنترنت؟
ج: بعض الوزارات والشركات ما زالت تشتكي من عدم وجود شبكة محلية وبعضها يشتكي من عدم وجود أجهزة حاسب آلي وتعاني ايضا من أمية الحاسب الآلي فضلا عن التفكير في الانترنت ومحو أميته ورغم انه كان من المتوقع بناء على آراء المحليين من المختصين في المملكة انه في عام 1421ه ستنضم جميع الوزارات والإدارات الحكومية وكذلك الشركات والمؤسسات والمصانع الخاصة لكن يبدو اننا نحتاج ثلاث سنوات اخرى حتى يتم ادخال الانترنت ثم بعد ذلك التفكير في توظيفها في مصلحة العمل الذي من المتوقع ان يستغرق خمس سنوات أي بحلول عام 2010 تقريبا سنوظف الانترنت في خدمتنا اليومية إن شاء الله تعالى.
س: ماذا عن استعداد الأفراد لاستخدام الانترنت؟
ج: ما زال هناك إفراط وتفريط فبعض الناس يغطي نقصه وعدم قدرته على استخدام الانترنت نتيجة لسوء الخدمة وانه سيشترك فور تحسن الخدمة مع العلم انه لا يعرف استخدام الحاسب الآلي وليس لديه بعض الكلمات الضرورية في اللغة الانجليزية التي تساعده على الاستخدام المبدئي.
س: اخيرا ما هي توقعات العين الثالثة للسنة الثانية؟
ج: ما دامت الطاسة ضائعة ولا يوجد مرجعية واحدة يلجأ لها وتكون هي المرجع في المعلوماتية وهي الملجأ بعد الله وتكون من مهمتها التوعية والإعلام في أهمية المعلوماتية وكذلك التوجيه بأضرار ومنافع ومخاطر وفوائد الشبكة العنكبوتية وتطوير الخدمة وغير ذلك فإن التجربة ستكون مماثلة لهذه السنة والله أسأل ان نكون بخير وصحة وعافية وخدمة مميزة ان شاء الله في العام القادم.
*جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية