العالم يحتاج زيادة 2,3 مليون برميل نفط الطلب سيفوق إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك بمليون برميل هذا العام |
* لندن رويترز باريس أ,ف,ب
قالت وكالة الطاقة الدولية أمس الجمعة ان العالم بحاجة لزيادة انتاج النفط 2,3 مليون برميل يوميا من الشهر المقبل لتعويض النقص في المخزونات واستعادة ربحية التكرير.
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري ينبغي ان يحدث ذلك قريبا جدا نظرا لأن هامش الخطأ يتلاشى بسرعة .
واضافت الوكالة من مقرها في باريس ان هبوط هوامش أرباح التكرير ربما يؤدي الى صعوبات كبيرة في معروضات البنزين خلال موسم ذروة الطلب في صيف نصف الكرة الشمالي.
وقال التقرير سيكون من المطلوب زيادة انتاج النفط على نحو كبير للسماح باعادة تكوين مخزونات البنزين وغيره من المنتجات وتجديد مخزونات الخام .
ووكالة الطاقة الدولية تابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وأنشئت في 1974 لحماية مصالح الدول الصناعية المستهلكة للطاقة.
وخفضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام 130 ألف برميل يوميا بسبب التأثير المحبط لارتفاع الأسعار.
وتوقعت تحولات مهمة بسبب السياسة النقدية واسعار النفط في كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق حيث تشجع الأسعار المصدرين على حساب المعروض المحلي ومع الأزمة المالية في أوكرانيا وفي الشرق الأوسط.
واضاف التقرير يتعين زيادة انتاج الخام نحو 2,3 مليون برميل يوميا لاعادة مخزونات المنتجات الى متوسط الأعوام السبعة من 1990 الى 1996 حتى مع افتراض عدم تغير مخزونات الدول غير الأعضاء في أوبك .
وتوقع ان يواصل نمو الطلب على النفط تجاوز نمو المعروض من خارج أوبك مشيرا الى احتمال ارتفاع الطلب في الربع الثاني مع زيادة تشغيل مصافي التكرير لاعادة بناء المخزونات.
وحذرت الوكالة ايضا من حدوث عدم توازن في اسواق البنزين في الولايات المتحدة وأوروبا الى ان يزداد نشاط المصافي.
وقالت تعتبر هوامش أرباح التكرير أكثر العوامل صعوبة في سوق النفط الحالية,, وقد أسفر تراجع الهوامش عن تأخير بناء المخزونات مما قد يسفر عن صعوبات كبيرة في معروض البنزين هذا الصيف .
وأفادت في تقريرها الشهري ان الطلب العالمي على النفط سيفوق هذا العام عرض الدول المنتجة غير الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك بنسبة تفوق نصف مليون برميل في اليوم فضلا عن الحاجة الى 500 ألف برميل آخر لاستبدال المخزون المستخدم في الفصل الأول.
وارتفع انتاج البلدان غير الأعضاء في أوبك في شباط/ فبراير الى 45,55 مليون برميل في اليوم كما ارتفع العرض العالمي من النفط الى 75 مليون برميل في اليوم أي بزيادة 250 ألف برميل في اليوم نسبة الى كانون الثاني/ يناير.
ويتوقع التقرير تدني الانحسار التقليدي للطلب في الفصل الثاني من هذا العام.
وتتجنب الوكالة في تقريرها الطلب مباشرة من دول أوبك رفع انتاجها بدءا من أول نيسان/ ابريل غير أنها تقدر الطلب العالمي هذا العام على انتاج دول أوبك من النفط ب28,5 مليون برميل في اليوم أي بزيادة مليوني برميل في اليوم على انتاج المنظمة في شباط/ فبراير.
وقالت الوكالة ان مستوى التزام منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك باتفاق تخفيض الانتاج تراجع الى 74 في المائة في فبراير شباط مقارنة بنسبة 78 في المائة طبقا للتقديرات المعدلة لمستوى الالتزام في يناير كانون الثاني.
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري ان اجمالي المعروض من انتاج أوبك بما في ذلك انتاج العراق غير المشارك في الاتفاق ارتفع 540 ألف برميل يوميا في فبراير الى 26,6 مليون برميل يوميا.
وقالت الوكالة يرجع أكثر من ثلثي زيادة معروض أوبك الى ارتفاع المعروض من العراق .
واضافت رغم ان صادرات العراق تباينت من أسبوع لآخر إلا أنها ارتفعت بالنسبة لاجمالي الشهر 375 ألف برميل يوميا .
وبلغ اجمالي تخفيض بلدان أوبك باستثناء العراق 3,23 مليون برميل يوميا في فبراير بما يمثل 74 في المائة من اجمالي حجم التخفيض المستهدف وهو 4,32 مليون برميل يوميا أي بانخفاض عن مستوى الالتزام في يناير وهو 78 في المائة.
وجرى تعديل مستوى الالتزام في يناير من 76 في المائة الى 78 في المائة بسبب تقلص طفيف في المعروض من نفط ايران والامارات.
وارتفع انتاج نيجيريا 110 آلاف برميل يوميا في فبراير بسبب ضعف تأثير الاضطرابات الداخلية الأخيرة على عمليات المصب التكرير والتوزيع .
وأكدت ان منتجي النفط أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول لديهم فائض طاقة انتاجية يقدر بنحو 5,4 مليون برميل يوميا.
واضافت الوكالة ان الطاقة الانتاجية تراجعت خلال 1998 و1999 خاصة في فنزويلا حيث أدى تعديل في السياسة الى تخفيض الانتاج المحتمل من 3,4 مليون برميل يوميا أوائل 1998 الى نحو 2,95 مليون برميل يوميا حاليا.
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري من المرجح ان تستطيع فنزويلا زيادة الانتاج بنحو 170 ألف برميل يوميا فحسب .
وقدرت فائض الطاقة الانتاجية بنحو 5,4 مليون برميل يوميا على أساس اجمالي معروض المنظمة الحالي البالغ 26,6 مليون بما في ذلك معروض العراق.
ولدى المملكة فائض يقدر بنحو ثلاثة ملايين برميل يوميا وتسيطر المملكة بذلك على 55 في المائة من اجمالي فائض الطاقة الانتاجية في المنظمة, بينما يبلغ فائض الطاقة الانتاجية المجمع للكويت والامارات وايران معا 1,5 مليون برميل يوميا.
وخارج أوبك قدرت الوكالة فائض الطاقة الانتاجية لدى المكسيك بنحو 300 ألف برميل يوميا أكثر من مستوى انتاجها في فبراير شباط البالغ ثلاثة ملايين برميل يوميا.
وقالت الوكالة يتمثل معظم فائض الطاقة الانتاجية في الخامات الثقيلة ذات نسبة الكبريت المرتفعة وربما تتركز أي زيادة في حجم الانتاج على هذا النوع من الخام .
وقدرت الوكالة الطلب العالمي على النفط هذا العام بنحو 76,9 مليون برميل يوميا ورأت ان أوبك بحاجة لزيادة الانتاج الى 28,5 مليون برميل في المتوسط للحفاظ على المستويات الحالية المنخفضة للمخزونات.
|
|
|