شراء السيارات بالتقسيط من البنوك
* كثر الجدل فيما يتعلق بجواز شراء السيارات ونحوها بالتقسيط عند بعض البنوك وصفته على النحو التالي: وهو ان الزبون يتولى البحث بنفسه عن نوعية السلعة التي يريدها ويحدد مكانها ثم يقوم البنك بشرائها ونقلها الى ملكيته ثم يتم بعد ذلك الاتفاق مع الزبون ولا يلزمه بها فله ان يتراجع عن الشراء ما لم يكن ذلك بعد كتابة العقد وتوقيع الكمبيالات وانتقالها الى ملكيته حيئنذ يكون ملزما بها وفي حالة لو لم يُشعر البنك بعدم رغبته في الشراء الا بعد فترة طويلة مما يسبب على حد قولهم كسادا في قيمة السلعة عندها يتحمل الزبون ما يترتب عليها من خسارة وكذلك يشترط البنك ان يحول الزبون حسابه ومرتبه اليهم ليضمن حقه, أفتونا مأجورين والله يحفظكم ويرعاكم.
هذه المعاملة محرمة لأن البنك لم يشتر السلعة الا بعد طلب الزبون لها ولو لا طلبه اياها لم يشترها فصار شراؤه إياها حيلة لأخذ الربا وهي الزيادة التي حصلت من اجل التأجيل فمثلا:
اختار الزبون سيارة تساوي خمسين الفاً وذهب الى البنك وقال اخترت السيارة الفلانية من المعرض الفلاني وهي تساوي خمسين الفاً فاشتراها البنك ثم باعها على هذا بستين ألفاً مؤجلة.
أي فرق بين هذه الصورة وبين ان يقول خذ خمسين ألفاً وهي عليك بستين ألفاً مؤجلة, ليس بينهما فرق الا هذا البيع الذي ليس بمقصود, واما تعللهم بقولهم أنه لو اراد الزبون أن يفسخ العقد ويتراجع فإنه لا يمنع فهذا لا ينفعهم عند الله عز وجل لأنه من المعلوم ان الزبون لم يختر هذه السلعة ويأتي الى البنك وهو يريد ان يتراجع, ولو انهم احصوا من تراجع لوجدوا واحداً في الالف ثم إني سمعت أنه اذا تراجع يكتب في القائمة السوداء فلا يُعامل بعد ذلك - فالذي أراه ان هذه حرام لا تجوز بأي حال من الأحوال والحيل على الأحكام الشرعية لا تغير حكمها فالتحيل على إسقاط الواجب لا يسقطه والتحيل على فعل المحرم لا يبيحه فافهم هذه القاعدة.
***
هل أنفق على الضيوف من الزكاة؟!
* أنا رجل قائم على (مكتبة خيرية) تضم كثيرا من الكتب في العلوم الشرعية، ويرد هذه المكتبة كثير من المشايخ وطلبة العلم، للاستفادة منها ويأتيها بعضهم من أماكن بعيدة.
فهل يجوز لي ان أنفق عليهم لضيافتهم من أموال الزكاة التي ترد الي، علماً بأن اكثرهم فقراء؟ أفتونا في ذلك جزاكم الله خيرا.
لا يحل لك ان تنفق على هؤلاء من الزكاة لأنه يشترط في الزكاة تمليك المُعطى كما قال عز وجل: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم).
لكن من الصدقات لا بأس يعني الصدقات التي ليست بواجبة,
ترسل جميع التساؤلات والاستفسارات المتعلقة بالزاوية على العنوان التالي: جريدة الجزيرة - زاوية أسألوا أهل الذكر ص,ب (354) الرياض (11411) أو الهاتف المصور / 4871064 - 4871063 .