أقلّب وريقات الماضي فأقف مندهشا امام ابداعات ذلك الزمان,, تتراءى امام عيني ذكريات سنين الطفولة حيث تنداح من خلالها صفاء السريرة واللعب الجماعي في اوقات غير مرتبة,, فوضى ممتعة وممزوجة بالانطلاق ,, تمضي الايام والسنوات فتبقى في الزمن المنسي تتقطع الاخبار لينقطع معها حبل كان يشاركنا انتظار الظهيرة, مع اطلالة تلك الرسمة التجريدية تختلف المشاعر اذ الايحاء بالنضج,, تحديق خجل عميق بلا صوت ولا حراك يذوب بخطوات تنهي ذلك الشارع الذي يفصلنا,, اشعة شمس ما بعد الزوال تفضح الظل فتصعق من تلك الوجوه العابسة,, تبتعد الاحلام وتكاد تنتهي وتبقى نظرات تتبعها صرخات مكتومة حيث الطريق صعب الوصول.
بدر العبدان