بلاتر: لا أنسى دعم العرب خلال انتخابات الفيفا |
اعترف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا السويسري جوزف بلاتر ان العرب قدموا له خدمات ومساعدات جليلة خلال معركته الانتخابية مع السويدي لينارت يوهانسون للفوز برئاسة الاتحاد الدولي على هامش مونديال فرنسا عام 1998م، لكنه نفى ان تكون زيارته المقبلة الى المغرب مع رئيس الاتحاد الافريقي عيسى حياتو بهدف دعم ملف المغرب لاستضافة مونديال 2006م او مطالبته بالانسحاب لمصلحة جنوب افريقا.
وجاء كلام بلاتر الذي يقوم بزيارة للامارات تستغرق تسعة ايام في حديث الى تلفزيون ابوظبي وقال: لا انسى الجهود التي بذلها المسؤولون العرب لمساعدتي خلال المعركة الانتخابية على رئاسة الفيفا، علما بأنني لم اعدهم بشيء في المقابل، لأن مبدئي هو الديمقراطية والتضامن وامكانيات الاتحاد الدولي يجب ان توزع بشكل عادل على الجميع.
واضاف: اقولها بكل وضوح لا يمكن ان اكون تحت تصرف احد او ان اضع خبراتي وجهودي في خدمة احد لأن ضميري وفلسفتي لا يسمحان بذلك, ونفى بلاتر بشدة ان يكون ساوم الفلسطينيين على منحهم مساعدات مالية ضخمة مقابل التطبيع مع اسرائيل لأنه ضد اقحام السياسة في الرياضة.
وعن رد فعله حول الاتهامات التي ساقها ضده الكاتب البريطاني ديفيد يالوب في كتابه كيف سرقوا اللعبة واتهمه برشوة بعض الاتحادات للفوز بأصواتها خلال عملية الانتخابات قال: هذه القضية محسومة وتم تصحيح الكتاب لأنه كانت هناك اشياء مغلوطة وخاطئة ولا اتصور ان اتهام الناس بالتزوير يجب ان يتم من خلال كتاب عابر بل يجب على الاتحادات الوطنية ان تناقش مثل هذه القضايا.
وكشف ان زيارته المقبلة للمغرب في 24 و25 مارس الحالي تأتي تلبية لدعوة من المسؤولين في المغرب بعد زيارتي لكل الاتحادات المرشحة لاستضافة المونديال عام 2006م.
ونفى ان يكون تراجع عن مطالبته بضرورة منح قارة افريقيا حقها في استضافة كأس العالم وقال: اتمنى الا اتعرض لموقف حرج خلال عملية التصويت في حال تساوي الاصوات في مسألة تحديد الدولة التي ستنال شرف استضافة مونديال 2006م، لأن صوته في هذه الحالة سيكون هو الذي سيرجح كفة دولة على اخرى.
وتابع من السابق لأوانه الحديث حول فرصة كل دولة لاستضافة مونديال 2006م لأن لجان الفيفا ما تزال تتفقد الملاعب والمنشآت الرياضية في هذه الدول وليس من حقي استباق الاحداث والانحياز لطرف او لآخر.
كأس العالم كل عامين
وتطرق بلاتر الى فكرته اقامة كأس العالم كل سنتين فقال: من الافضل التريث الى ان يتم التوصل الى روزنامة تناسب الجميع ولا تخدم طرفا على حساب الآخر مؤكدا ان فكرته تنطلق من ان الافارقة والآسيويين والامريكيين الشماليين لا يمكنهم اللعب مع منتخبات امريكا الجنوبية وأوروبا الا مرة واحدة كل اربع سنوات ولا يمكن تطوير كرة القدم دون توفير فرص الاحتكاك بين جميع القارات خلال فترات متقاربة وبشكل رسمي.
وحول مسألة اعتماد حكمين في المباراة الواحدة اشار بلاتر الى انه لن يتم اعتماد تجربة اسناد ادارة مباراة الى حكمين الا بعد دراسة الامر مليا والتجربة لا تزال قيد الاختبار في ايطاليا والبرازيل وماليزيا ومصر والولايات المتحدة.
مارادونا
وتطرق بلاتر الى الحالة الصحية للنجم الارجنتيني دييغو مارادونا وانتقادات الاخير للفيفا وشاهد تسجيلا لمارادونا وهو يشن هجوما عنيفا على الاتحاد الدولي قال فيه: اعترف بأنني مريض وان الاتحاد الدولي مريض ايضا، انما الفارق بيننا انني اعترف بمرضي امام الناس خلافا لرجال الفيفا الذين يعانون من مرض السرقة الذي يجلب لصاحبه العار، وبكل اسف انهم متعودون على ذلك ولا يمكن ان يواجهوا الناس لأنهم مشغولون بجشعهم.
واعرب بلاتر عن استيائه من تصريحات مارادونا وعن حزنه لأن يرى لاعبا كبيرا في هذا الوضع بعد مشوار حافل بالتألق في الملاعب,
وقال العلاقة بيني وبين مارادونا كانت ودية للغاية لكنه في لحظة ما اصبح شغله الشاغل توجيه انتقادات الى الاتحاد الدولي مشيرا الى ان الكلام الذي سمعه ليس سوى كلام رجل مريض.
وحول مدى نجاح بطولة القارات الاولى للاندية التي اقيمت في البرازيل في يناير الماضي قال كانت البطولة ناجحة فنيا بيد ان المشكلة التي يواجهها الاتحاد الدولي تكمن في القدرة على تنظيم هذه البطولة كل عام او كل عامين، وهذا الامر قيد الدرس وصولا الى اتخاذ القرار المناسب.
|
|
|