قدم فريق سدوس الصغير بإمكاناته دروسا في التضحية والإخلاص والكفاح وعدم اليأس ففي منافسات الدور الأول ظهر سدوس بمستوى مبهر واحرج عدداً من الفرق العريقة وكان الأقرب للكسب وليس للتعادل فقط لكن خبرة لاعبيه وجرأة الحكام ضدهم ساهمت في ضياع النقاط الواحدة تلو الأخرى فراح الجميع يردد ان سدوس عائد لا محالة لمصاف أندية الدرجة الأولى بعد أن توالت الهزائم لكن إدارة الفريق بقيادة الرجل المتمكن والخبير الرياضي الاستاذ محمد بن معمر لم يفعل كما تفعل الأندية الأخرى بطرد المدرب واتخاذ خطوات ارتجالية وصعبة فجدد ثقته الكاملة باللاعبين وبالجهاز الفني بقيادة الدكتور التونسي بالحسن مالوش فواصل أبناء سدوس تقديم عروضهم الرائعة والمميزة ولم ييأسوا ابداً من توالي الهزائم فتبدلت النتائج تماما في الأسابيع الأخيرة وانتصرت كرة القدم الهجومية لسدوس الصغير سدوس المكافح سدوس الاخلاص سدوس التضحيات فتحقق فوزا هاما ورائعا على فريق الاتفاق في عقر داره بهدفين دون مقابل كانت كفيلة بمغادرته المركز الحادي عشر بغير رجعة بإذن الله ليحتفل لاعبو وإداريو سدوس بهذا الفوز وكأنهم علموا ان البقاء قد تم رغم ان الفريق الذي ينافسهم عليه بقي له مباراة هامة ليلة البارحة مع الهلال وبالفعل تمكن الهلال من اكتساح الرائد وسلاله بأربعة مقابل هدفين لتستمر احتفالات سدوس ليلة الخميس التاريخية ببقاء سدوس الكفاح والإخلاص والتضحيات الذي قدم دورسا فيها,, فمبروك للاستاذ محمد المعمر ولنائبه الاستاذ خالد ولكافة اللاعبين وللأجهزة الإدارية والفنية بقيادة الدكتور بالحسن مالوش الذي أكد ان الاستقرار التدريبي امر ضروري في عالم كرة القدم فأهلا بفريق سدوس القادم من قرية سدوس الصغيرة والمغمورة التي باتت كبيرة ومشهورة ولنتعلم من كفاحه وإخلاصه وتضحياته.
سعود عبدالعزيز