عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
يعمل بعض المسؤولين في بعض الادارات الحكومية ذات العلاقة بالمواطن ومصالحه أياً كان نوعها, في جو من الضبابية التي تحجب عنهم الرؤية السليمة لما يدور خارج هذا النطاق المضروب من حولهم من قبل اشخاص همهم في المقام الأول رضا هذا المسؤول عنهم وانقياده لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة, فيصورون له ان الادارة بفضل قيادته هي الأحسن أداء والأفضل تعاملا من بين جميع الادارات في الاجهزة الأخرى, وان ما يتخذه من اجراءات لا يعلى عليها من حيث الدقة وبعد النظر وسلامة التفكير والعبقرية الفذة وهم يخبئون عنه في دواخلهم عكس ما يظهرون, فتنتفخ أوداجه ويعلو صدره كبرا وزهوا وغرورا وخيلاء, فيعتقد واهماً انه أصبح فلتة زمانه في الحكمة وسداد الرأي ونفاذ البصيرة وهو في الواقع ابعد عنها بعد الثرى عن الثريا, وفي ظل هذا الجو المصطنع تتولد لديه الحساسية المفرطة لكل ما يقال او ينشر عن ادارته, فاذا ما أبدى المواطنون عبر الصحافة رأيا حيال أي اجراء اتخذته ادارته يتعلق بشأن من شؤونهم ويرون انه يحتاج الى اعادة نظر من هذا المسؤول فلا يجدون منه سوى الصمت والتجاهل تاركا باب الرد مفتوحا امام بعض الاقلام الجاهزة لهذه الغاية لتتولى عنه الرد, وتتوقف كثرة او قلة هذه الاقلام حسب اهمية هذا الجهاز وحاجتهم اليه لتحقيق مصالحهم الذاتية, فيبدؤون بخلط الاوراق, وقلب الحقائق, والتقليل من شأن هذا الرأي وصاحبه, وتظل المشكلة قائمة بدون حل, فنود ان نقول لهذا المسؤول ومن هم على شاكلته, كفاكم استهانة برأي المواطن, فما وضعتم الا لخدمته, ونقول ايضا, افتحوا نوافذ مكاتبكم, واشرعوا أبوابها, وقبلها صدوركم وقلوبكم للرأي والرأي الآخر, أياً كان مصدرهما, فربما كاتب مغمور أتى بما لم يأت به دكتور, وليكن لنا جميعا في اميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية القدوة والمثل في التواضع ورحابة الصدر وحسن الخلق حينما تحدث سموه حفظه الله الى المسؤولين في الاجهزة الأمنية, وحثهم على الاخذ بما يطرحه المواطنون من آراء ومقترحات عبر الصحافة حول ما تقدمه هذه الاجهزة لهم من خدمات تخص امنهم وسلامتهم التي كما قال سموه تصب في مصلحة الوطن والمواطن الذين جندوا لخدمته ولفتة كريمة من سموه للدور العظيم الذي تقوم به الصحافة بتسليطها الاضواء على الجوانب التي تتطلب من المسؤولين في مختلف الأجهزة ذات العلاقة بالمواطنين الالتفات اليها ومعالجتها والله من وراء القصد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
عبدالله محمد سالم
عفيف