جرياً على سنتهم السنوية المتبعة انتقلت القيادة الرشيدة، خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله الى جدة المنطقة الغربية حيث يتوجهون خلال يومين او ثلاثة الى الأراضي المقدسة ليكونوا في طليعة كل الذين يقفون الآن وقفة رجل واحد لخدمة ضيوف الرحمن في حج هذا العام الذي يتوقع ان يحقق عدد القادمين للحج أكبر من سابقه في الحج الماضي.
وقبل ثلاثة أيام أعلن سمو امير منطقة مكة المكرمة عقب تشرفه بغسل الكعبة المشرفة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، أعلن ان هناك مشروعات جديدة سيستفيد منها الحجاج هذا العام فيما اكتملت اجراءات أمن الحج لضمان سلامة الحجيج خلال تواجدهم في البيت الحرام وتنقلاتهم بين المشاعر المقدسة لأداء المناسك.
وتجيء الخدمات الصحية مواكبة لكل الاحتمالات حيث ان أكثر من عشرة مستشفيات كبيرة مجهزة ومستوصفات متنقلة قد زودت بكل الاحتياجات الطبية والكفاءات البشرية وضعت في خدمة ضيوف الرحمن لرعايتهم الصحية.
وأول أمس ترأس معالي وزير الاعلام اجتماعا في جدة مع وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدين وكبار المسؤولين بالوزارة حيث تمت مناقشة كافة الترتيبات النهائية للتغطية الاعلامية لشعائر الحج التي تنقل عبر قارات العالم ويشاهدها ملايين البشر من المسلمين الذين تهفو قلوبهم لبيت الله الحرام أو غيرهم ممن يرون كيف يطيع المسلمون الله سبحانه وتعالى ويعبدونه بأداء فرائضه.
ومن نافلة القول ان نذكر ضيوف الرحمن بقوله سبحانه وتعالى: لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج الآية وهي دعوة ربانية لضيوفه عند بيته المحرم ومشاعره المقدسة للانقطاع لمناسكهم لا يذكرون الا الله، ولا يرددون الا التلبية باسمه، والدعاء بالقبول.
ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتم للحجاج حجهم ويتقبله منهم بخير قبول، وان يكتب لهم سلامة طريق العودة الى ديارهم.