Friday 10th March,2000 G No.10025الطبعة الاولى الجمعة 4 ,ذو الحجة 1420 العدد 10025



في لقاء مع عدد من المختصين بالعمل الإسلامي
تناقش وسائل إحباط الحملة المسعورة على الإسلام عبر الإنترنت

* كتب - المحرر
يعمل أعداء الإسلام عبر وسائل الإعلام المختلفة وخاصة شبكة المعلومات العالمية الإنترنت على محاولة تزييف حقائق الإسلام وتشويه صورته السمحة، كما ظهرت بعض المحاولات التي تسعى لتحريف كتاب الله الكريم والاساءة إلى السنة النبوية المطهرة وصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم .
الجزيرة كان لها وقفة مع عدد من العاملين في الحقل الإسلامي للتعرف على وجهة نظرهم في هذا الأمر الخطير ومحاولة التوصل للطرق والحلول الكفيلة بمواجهة هذه الحملة المسعورة والشرسة التي تحاول النيل من عقول أبناء الأمة وتشتيت أفكارهم.
قنوات فضائية متخصصة
يقول فضيلة الأستاذ بكلية الدعوة بالمدينة المنورة الدكتور عبدالله بن عبدالله الزايد أقول لكم بصراحة إن ما نلمسه من نشاط محموم على مستوى الشبكات الفضائية باختلاف مللها وتوجهاتها أو على مستوى التكتيك العالمي ضد المسلمين بتسارع رهيب إنما يعكس الشعور بتسارع انتشار الإسلام ويقظة البشرية نحو الدخول في الإسلام أو قوته في نفوس الشباب المسلم وغيرهم من المسلمين ذكورهم وإناثهم.
وأضاف فضيلته قائلاً: وما من شك أن الواجب على قادة الأمة من الساسة والعلماء وأهل الفكر وغيرهم أن يروا الله من أنفسهم وقوفاً إلى جانب حقهم وحق المسلمين في الحياة التي تستضيء بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فإن الله المطلع القادر على ما يجري في هذا العالم قادر على التغيير وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم فالهجمة على المسلمين شرسة ولن يوقفها إلا الصدق مع الله من قادة هذه الأمة وعلمائها ومفكريها.
ثم قال الدكتور الزايد على أنه يمكن إحداث قنوات فضائية متخصصة بنشر الحق والدفاع عنه وعن أهله ورصد ما يذاع عنه من دس وشبهات وبيان بطلانها من قبل علماء على مستوى دفع الشبهات بالعمل والعقل والعالم اليوم في تقديري هو في وضع يساعد أهل العلم والفكر على أخذه إلى الحق أو على الأقل تشكيك الكثير في مسلماته الباطلة التي تذاع وتنشر له ضد الإسلام ومسلماته.
مواقع جادة ونشطة
أما سعادة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية المساعد الأستاذ توفيق بن عبدالعزيز السديري فيرى أن مواجهة هذه الحملة المسعورة يمكن أن تتم بعدة طرق منها: إيجاد مواقع نشطة وجادة على شبكة المعلومات تقوم بنشر الحقائق وملء الفراغ بالمعلومات الصحيحة عن الإسلام وكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم دون الدخول في مهاترات ومواجهات مع مثل هذه المواقع السيئة لأن الدخول معها في مثل ذلك يشهدها وقد يؤدي إلى ترسيخ الباطل في نفوس الضعفاء وقليلي العلم، والحقيقة إذا عرضت بشكل جيد تثبت نفسها والباحث عن الحق سيجد مبتغاه.
ودعا الأستاذ السديري إلى ضرورة تحصين شباب الأمة في المنزل والمدرسة ووسائل الإعلام والمساجد بالعلم النافع وتنوير عقولهم بحقائق الإسلام ومثله ومبادئه.
واختتم نصائحه بقوله: ان هذه سنة الله في الحياة وهي صراع الحق والباطل وصدق الله إذ يقول: فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض .
ارتياد المواقع الممكنة
أما فضيلة الأستاذ بجامعة أم القرى في مكة المكرمة الشيخ الدكتور حسن محمد باجودة فقد أكد على ضرورة أن نزاحم القوم، وأن يكون لنا حضور في كل مكان وموقع وان نبادر إلى ارتياد المجالات الممكنة قبل أن يسبقنا إليها الأدعياء والأشقياء، وناشد الدكتور باجودة كل فرد من أفراد هذه الأمة ان يجتهد مستعيناً بالله تعالى متوكلاً عليه، فالله لا يضيع أجر من أحسن عملاً وقد قيل: لا يذهب العرف بين الله والناس.
التبليغ بكل الوسائل
ومن جانبه أوضح فضيلة الأستاذ المشارك بكلية أصول الدين في الرياض الشيخ الدكتور إبراهيم بن سليمان الهويمل أن الإنترنت حديث العصر وحديث المجالس وأنه من الوسائل التي إن استخدمت في الخير وهو المطلوب نفعت، وإلا كانت الأخرى.
وقال فضيلته وكل امرىء في هذه الحياة يسعى لنشر مبادئه وأهدافه بكل ما يستطيع من جهد ومال وبكل وسيلة يملكها.
وأضاف بقوله: ولاشك ان الإسلام وهو خاتم الأديان يجب أن يقوم المسلمون بنشره، وأن تتولى الدول الإسلامية هذا الأمر، لكونه أبقى لها فإذا نشرت الإسلام الصحيح الذي كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده، اعتنقه الناس ودخلوا فيه عن اقتناع.
ويرى الشيخ الهويمل أن من الواجب على المسلمين أفراداً وجماعات كل حسب استطاعته أن يبلغوا الإسلام تبليغاً صحيحاً بكل وسيلة، وفي أي وقت، وفي أي مكان.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الاقتصادية

متابعة

أفاق اسلامية

محاضرة

شعر

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

أطفال

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved