Friday 10th March,2000 G No.10025الطبعة الاولى الجمعة 4 ,ذو الحجة 1420 العدد 10025



ليبيا هددت بمقاطعة الاجتماع بسبب تجاهل بري دعوة سفيرها لعشاء
لبنان يتطلع بأمل كبير لاجتماع وزراء الخارجية العرب غداً في بيروت
تكليف وزارة العدل اللبنانية بإنشاء وسام المقاومة لتكريم المقاومة الوطنية

* بيروت الوكالات
أكد رئيس الحكومة اللبنانية الدكتور سليم الحص ان لبنان بأسره يتطلع بأمل كبير إلى انعقاد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في بيروت غداً السبت.
وقال الحص في تصريح له أمس ان هذا الحدث الكبير سيكون له صدى مدو في العالم اجمع وسيكون بمثابة رسالة موجهة إلى العدو الاسرائيلي من جهة وإلى المجتمع الدولي عموماً ولا سيما دول القرار فيه من جهة أخرى مؤداها ان لبنان لن يكون وحده في أي عدوان جديد قد يتعرض له من جانب اسرائيل بل الأمة العربية بأسرها ستكون إلى جانبه.
وأضاف الحص ان أي عدوان على لبنان سيكون بمثابة العدوان على الأمة العربية من المحيط إلى الخليج مشيراً إلى أنه سيكون في مضمون الرسالة كذلك ما ينم على أن الأمة العربية هي صوت واحد في احتضان قضية تحرير أرض لبنان من الاحتلال الاسرائيلي وفي دعم نهج الجهاد والمقاومة الشريفة في محاربة الاحتلال الاسرائيلي للأرض اللبنانية وفي طلب السلام العادل والشامل في اطار وحدة المسارين اللبناني والسوري بما يحفظ للبنان وسوريا ومن ورائهما العرب اجمعين حقهم وكرامتهم وعزتهم.
وأكد رئيس الحكومة ان تحرير الأرض من الاحتلال الغاشم سيكون شهادة حق لروح التضحية والفداء التي يتحلى بها الانسان العربي المقاوم في مواجهة قوة عسكرية عاتية.
وقال الحص في تصريحه ان لبنان اذ يشكر اشقاءه العرب على تلبيتهم نداءه في هذه الظروف الدقيقة يعرب عن يقينه من أن اجتماعات مجلس الجامعة ستسفر عن نتائج حاسمة.
هذا وعلى صعيد الاجتماع الوزاري أكدت مصادر دبلوماسية لبنانية أمس الخميس ان ليبيا هددت بمقاطعة اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، المقرر عقده غداً السبت في بيروت، بسبب رفض رئيس المجلس النيابي نبيه بري، زعيم حركة أمل الشيعية التي اختفى مؤسسها عام 1978 اثناء زيارة إلى ليبيا، دعوة الوزير الليبي إلى العشاء أسوة بسائر الوزراء العرب.
وأوضح المصدر ان بري ألغى مأدبة العشاء التي كان من المقرر ان يقيمها في منزله مساء السبت للوزراء العرب بعد أن هددت ليبيا بالمقاطعة وبعد أن رفض كل الوساطات لدعوة عبدالرحمن محمد شلقم أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي في ليبيا للمشاركة.
ولفت المصدر إلى أن كبار المسؤولين اللبنانيين حاولوا عبثاً اقناع بري بأن هذا الاستثناء يمكن أن ينعكس سلباً على العلاقات بين البلدين عبر مزيد من الاجراءات الليبية ضد لبنان ومنها امتناع طرابلس منذ شهرين عن منح اللبنانيين تأشيرات دخول وتوقيفها العام الماضي استيراد التفاح ومواد أخرى من لبنان بسبب استثناء سفيرها في بيروت من دعوات مجلس النواب.
يذكر بأن مؤسس حركة أمل الشيعية الامام موسى الصدر اختفى خلال زيارته ليبيا عام 1978, وتتهم الحركة ليبيا باختطاف مؤسسها أو اغتياله فيما تؤكد طرابلس بأنه غادرها إلى ايطاليا.
وكانت جامعة الدول العربية قد قررت في خطوة لا سابق لها أن تنقل مجلسها الوزاري من القاهرة إلى بيروت حيث سيعقد في 11 و 12 من الشهر الجاري للتعبير عن دعم لبنان في مواجهة العدوان الاسرائيلي .
على صعيد لبناني آخر أصدر مجلس الوزراء اللبناني في جلسته التي عقدها مساء أمس الأول برئاسة الرئيس اللبناني إميل لحود قرارا بانشاء وسام المقاوم.
وكلف رئيس الجمهورية وزير العدل اللبناني جوزيف شاوول اعداد مشروع قانون لذلك,, كما قرر مجلس الوزراء استحداث طابع تذكاري باسم المقاوم.
وقد تقرر ذلك وفاء للتضحيات التي تقدمها المقاومة في تصديها المتواصل لقوات الاحتلال الاسرائيلي في الجنوب والبقاع الغربي.
وعلى صعيد المليشيات العميلة لاسرائيل نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام أمس عن مصادر من داخل المنطقة الحدودية المحتلة ان قيادة قوات الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان عقدت اجتماعاً أمس بحضور قائد الميليشيات المتعاملة مع اسرائيل انطوان لحد وكبار معاونيه تم خلاله ابلاغهم بقرار الانسحاب,, كما ابلغتهم أن على عناصر الميليشيات تدبير أمورهم قبل شهر يوليو المقبل.
وأشارت الوكالة إلى أن عدداً من كبار مسؤولي المليشيات اصيبوا بنوبات قلبية وعصبية ومنهم المسؤول عن أمن بلدة عيترون أحمد سيد علي ومسؤول أمن بيت ليف وبنت جبيل علي خليل حميد.
وأضافت المصادر ان عددا كبيرا من العناصر العميلة قامت بعد صدور قرار الانسحاب بتسليم سلاحهم وتقديم استقالاتهم من الخدمة وان عناصر المليشيات في بلدة عبتا الشعب ورميتر المحتلتين بسبب خلاف على جمع الاتاوات من المواطنين مما ادى الى اصابة عنصرين من المليشيات في بلدة عيتا الشعب بجروح.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال الاسرائيلي والميليشيات الموالية لها داهمت أمس بلدة الطيري الحدودية المحتلة وطلبت من سكانها وعددهم سبعة أشخاص فقط وهم من كبار السن التجمع في ميدان البلدة وصادرت منهم أرقام الهاتف الخاصة بأبنائهم وأقربائهم المقيمين خارج المنطقة المحتلة.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الاقتصادية

متابعة

أفاق اسلامية

محاضرة

شعر

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

أطفال

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved