* الرياض عوض مانع القحطاني
أعرب رئيس بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة بالمملكة ومنسق نشاطاتها في دول مجلس التعاون د, مصطفى عمر عن امتنان المفوضية لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لحرصه حفظه الله من خلال توجيهاته السديدة على الوقوف الى جانب الشعوب المتضررة مؤكدا على الموقف النبيل الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية معتبراً إياها السباقة دائما الى فعل الخير واغاثة اخوانها في الانسانية بالتخفيف من وطأة المعاناة.
وقال ان ما قدمته المملكة للاجئين والمتضررين على مدى السنوات الماضية امتداد من أزمة البوسنة والهرسك والصومال وجيبوتي ومنطقة البحيرات، مرورا بأزمة كوسوفو الى الشيشان، لهو خير دليل على مواقفها المؤيدة للعمل الانساني ويجسد مسيرة الخير والعطاء التي درجت عليها المملكة ويعكس عمق التوجه الانساني السعودي, مضيفا ان حكومة خادم الحرمين الشريفين ستبقى نموذجا يحتذى به في تبني القضايا الانسانية ونصرتها.
واثنى على مساهمات السعودية في برامج المفوضية والتي غطت مناطق واسعة في افريقيا وآسيا وأوروبا, ونوه الى الاهتمام السعودي المتنامي بقضايا اللاجئين في شتى بقاع العالم والى الدور الرائد الذي تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين والاهتمام الكبير الذي توليه لعمليات الاغاثة العاجلة في كافة انحاء العالم.
واشار الدكتور عمر الى التبرعات السخية المقدمة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين خلال عام 1999م والتي كان ابرزها تمويل مشروع ترميم 30 مدرسة دمرتها الحرب في البلقان متوزعة على اجزاء مختلفة من كوسوفو والذي نفذته اللجنة السعودية المشتركة لاغاثة شعب كوسوفا بتكلفة بلغت 600 ألف دولار وذلك بالتنسيق مع مكتب المفوضية بالرياض بعد التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجانبين والتي تعتبر احد مظاهر الجهد الانساني الكبير الذي قامت به المملكة في اقليم كوسوفو تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين والتي بدأت بانطلاقة الجسر الجوي حيث قامت طائرات الاغاثة السعودية بإيصال المساعدات الى شعب كوسوفو, واضاف ان حجم المساعدات التي قدمتها السعودية لصالح أعمال الاغاثة في كوسوفو والجمهوريات المجاورة والشيشان بلغ في عام 1999م مبلغ 007,586,41 مليون دولار أمريكي.
كما نوه للقرار السامي الذي اصدره خادم الحرمين الشريفين بالمباشرة في اغاثة لاجئي الشعب الشيشاني ورفع المعاناة عن الاطفال والنساء والشيوخ المشردين في ظل الظروف الجوية الصعبة.
وقال ان مكتب المفوضية بالرياض يقوم بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر السعودي واللجنة السعودية المشتركة لاغاثة كوسوفا ويطلعهما على آخر التطورات في مناطق النزاع ويزودهما بالتقارير والاحصائيات اللازمة بعدد اللاجئين والاحتياجات اللازمة لهم, وفي نفس الاطار، قامت جمعية الهلال الأحمر السعودي في الشهر الماضي بالتعاون مع المفوضية بتنظيم ورشة عمل عن ادارة الحالات الطارئة فيما يعد باكورة للتعاون بين المنظمتين في مجال تأهيل الكوادر وبناء القدرات, واضاف: ان تنظيم هذه الدورة يعد تجسيدا للعلاقات الوثيقة التي تم ترسيخها من خلال عملنا المشترك في مواجهة الازمات والكوارث الانسانية .
وفي معرض حديثه عن مخيم رفحاء للاجئين العراقيين، اشار الدكتور عمر الى الاهتمام والعناية التي توليها السلطات السعودية للاجئين وقال ان مكتب المفوضية بالمملكة يقوم حاليا باتصالات مكثفة مع دول التوطين في محاولة لاعادة برنامج اعادة الاستيطان للاجئين العراقيين المتبقين في المخيم والذين يناهز عددهم 5500 لاجىء.