سبقه لقاء على انفراد بين عرفات ومبارك اختتام القمة الثلاثية في شرم الشيخ ومبارك يؤكد إزالة عدد من العراقيل |
* شرم الشيخ القاهرة مكتب الجزيرة أ,ف,ب
اختتم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك محادثات أمس الخميس في شرم الشيخ مع الرئيس المصري حسني مبارك بعد الاتفاق أمس الأول على احياء عملية السلام بين الطرفين.
وبدأ القادة الثلاثة اجتماعاً مغلقاً في احد الفنادق الكبرى في مدينة شرم الشيخ المطلة على البحر الأحمر.
وقبل وصول باراك، عقد عرفات ومبارك اجتماعاً على انفراد.
ويرافق عرفات رئيس المجلس التشريعي أحمد قريع ووزير الاعلام مسؤول مفاوضات الوضع النهائي ياسر عبد ربه ومسؤول مفاوضات المرحلة الانتقالية صائب عريقات، إلى جانب نبيل أبو ردينة مستشار عرفات ومحمد دحلان عضو الوفد المفاوض.
وتأتي هذه القمة الثلاثية بعد الاعلان أمس الأول الأربعاء عن اتفاق الاسرائيليين والفلسطينيين على استئناف مفاوضات السلام خلال عشرة أيام في واشنطن وانهائها في موعد اقصاه 13 ايلول/ سبتمبر المقبل.
وأكد الرئيس حسني مبارك عقب الاجتماع بأن هذا الاجتماع تم في جو ودي ويعطي أملا كبيرا للتقدم في عملية السلام، وأضاف الرئيس مبارك بأنه قد حلت مشاكل كثيرة وهناك تفاؤل بالمرحلة القادمة وقال سنعلن بعض الاشياء قريبا وستستمر عملية السلام، وعن المسار السوري واللبناني قال نتمنى ان يحدث تقارب في وجهات النظر في القريب العاجل وان تبدأ المفاوضات لان هذا يؤدي للاستقرار في المنطقة.
وأكد الرئيس حسني مبارك اننا لا نريد تسوية ولكن نريد حلا شاملا لبدء التنمية في جميع ارجاء المنطقة.
وهو ثالث لقاء يضم عرفات وباراك في غضون ثلاثة أيام.
من جهة أخرى افاد مصدر فلسطيني أمس الخميس أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك وافق على أن يتسلم الفلسطينيون بلدة مجاورة للقدس وذلك في اطار اتفاق اعادة الدفع بعملية السلام.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان الأمر يتعلق بواحدة من ثلاث بلدات هي الرام والأزهرية وابو ديس الواقعة حالياً في المنطقة ب الخاضعة ادارياً للسلطة الفلسطينية وعسكرياً لاسرائيل.
واضاف ان تسليم احدى هذه البلدات للفلسطينيين سيكون اضافة إلى الانسحاب بنسبة 6,1% من الضفة الغربية الذي من المقرر أن ينفذ في نيسان/ ابريل بناء على ما اتفق عليه أول أمس الأربعاء في رام الله رئيس الوزراء ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وأعلن مستشار باراك للأمن القومي داني ياتوم للاذاعة صباح أمس الخميس أن ان تسليم البلدات الثلاث للفلسطينيين في اطار انسحاب ثالث من الضفة الغربية مقرر في حزيران/ يونيو أو في اطار اتفاق حول الوضع النهائي ليس مستحيلاً .
ورد النائب العربي الاسرائيلي أحمد الطيبي على هذه التصريحات مؤكداً للاذاعة اقتناعه بان هذا الانسحاب سيحدث قبل ايلول/ سبتمبر وهو الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق اطار.
ومن جهته اعتبر النائب داني نافيه من حزب الليكود المعارض في تصريح للاذاعة ان ياتوم كشف النقاب عما حاول رئيسه اخفاءه وهي خطة تسليم العرب اجزاء من القدس الكبرى للعرب وهو ما قد يؤدي إلى تقسيم المدينة .
|
|
|