علماء ومفكرون وقادة رأي يثمنون جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في المغرب والجزائر لتدعيم التضامن العربي دور رائد للمملكة في تعزيز التضامن العربي د, محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر: للمملكة دور فاعل في خدمة القضايا الإسلامية والعربية د, نصر فريد واصل مفتي الجمهورية: الجهود المبذولة تجسيد حقيقي لمساعي الخير والمحبة وتعزيز التضامن العربي |
* القاهرة مكتب الجزيرة إنصاف زكي عثمان أنور علي محمود
تابعت الأوساط العربية الرسمية والشعبية باهتمام كبير الجهود التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في كل من المغرب والجزائر والمباحثات التي أجراها لتعزيز التضامن العربي بين البلدين الشقيقين.
وتأتي هذه الجهود تجسيدا للسياسة السعودية الحكيمة والتحركات الدبلوماسية النشطة والمكثفة لتعزيز وتعميق التضامن العربي تحت قيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وحول مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمغرب والجزائر والدور البارز للمملكة في حل الأزمة وتعزيز التضامن بين البلدين عبر عدد من المفكرين والعلماء وقادة الرأي والسياسة بمصر عن هذه الجهود راصدين أهم آثارها وانعكاساتها.
ثقل المملكة
*يقول الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف:
للمملكة دور رائد بقيادة خادم الحرمين الشريفين في خدمة ورعاية قضايا الأمة العربية والاسلامية ولا شك أن الجهود التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للمغرب والجزائر تعد خطوة هامة وكبيرة في دعم وتعزيز التضامن العربي ورعاية وخدمة مصالح الأمة الاسلامية هناك.
ونحن نرى هذه الزيارة والتي تنسجم مع الدور الريادي للمملكة تحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بأنها زيارة مباركة وتؤكد على الحرص الدائم للمملكة لتقديم عونها ودعمها في مشارق الأرض ومغاربها ولهذا فإن الحكومة السعودية تتمتع برصيد هائل من التقدير الدولي والعالمي لما تقوم به من مبادرات وزيارات مستمرة لتقديم العون والدعم والعمل على حل المشكلات والأزمات التي يمكن ان يتعرض لها أي بلد من بلدان العالم العربي، وقد بات واضحا للعيان أن الزيارات والجولات المتكررة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لكافة أرجاء العالم العربي والاسلامي وبخاصة الزيارة الأخيرة للمغرب والجزائر صدق التحركات السعودية ورغبتها الدائمة في تهيئة كل الظروف العربية والاسلامية وتوحيد مقدرات الأمة لمواجهة التحديات والتغلب على المشاكل وأدعوا الله ان يكلل هذه الزيارة بالنجاح وان تترك نتائج مؤثرة وفاعلة في نفوس البلدين العربيين المسلمين المغرب والجزائر.
كما اتمنى ان تنعكس هذه الأثار والنتائج على كافة البلدان العربية والإسلامية بما فيه صالح وخير هذه الأمة.
تجسيد حقيقي لمساعي الخير
*ويقول د, نصر فريد واصل مفتي الجمهورية:
تمثل الجهود التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الى المغرب والجزائر والعمل على تعزيز التضامن العربي تجسيدا حقيقيا لمساعي الخير والمحبة وتعبيرا بالغا على أن المملكة العربية السعودية تحت توجيهات وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لا تألو جهدا في الوصول لتوحيد الصف العربي والاسلامي ومواجهة كافة التحديات بالتضامن العربي لذا فالتحرك المستمر والمتواصل الذي تقوم به القيادة السعودية في اطار سياستها الحكيمة والحريصة على تحقيق المصالح العربية وتقديم العون والدعم لكل ما فيه خدمة الاسلام والمسلمين وحماية مصالح الأمة الاسلامية والدفاع عنها والقيام بكل ما من شأنه ان يؤدي الى تمكين الأمة العربية من الحفاظ على مكانتها المتميزة والنجاح في التصدي للتحديات التي تواجهها والتعامل والتفاعل الايجابي مع المتغيرات والمستجدات.
وزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام تعيد فتح الأبواب وعودة العلاقات الطبيعية والقضاء على كل الخلافات بين المغرب والجزائر وعلى ذلك فهذه الزيارة تنسجم مع سياسة المملكة الرامية الى تحقيق التضامن وعودة العزة للمسلمين بتوحيدهم وتعاونهم وتضامنهم وليس غريبا على المملكة العربية السعودية ان تقوم بهذا الدور المحوري لما تتمتع به من ثقل كبير ومكانة رائدة في قلب الأمة العربية والاسلامية.
التضامن العربي
*د, محمد عبداللاه رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس الشورى:
المبادرة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الى المغرب والجزائر تعتبر زيارة هامة وسعدنا بها كثيرا لأنها تدعم التوجه نحو التضامن العربي، ومصر ترحب بهذه الصيغة وبأي صيغة من شأنها تحقيق التضامن العربي، وهذه الزيارة تنسجم مع التحركات السعودية الدؤوبة وتتطابق مع زيارة الرئيس حسني مبارك الى لبنان وكذلك زيارة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الى مصر وسوريا ولبنان، كل هذه الزيارات والتحركات تؤدي الى تفعيل وتدعيم التضامن العربي وهو الأساس لقيام السلام العادل.
وتعد زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمغرب والجزائر مبادرة جادة لعودة الوئام والانسجام بين البلدين العربيين كما تعد رسالة للعالم كله أن الأمة العربية حريصة على مصالحها وأنها قادرة على تجاوز خلافاتها.
فالمملكة العربية السعودية بما لها من ثقل سياسي ووزن قيادي فاعل في المنطقة تستهدف الوصول الى وحدة الكلمة والصف وهذا يفتح آفاقا جديدة للتعامل في كافة المجالات للرقي والتطور وهذا أمر مستهدف ومطلوب والمعروف ان سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة تتطابق مع سياسة الرئيس حسني مبارك من أجل نشر الوفاق والسلام والأمن والتقارب العربي.
خدمة الإسلام والمسلمين
*د, أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر:
ان جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في زيارته الى المغرب ولقائه بالملك محمد السادس وكذلك زيارته للجزائر ولقائه بالرئيس عبدالعزيز بوتفليقة تعبير صادق على التحركات السعودية في سبيل خدمة الامة الاسلامية والعربية فليس من شك بأن المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تسعى دائما لما فيه خير الأمة الاسلامية والعربية وان ما تسعى اليه يجعلها بحق رائدة التضامن العربي فهي حريصة على توحيد الصفوف العربية والتغلب على بعض الظروف والمشاكل الطارئة لاعادة الوئام بين أقطار الوطن العربي ومبادرة المملكة بالزيارات المتكررة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان لبلدان العالم العربي والاسلامي وخاصة بلاد المغرب العربي حاليا تؤكد ان المملكة سند كبير وأن دورها في تعزيز الانسجام والتضامن العربي هو دور خير حتى قبل الاستقلال، ووقفت بجانبها في حرب التحرير واستمر الدعم السعودي واستمرت علاقات التعاون المتميزة في جميع المجالات حتى الآن.
والزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام تؤكد حرص المملكة قيادة وشعبا وحكومة تحت توجهات خادم الحرمين الشريفين على أهمية تعزيز التضامن العربي وانهاء شقة الخلاف بين الأشقاء العرب والدعوة لتوحيد الصف العربي، وتتجلى في هذه الزيارة مظاهر التضامن الأخوي بين المملكة والجزائر والمغرب فهذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالملك محمد السادس عاهل المغرب خلال أيام قليلة كما أنه التقى بالرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في الجزائر، فمظاهر التضامن الأخوي هذه تنعكس على العلاقات وتصب في صالح التضامن العربي وتصحيح مسارات التعاون المثمر البناء لخدمة الأمة العربية والاسلامية.
دبلوماسية ناجحة
*ابراهيم شكري رئيس حزب العمل المصري:
تتميز المملكة العربية السعودية بالدبلوماسية الهادئة النشطة وأنها دبلوماسية الأفعال والأعمال وليست الأقوال والخطب الرنانة الفارغة من أي مضمون، ومن هنا تأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الى المغرب والجزائر لتعزيز التضامن العربي وتحقيق المزيد من التحسن في العلاقات الثنائية الوثيقة بينها، وهذه الزيارة تعيد للأذهان مجددا الدور المحوري الذي حرصت القيادة السعودية تحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز على القيام به ونجحت من خلاله في احتواء الخلاف الجزائري المغربي حول الصحراء العربية وتفادي تطوره الى نزاع عسكري بين البلدين الشقيقين والكبيرين في المغرب العربي خلال فترة السبعينات، وهذا الدور يأتي في اطار حرص المملكة الثابت ورؤيتها الثاقبة في السعي المتواصل لتعزيز سبل التضامن العربي، ونظرا لما تتمتع به المملكة من مكانة سامية وتقدير عميق على الصعيد العربي والمستوى الاسلامي والمحيط العالمي من أجل الحفاظ على العلاقات بين البلدان العربية وعدم تصعيد الخلاف بين الأشقاء العرب والمسلمين وتقديم النصح المخلص وبذل المساعي الأخوية في سبيل الاحتواء السريع لمثل هذه الخلافات.
واهتمامات القيادة السعودية بدول المغرب العربي يعود الى عمق العلاقات بين المملكة وبهذه البقعة من الأراضي العربية والاسلامية والتي تعود الى عمق التاريخ حيث كانت المملكة سباقة في الاعتراف بها بعد الاستقلال وفي حرب تحرير الجزائر والمساندة للشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، وأذكر ان أول ناطق باسم الجزائر في الأمم المتحدة كان وفد المملكة نيابة عن الجزائريين المجاهدين ابان فترة التحرير بالاضافة الى ان منطقة المغرب العربي تأثرت أكثر من غيرها بالغرب الأوروبي غير ان الحضارة الاسلامية والعربية مكنت هذه المنطقة من التصدي للثقافات المغايرة، وتأتي الجهود السعودية من أجل دعم وترسيخ القيم الاسلامية والعربية الأصيلة والحفاظ على هذه المنطقة امام أي محاولات سواء كانت خارجية أو داخلية من شأنها أن تثير الفرقة والتشتت لذا فزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمغرب والجزائر لها العديد من الأبعاد التي تصب جميعها في خانة تقرير التضامن العربي والاسلامي.
رأب الصدع العربي
ودعم الإسلام
*د, عمر بسطاويسي مدير العلاقات العامة بالأزهر:
تتميز العلاقات السعودية العربية بشكل عام بأنها علاقات أخوة متينة قائمة على اساس من التعاون الكامل والاحترام المتبادل والتحرك المشترك لتحقيق أهداف الأمة في دعم التضامن العربي ولا تألو المملكة جهدا في سبيل تحقيق هذا الهدف المنشود ولذا نجدها تبادر لحل أي أزمات وتساهم بفعالية في مواجهة أي مشكلات قد تنجم بين الدول العربية وبعضها وتستند المملكة في هذا على ثقلها ووزنها السياسي ومكانتها في قلب الأمة العربية والاسلامية لذا نجد التحركات السعودية لرأب الصدع العربي وتعزيز التضامن بين المغرب والجزائر نابعا من ان المملكة لا تتوانى في تقديم الجهد في سبيل نصرة الأمة العربية حيث توجد بين المملكة وكل من الجزائر والمغرب جسور من التفاهم والتنسيق اضافة الى رباط الدين الاسلامي وروابط اللغة والثقافة المشتركة والتراث والانتماء للعالم الاسلامي والعربي الكبير.
ولا يستطيع أحد أن يغير من حقائق التاريخ والواقع فعلاقات المملكة والجزائر على سبيل المثال تعود الى فجر الاسلام، كما كانت المملكة سباقة في الاعتراف بالجمهورية الجزائرية وتبادل السفراء معها ويؤكد على عمق الروابط والعلاقات المتينة بين المملكة وكافة بلدان الوطن العربي ولا تزال المملكة وستظل داعما وسندا كبيرا لدول المغرب العربي نظرا لروابط الدين واللغة والتراث وعلاقات التعاون والمصالح المشتركة ومشاعر المحبة والأخوة المتبادلة.
خدمة الأمة العربية والإسلامية
*المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية المستشار طلعت حماد:
أشاد المستشار طلعت حماد المتحدث الرسمي بالجامعة العربية بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في توحيد الصف العربي ولم الشمل بين مختلف الأقطار العربية مشيرا الى ان الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان الى المغرب ووساطته الناجحة لاصلاح ذات البين بين المغرب والجزائر استهدفت تضافر الجهود وحل المشاكل من أجل دعم العلاقات العربية العربية مؤكدا ان ثقل المملكة العربية السعودية في الأوساط العربية يجعلها دائما من الدول العربية الرائدة في لم الشمل العربي وهذا ما تسعى اليه الجامعة العربية دائما.
وقال حماد ان الجامعة العربية وأمينها العام د, عصمت عبدالمجيد وراء كل هدف عربي يسعى الى تحقيق التضامن وتقوية العلاقات الثنائية العربية العربية واضاف ان زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله ولي العهد للقاهرة مؤخرا من الزيارات الهامة في المنطقة والتي تؤدي الى توحيد كلمة العرب.
وأشاد المتحدث الرسمي بجهود الأمير عبدالله الذي زار سوريا ولبنان بعد مصر مؤكدا ان جهود المملكة تستهدف المصلحة العربية والوقوف أمام العدوان الاسرائيلي على لبنان.
وقال ان الجهود الايجابية التي تبذلها المملكة تؤدي لاستكمال جهود الجامعة العربية في تكاتف كل الطاقات العربية لمواجهة الهجمة الشرسة لاسرائيل على جنوب لبنان، وأن موقف المملكة واضح ويلقى اهتمام وترحيب الجامعة العربية مؤكدا ان الموقف العربي سوف يتجلى يوم 11 مارس الحالي في اجتماع الدورة 113 لمجلس وزراء الخارجية العرب في بيروت بهدف تعزيز التضامن العربي مع الشعب اللبناني وبحث قضية السلام في المنطقة.
|
|
|