Friday 10th March,2000 G No.10025الطبعة الاولى الجمعة 4 ,ذو الحجة 1420 العدد 10025



المشروعات الإنسانية الخيرية للخدمات الطبية

بعد أن وجّه الشكر والتقدير,, لصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني على مبادرة سموه,, بالتوجيه الكريم للخدمات الطبية بالحرس الوطني لإنشاء اول مركز للرعاية المزمنة,, يحمل اسم البطل المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله,, يبدأ بسعة (100) سرير في مدينة الرياض,, طرح الاستاذ الفاضل محمد بن سليمان الاحيدب جزاه الله خيرا في العدد (11560) من الرياض الصادر يوم الخميس الموافق 11/11/1420ه دعوة كريمة الى رجال المال والاعمال بمساندة هذا التوجيه الكريم بالمبادرة الى مشاريع انسانية طبية مماثلة لخدمة المصابين بالامراض المزمنة,, والتي يتعذر بقاؤهم معها في المستشفيات العامة,, لعدم توفر الأسرّة الكافية لهم من ناحية ولعدم حاجتهم الطبية للبقاء في المستشفيات من ناحية اخرى كالمصابين بالجلطة ومن يماثلهم من المرض الذين يتطلب الأمر رعايتهم رعاية تمريضية طويلة الأمد,, مع الاشراف الطبي البسيط,, الذي لا يستلزم البقاء الدائم في المستشفى,, ولأن تلك الدعوة انسانية ووطنية صادقة,, ولأن الحاجة لمثل ما دعا اليه ملحة وضرورية,, نظراً لتزايد الاصابات بالجلطات في السنوات الاخيرة، وكثرة حدوثها الى الحد المذهل والمرعب,, حيث اصبح لا تخلو اسرة من الأسر الا ولديها من المصابين بالجلطة ما الله به عليم.
ولقد سبق وان طرحت هذه الرؤية في اكثر من مناسبة,, متسائلا عن اسباب ومسببات انتشارها وتكاثرها في السنوات الاخيرة,, وذكرت مثالا واحدا لهذا الانتشار بأسرة اعرف ان فيها اكثر من عشرة مصابين,, في بيوت لا تتجاوز العشرين بيتا منهم من توفاه الله ومنهم من لازال على قيد الحياة,, وتحت تلك العناية الشاقة والمرهقة,, وهذه ولاشك نسبة كبيرة وكبيرة جدا ومرض داهم خطير على وزارة الصحة التنبه له,, والعمل على تلافيه,, والحيلولة دون وقوعه,, مع بحث الاسباب والمسببات,, وتنظيم التوعية الصحية والارشادية,, المؤثرة والفاعلة للحماية منه, وأترك ذلك لهمّة ونشاط ومتابعات وزارتنا الجليلة,, وزارة الصحة لأعود الى دعوة الاخ الكريم الاستاذ محمد الاحيدب,, وأضم صوتي الى صوته بمطالبة الموسرين والخيرين، من رجال المال والاعمال وممن لهم مساهمات انسانية مشهودة ومعروفة,, بالتجاوب مع تلك الدعوة وتقدير اهميتها ومكانتها وقيمتها الاجتماعية والدينية والانسانية,, وذلك للمبادرة بتقديم الدعم المطلوب,, لإنشاء العديد من المصحات الطبية,, لاستقبال امثال هؤلاء المرضى والعناية بهم,, وتسليمها بعد اكتمال انشائها الى الوزارة,, لتتولى ادارتها والاشراف الطبي عليها, وأعتقد ان مثل هذه الدعوة لن تتحقق الا بمبادرات من الغرف التجارية بالمدن الرئيسية,, بالتعاون مع وزارة الصحة، ووزارة العمل والشئون الاجتماعية والجمعيات الخيرية الكبرى,, مثل (مؤسسة الامير سلطان الخيرية للخدمات الانسانية) وذلك للتنسيق فيما بينها لعقد اجتماعات تمهيدية تضم كل تلك الاطراف لدراسة الافكار المطروحة ووضع البرامج المناسبة للبدء الفعلي في العمل على تنفيذ هذا المشروع الانساني النبيل، واعتقد ان الغرف التجارية,, هي المكان الأنسب والطرف الاول الذي تجب عليه المبادرة الى مثل هذا العمل والدعوة اليه، حيث هي الجهة الوحيدة التي تمثل رجال المال والاعمال، وهي المكان المخصص للاجتماعات واللقاءات التجارية الهامة، وهي الرابطة المختصة التي تستطيع ان تقدم للوطن والمواطن,, الشيء القليل,, من الشيء الكثير الذي قدمه لهم هذا الوطن بسياسة الدعم المتواصل من قيادة هذا البلد بجميع المشاريع والمؤسسات الوطنية الكثيرة, واعتقد ان مساهمة رجال المال والاعمال في مثل تلك الخدمات الانسانية واجب وطني تمليه احكام الشريعة الاسلامية والدعوة المحمدية وهي من الاعمال الصالحات التي يسعى كل مسلم مقتدر الى التقرب بها الى الله عز وجل ووضعها في موازين الأعمال الصالحة التي يقابل بها ربه يوم القيامة, ثم هي استجابة كريمة لنداء الوطن والواجب,, يذكرها المجتمع فيشكرها لهم راجيا ان تكون تلك الدعوة محل العناية والاهتمام والمتابعة من رؤساء مجالس الغرف التجارية بالمملكة والله لا يضيع اجر من أحسن عملا,, والله الموفق.
عبدالعزيز العبدالله التويجري

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الاقتصادية

متابعة

أفاق اسلامية

محاضرة

شعر

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

أطفال

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved