المعنى ضحايا حرب الألبان! بدر بن سعود بن محمد آل سعود |
شاعت الأخبار منذ فترة قريبة عن تفاصيل حرب دائرة ما بين منتجين سعوديين قيل بأن المستهلك السعودي هو المستفيد الأول منها، هذه الحرب أطرافها شركات الألبان الكبيرة والصغيرة في المملكة، حيث قامت الأولى بتخفيض أسعار منتجات الألبان ومشتقاتها بمصانعها، في محاولة بدت وكأنها مقصودة لإسقاط الثانية وإنزالها خارج حلبة المنافسة، وطبعاً الموضوع كما تشير خطوطه العريضة يوفر فائضاً مالياً لمتبضعي الألبان يمكنهم استغلاله في وفاء التزاماتهم الأخرى، ولكن السائد أن الأمر ليس كذلك لدى المستهلكين!، بل ويعتقد بأنه لا يجد استحساناً أو تأييداً ملحوظاً بينهم!، فهناك خوف من احتمال تأثير انخفاض الأسعار على جودة المنتج، وبناءً عليه فالمستهلك يضع نفسه في خانة الخاسر الأوحد، ما لم يكن المعني تحديداً قبل غيره بدفع فاتورة المنافسة المحتدّة ومخرجاتها السلبية، وربما يكون الحق معه بعض الشيء لو فرضنا استمرار تقهقر الأسعار وصولاً إلى حدّها الأدنى الذي قد لا يفي باحتياجات الانتاج، مما يقود ملّاك المصانع ومديريها التنفيذيين إلى إقرار ادخال مواد بديلة أرخص في حلقات الانتاج تؤثر عكسياً جهة الفائدة الغذائية للألبان ومشتقاتها، هذا إذا استبعدنا فكرة تنشيط اقتصاديين جدد للدخول في هذا السوق باستيراد سلع شبيهة ومساوية في قيمتها الغذائية وتراعي جانب السعر المعقول، مع تعرض المنتج المحلي لانتكاسة فظيعة لا تقوم له بعدها قائمة نتيجة لذلك,, ويا ليت المنتجين المحليين صغاراً وكباراً يراجعون أنفسهم ما دام الوقت لا يزال مبكراً وإلا فالاقتصاد الوطني سيعاني الأمرّين بسبب المشكلة؟!!
|
|
|