قبل أن يزورها الرئيس الأمريكي هذا الشهر الهند تجدد رفض وساطة أي طرف ثالث في نزاعها مع باكستان على كشمير |
* نيودلهي رويترز
كررت الهند يوم امس انها لا ترى دورا لطرف ثالث في النزاع بينها وبين باكستان بشأن منطقة كشمير المقسمة في الهيمالايا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية للصحفيين: فيما يتعلق بمسألة جامو وكشمير فاننا لا نرى دورا لاي طرف ثالث بما في ذلك الامم المتحدة.
وكان المتحدث يرد بذلك على تقرير في صحيفة هندية نقل عن الرئيس الامريكي بيل كلينتون قوله ان عدم اذعان نيودلهي لقرارات الامم المتحدة بشأن كشمير يعوق ترشيح الهند لعضوية مجلس الامن الدولي.
غير ان المتحدث باسم وزارة الخارجية قال ان سعي الهند لشغل مقعد دائم في مجلس الامن مسألة منفصلة ولا صلة لها بكشمير.
وكانت صحيفة اسيان ايج قالت في تقرير على صدر صفحتها الاولى من سان فرانسيسكو ان الرئيس كلينتون اشار الى انه يساند طلب الهند مقعدا دائما في مجلس الامن لكنه قال ان رفض الاذعان لقرارات الامم المتحدة بشأن كشمير يقف عائقا في طريق ذلك.
وقالت الصحيفة ان كلينتون ادلى بهذا التصريح اثناء حديثه مع مجموعة صغيرة من الامريكيين الهنود في حفل ديمقراطي لجمع التبرعات في لوس انجليس يوم السبت.
ومن المقرر ان يزور كلينتون الهند في وقت لاحق من هذا الشهر وهي اول زيارة يقوم بها رئيس امريكي لهذه الدولة منذ اكثر من عقدين.
وقد اشتبكت الهند وباكستان في ثلاث حروب اثنتين منها بسبب كشمير واوشكت الدولتان على دخول حرب اخرى اثناء معارك في مرتفعات كشمير الصيف الماضي.
وتساند اسلام اباد ما تقول انه حق كشمير في تقرير المصير لكن الهند تقول ان قرار الامم المتحدة بشأن اجراء استفتاء في كشمير لم يعد ساريا.
وعرض كلينتون الشهر الماضي القيام بدور وساطة بين البلدين في النزاع بشأن كشمير لكنه شدد على انه لن يفعل هذا الا اذا طلب منه الجانبان التدخل.
وجاء تحديد الهند لرفضها الوساطة بعد اشهر من الاخذ والعطاء على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي وبعد ان قرر الرئيس الامريكي بيل كلينتون ادخال باكستان في جولة اسيوية تشمل الهند وبنجلاديش يقوم بها في وقت لاحق من الشهر الحالي.
وجاء في بيان للبيت الابيض صدر الليلة قبل الماضية: قرار الرئيس يعكس اهمية استمرار الحوار مع دولة مهمة من دول المنطقة رغم قلقنا الشديد من غياب حكومة منتخبة فيها.
وكان كلينتون يتخوف من ان تفهم زيارته لباكستان على انها تأييد للحكومة العسكرية للجنرال برويز مشرف الذي قام بانقلاب عسكري ضد حكومة باكستان المنتخبة في اكتوبر الماضي وهو ما ادانته الولايات المتحدة بشدة.
وقال بيان البيت الابيض ان الرئيس الامريكي سيجتمع مع قادة باكستان لبحث عودة الحكم المدني الديمقراطي والحاجة لمكافحة الارهاب وسبل تجنيب المنطقة سباقا نوويا وصاروخيا.
|
|
|