مما لاشك فيه ان ادارة جمعية خيرية عمل خيري جليل، وقطعا ليس بامكان أي شخص القيام به، فهذا العمل يحتاج الى شخص متمكن له سياسته الادارية في الحفاظ على أموال الجمعية واستغلال هذه الأموال بصرفها على المحتاجين من أهالي المنطقة، لتحسين وضعهم الاقتصادي من جهة، واستثمار بعض هذه الأموال في المشاريع التجارية الناجحة التي تعمل على تنمية الدخل للجمعية من جهة أخرى، كما ان هذا العمل يحتاج الى شخص واع له نظرة بعيدة المدى في تطوير آلية العمل في الجمعية ولاسيما العمل الاجتماعي لأنه القسم المسؤول عن تحديد المستفيد من الجمعية ويتحقق ذلك بتوظيف المختصين علميا لهذا العمل.
كما يحتاج هذا العمل الى شخص نشط وله القدرة في التأثير على أعيان البلد من محبي الخير وإقناعهم بدعم الجمعية حتى تستمر في عطائها, وهذا ما لمسناه في المهندس ابراهيم السلامة اثناء توليه ادارة الجمعية الخيرية بحائل خلال الخمس السنوات الماضية والتي كرس فيها جل وقته لخدمة الجمعية والنهوض بها الى أعلى درجات التقدم، اضافة الى بعض الصفات التي يتميز بها في معاملته لموظفيه، وهاهو الآن يودع الجمعية ليعود إلى عمله السابق مرفوع الرأس ويشار اليه بالبنان على ما قام به من جهود كبيرة أحدث خلالها تغييرات جذرية في الجمعية تبقى بصمته فيها الى الأبد,, وفي نهاية المطاف لا يسعنا إلا أن ندعو له بالتوفيق في عمله، ولا نستطيع إلا أن نقول لن ننساك يا أبا فيصل .
الحميدي عفر الشمري