تصوير ضحايا المخدرات من أجل نشر الوعي بأخطارها شرطي يسجل بالكاميرا ضحايا إدمان المخدرات في كندا |
* فانكوفر رويترز
عندما يتفقد الشرطي آل أرسنو حي ايست سايد الكئيب بوسط فانكوفر يحمل كاميرا بالاضافة الى مسدسه ويلتقط صورا لمدمني مخدرات في حالة غيبوبة.
وفي الولايات المتحدة شاهد كثيرون في الآونة الأخيرة قصصا حية مؤلمة لضحايا الادمان في احدى أكثر المناطق فقرا في كندا قام بتصويرها ارسنو وزملاؤه الذين شكلوا ما يسمى الوحدة المختلفة لأن اعضاءها اضافوا الى مهامهم الأمنية تصوير ضحايا المخدرات لنشر الوعي بأخطارها.
لقي فيلم من خلال العدسة الزرقاء الوثائقي عن جهود شركة فانكوفر ليسجل حياة الشوارع نجاحا كبيرا في كندا عند عرضه في التلفزيون في ديسمبر,وبدأت القنوات التجارية في الولايات المتحدة عرضه قبل أيام قليلة, وبدأت قصة الوحدة المختلفة بست صور التقطها ارسنو 45 سنة عن حياة الادمان المؤلمة وعرضها على زملائه في عام 1998,تحمس الزملاء للفكرة وجمعوا نقودا واشتروا كاميرا تلفزيونية لفتت الفرقة انتباه المخرجة فيرونيكا مانيكس التي اخرجت من خلال العدسة الزرقاء عن نشاط ارسنو وزملائه تخللته مقابلات مع ستة مدمنين.
قال الكونستايل ديف كولب عضو الفرقة عن الفيلم انها قصص يحكيها المدمنون أنفسهم .
بطلة الفيلم فتاة من أسرة ثرية اسمها نيكول يدللها اعضاء الوحدة باسم نيكي وبدأت مأساتها بحقنة كوكايين من أحد معارفها عندما كانت في الخامسة عشرة, قالت كانت البداية تهريجا ولعبا .
وبعد 25 عاما من كوابيس الادمان عثرت عليها الفرقة في حالة مزرية في ممر مظلم تحتمي من المطر هي وطفلها تحت صندوق كبير من الورق المقوى, صورتها الكاميرا وهي تقول اقسم بالله اذا حاول أحد حقن ابني سأكسر اصابعه .
وكارلي ضحية أخرى في الخامسة والعشرين وهي من أسرة ميسورة تعيش في احد ضواحي فانكوفر, زارتها الكاميرا في شقتها الكئيبة في ريفر سايد بعد ان تركها صديقها الذي اطلق الرصاص على وجهه عندما اجند الجدل بينهما حول سطو مسلح, اصيب بجراح خطيرة ويعالج الآن في المستشفى.
تردت كارلي في حمأة المخدرات وتحولت الى عاهرة مصابة بفيروس اتش,اي,في الذي يسبب مرض الايدز القاتل.
في اجابة على سؤال ارسنو قالت كارلي انها حياة بائسة .
قال أعضاء الفرقة ان القضاء على الادمان ليس بأيديهم وان مهمتهم كما صورها الفيلم التوعية بأهوال المخدرات.
وقال ارسنو انه سيجري اعداد نسخة منقحة من فيلم من خلال العدسة الزرقاء لعرضه في المدارس بكندا والولايات المتحدة.
|
|
|