د, عصمت عبدالمجيد في بيروت اليوم للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية قوات الاحتلال شرعت في تفكيك منشآتها العسكرية في لبنان الأمم المتحدة تعد خططاً لقواتها المنتشرة في المنطقة تحسباً لانسحاب إسرائي |
* بيروت القدس القاهرة الوكالات
افادت المعلومات الواردة أمس من داخل المنطقة الحدودية المحتلة ان قوات الاحتلال الاسرائيلي شرعت منذ أول أمس في تفكيك منشآتها العسكرية في مواقعها التي تقع في منطقة العيشية وذلك في اطار قرار حكومة اسرائيل الانسحاب من هذه المنطقة.
وكشفت المعلومات ان عودة قائد ما يسمى بجيش لبنان الجنوبي العميل لاسرائيل انطوان لحد من باريس تمت بناء لاستدعاء عاجل من قيادة قوات الاحتلال الاسرائيلي بعد الضربات النوعية للمقاومة ضد عناصر الميليشيات وما اسفرت عنه من خسائر كبيرة اضافة إلى حدوث انقسامات خطيرة داخل هذه الميليشيات.
وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت ان قائد الميليشيات انطوان لحد تلقى بغضب شديد قرار الحكومة الاسرائيلية الانسحاب من جنوب لبنان,, وطلب من القادة الاسرائيليين عدم نسيان تعهداتهم لعناصر الميليشيات.
هذا ومع تزايد القلق وحالة الترقب لدى قيادة الاحتلال الاسرائيلي من حدوث انهيار شامل للميليشيات واضطرار جيش الاحتلال إلى ممارسة المهمات الموكلة إليها مما يعرض الجنود الاسرائيليين لمخاطر كبيرة ومزيد من الخسائر فقد عرضت قيادة الاحتلال على مسؤولي الميليشيات اعادة نشر قواتهم داخل المنطقة المحتلة بما اسمته حزاماً أمنياً جديداً يتراوح عمقه بين خمسة وسبعة كيلو مترات وتسوية أوضاع الضباط الكبار في الميليشيات مع عائلاتهم ممن يريد ترك الخدمة وتقاضي تعويضاتهم.
وأشارت المعلومات الى أن اسرائيل عرضت على مسؤولي الميليشيات تذاكر سفر وتأشيرة دخول لكل واحد منهم الى أي بلد يريد اللجوء إليه وتعويض مالي كبير.
وكان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي شاوول موفاز قد أعلن أمس الأول ان رئاسة الاركان الاسرائيلية بحثت في عملية الانسحاب وفي سيناريو يقضي بانسحاب العسكريين الاسرائيليين,, معلناً عن تشكيل لجنة خاصة مكلفة بالبحث في مصير عناصر الميليشيات بعد الانسحاب.
وفي نيويورك أكد كوفي عنان الأمين العام للامم المتحدة ان المنظمة الدولية تعد خططاً للقوات الدولية المرابطة بجنوب لبنان استعداداً لامكانية انسحاب اسرائيل من الجنوب اللبناني.
واضاف عنان ان انسحاب اسرائيل من الجنوب اللبناني في اطار اتفاق بين سوريا واسرائيل ولبنان سيكون الأفضل معرباً عن اعتقاده بان انسحاب بدون اتفاق سيحمل في طياته انعكاسات.
من ناحية أخرى قال المتحدث الرسمي باسم جامعة الدول العربية في القاهرة طلعت حامد ان الدكتور عصمت عبدالمجيد الأمين العام للجامعة سيصل إلى بيروت اليوم الخميس للاعداد لاجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب المقرر عقده بعد غد السبت.
وأشار المتحدث إلى أن الدكتور عبدالمجيد سيستكمل في بيروت المشاورات التي اجراها من لندن الموجود بها حالياً مع الدكتور سليم الحص رئيس وزراء لبنان حول ترتيبات الاجتماع الوزاري.
وأكد ان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الدكتور عز الدين العراقي وممثلاً عن الأمانة العامة لمنظمة الوحدة الأفريقية سيشاركان في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات دورة المجلس بصفة مراقب.
وأشار المتحدث الى أن الجامعة العربية كانت قد وقعت مع منظمة المؤتمر الاسلامي منذ خمس سنوات مذكرة تفاهم تقضي بحضور الاجتماعات العلنية في كلتا المنظمتين بصفة مراقب وهي نفس المذكرة التي وقعتها الجامعة مع منظمة الوحدة الأفريقية في اطار دعم التعاون والتنسيق بين الجامعة والمنظمتين.
وكانت الجامعة العربية قد استدعت أمس الاول رئيس بعثة رعاية المصالح الايرانية بالقاهرة وابلغته ان المشاركة في الجلسة العلنية لدورة المجلس في بيروت ستقتصر على ممثلي الامانتين العامتين للمنظمتين الأفريقية والاسلامية.
|
|
|