ولكن ماذا أفعل أمام هجمة الصناديق الشرسة على مكاني الخالي من مسافة الزمان، ورعشة القراءة,, إنها كتب قيمة، لا ينقصها إلا الثواني المفزعة من دوامة الحياة وقناعها .
محمد المنصور شاعر انبثق قبل العاصفة، فصبر حتى تولت بشراستها وعنفوانها ليعود مرة أخرى أعز ابداعاً، وأكثر شعراً,.
كتب الاضداد,, فلمح النور خاسئاً فأشعل (البراق) حريقاً في ذيل صمت الندامة في قلوب الراحلين,.
المنصور شاعر حقيقي لم يهبط فجأة ليرحل بمثلها,, إنما أمسى مثل أكثر الزهور إشراقة ينمو في مدة تغرق بين النمو والتنمية,, يبكي على العظام الباليات فيحدث دوياً في مخادع القصيدة، وديوان الموت,, لذا يقول:
أسفي على زمنٍ أتي
ت به وإن لم أُسألِ
قومي همو أكلواأخي
ميتاً وهم ما استكرهوه
هم يضحكون وإنه,.
شرفٌ لهم إذ يضحكون
أو ليس منا,.
الماجدون,, والقاسطون,,!!
اعترف أنني لم أكن عن هذا الشاعر وتورطه بالقافية، فهرعت إلى صديقي د,عبدالرحمن الفريح والاستاذ/ محمد مختار الفال، فمد إلى حبلاً من شعر وحبلاً من مسد، فاسفت على المجد الذي يُمنح أحياناً للحمائم ويُمنع على الصقور,, هواقول منهم شاعرنا المنصور؟!
ثم اشتكى الصندوق من حمل ثقيل في أجزائه وفي مضمونه، وفي إبداعه,.
إنه العمل الموسوعي الضخم الذي قال به صديقنا العزيز جداً الاستاذ/ أبوأكرم حماد بن حامد السالمي,, هذا الرجل الذي يعمل بصمت ويقرأ بصمت ويؤلف بصمت، لأنه أدرك أن أصحاب الضجيج كثر، فآثر السلامة والإبداع والعمل الصامت، وهكذا تكون المحيطات صامتة مؤثرة فاعلة، إنه (الشوق الطائف حول قطر الطائف) إنه معجم موسوعي لما قيل في الطائف من شعر عربي من العصر الجاهلي حتى اليوم، إنه عمل لايقوم به إلا فريق، وهل حماد إلا فريق يضم العمل والجهد والاخلاص !!
يخطىء من يظن أنني هنا أقدم دراسة، أو تعريفاً، أو تقديماً، إنه وثيقة شكر في عنقي لهذا الرجل الجاد، الذي لا اعرف عنه الا العمل والاخلاص والجهد.
ويكفي شهادة صديقنا الاستاذ الممتع عبدالرحمن المعمر، وهو الأديب الناشر اذ يصف المؤلف بقوله: عرفته شاباً واعداً، إلى ان صار كهلاً صامداً، وهو خدن كتاب، وعشير قلم وقرطاس، وأزيد على ذلك، لقد برأه الله من تسطيح الشبان، ونرجسية التعالي، وصلف التعالم، وتجويف التعاظم، فتراه يتصدى للتأليف بإتقان، ويبحث في مظانه برفق، ويدقق في المصادر بحذر، ويضع الموازين القسط للنقد، فلا يطفف، ولايطيش، ولايحيف، ولا يسف,,, إلى ان يقول عن الطائف حقاً والله إن في الطائف من عطاء الخالق مايحتاج إلى عناية المخلوق,, وهذه عناية المخلوق المتمثل في شخص حماد السالمي، فهنيئاً للطائف بك يا أبا أكرم.
,,,, ,,,, ,,,, ,,,, ,,,.
,, وهذه الانثى الحالمة، لنها (نجوى)، وقد تكون نجوى هاشم، وجهها صوت، وصوتها وجه، تختار، وتعلن حيرتها، قرأتها عندما قالت: (أحياناً كثيرة تتوسدني الحيرة، ويتمدد الفراغ في أعصابي، كلما حاولت ان أمسك بالقلم، واحاول كتابة كلمة ناعمة، رومانسية، كلمة محملة بالورد والياسمين.
كلمة تتكىء على اشرعة الريح تسافر في كل الفصول دون البحث عن فصل ضائع.
كلمة جميلة تقبض على كل لحظات الشرود.
كلمة توقظ لحظة الحلم الذي غادر مبكراً دون ان ينتظر
تمسك بالقلم لا تعرف كيف تمسك به، تضيع منك أصابعك وهي تقبض عليه تتوارى ريشة القلم حبراً سرياً غير ظاهر.
إنها أنثى تحاول أن تصرخ بنفس الوجه الذي تبتسم به، كائنة تكافح بذخيرتها الميتة والحية سالكة طرقات ووجوه الحلم القديم,, تقفز بين ثنائية صهيل الوجع واخضرار الاحلام الصامتة,,!!
هذه نجوى، وهذا كتابها للأصوات وجوه ، أحاول أن افرق بين حروفها وقلمي على الأقل في الأوراق التي تسير في نهر الرماد,.
إنها فرصة برتقالية تلك التي علت هذه الكتاب القافز يحل في بريدي,, لهذا افسح الوجه للصوت، وابتسم لصوت يحمل وجه فيروز، وبشائر الرياح,.
* إشارة:
استاذي الكبير أبايعرب محمد عبد الرزاق القشعمي,, إنني اناديك من هذا المكان، ومن بوابة الزمن المقلوب، أن تكتب تجاربك مع الرجال والكتب والفكر,, هل يكفي هذا؟! أم أحضر معي شفيعاً!!
AL-ARFAJj* Shabakah. Net sa