الوظيفة بين الراتب ودافعية الأداء

الوظيفة في حياة المرأة ضرورة أم ترف؟! وماهو الدافع للحصول على الوظيفة هل هو لشغل الوقت أم تحقيق الكفاية الشخصية أم لتطوير مستوى المجتمع حضارياً في مختلف الجوانب الحياتية؟!
هذه الايام التي مضت تمخضت بعض الدوائر الحكومية عن مستوى الاداء الوظيفي للموظفات من خلال التقويم السنوي وقد واجهت العديد من الفروق الفردية في مستوى الاداء، ففي الوقت الذي تتميز به بعض القيادات التربوية والموظفات الحاصلات على تقادير الامتياز وكذلك المثاليات في تحقيق جميع بنود الأداء الوظيفي ففي المقابل يوجد المهملات الكسولات في الانجاز وفي الاهتمام بما يوكل اليهن من اعمال والمكتفيات بالحصول على الراتب في نهاية الشهر اكثر من التخطيط لتطوير الأداء وإيجاد الخطوات التنفيذية التي تحقق تميزاً في فاعلية المرأة داخل مجتمعها!!
إننا حقاً نسعى الى التأكيد على أهمية الامن الوظيفي لما له من اثر على احترام حقوق المرأة وتحقيق الكفاية الشخصية ومراعاة دورها البناء في تحمل المسؤولية لكونها مربية الاجيال وصنواً للرجل وعنصراً فاعلاً في رقي المجتمع ومواكبة الحضارة!!
ونجتهد أيضاً في وضع الخطط لمعالجة ذلك النوع من الموظفات ذوات المستوى المنخفض غير أن هذا المستوى قد لا يكون بسبب عدم اطلاع على النشرات واللوائح في العمل الخاصة بالانظمة، بل قد تجد نوعا يطالبك بالتعاميم في كل ما تقول وتطرحه ومع ذلك تجدها تبخل بأي مجهود تقوم به ولا تبدي اي استعداد لتطوير مستواها وتكتفي بالقليل القليل الذي قد يصل فيه مستواها للجيد ولايغير في دافعيتها اي شيء وعند مناقشتها تتساءل ماذا يفعل لي التقدير الراتب هو الراتب حقاً الراتب هو الراتب ولكن هناك المستوى وتكريم هذا المستوى وفاعلية عطاء هذا المستوى!!
وفوق هذا كله هناك الإخلاص في العمل الذي يفتقد اليه البعض!!
وهناك من يستطيع الإحسان الى نفسه بإخلاصه والإساءة بعدم الإخلاص فميادين العمل تحقق للناجحين اشياء عديدة ترتقي في سلم الطموح للافضل فالافضل فمهم جداً ان يكون هناك تكريم للقيادات التربوية والمعلمات المتميزات وكذلك المثاليات والأهم أن تعرض جميع التقادير على جميع المعلمات بهدف إيجاد المنافسة الشريفة واثراء الحماس كما تطلع الممتازة علىتقديرها تطلع ذات المستوى الجيد ومادون على مستواها!