خلال اجتماعهم في أبوجا للعمل من أجل السلام في البلاد أمراء الشمال النيجيري يتجنبون الدعوة لتجميد تطبيق الشريعة الإسلامية |
* أبوجا رويترز :
اجتمع امراء الشمال في نيجيريا لمناقشة المعارك الدينية الدامية في منطقتهم لكنهم لم يصدروا موافقة علنية على تجميد قوانين تطبيق الشريعة الاسلامية التي كانت محور الاضطرابات.
وفي بيان رسمي بعد محادثات مع الرئيس اولوسيجون اوباسانجو ونائبه اول امس اعرب الامراء عن عزمهم العمل من اجل السلام والثقة في وحدة نيجيريا.
وقالت مصادر قريبة من المحادثات مع اوباسانجو انها كانت صعبة جدا وان كثيرا من الامراء رفضوا دعوة وجهها في وقت سابق الزعماء السياسيون الشماليون لتجميد التحركات لتطبيق الشريعة الاسلامية.
وقال محللون سياسيون ان صمت الامراء في هذا الشأن يمكن تفسيره من كثير المواطنين في نيجيريا على انه مساندة لمعارضي مثل هذا التجميد وانه قد يؤدي الى تفاقم الانقسام الطائفي المتزايد على نحو خطير في البلاد.
وقال البيان الذي تلاه الحاج محمد مقصدة امير سوكوتو نيابة عن الامراء التسعة عشر وهم الحكام التقليديون في الشمال الذي يغلب المسلمون على سكانه كانت المناقشات عميقة وصريحة وشاملة ,واضاف البيان ان الامراء شددوا على ان السلام والاستقرار حيويان للتنمية ولذا فانهم يدعون شعب الولايات الشمالية خاصة والبلاد بوجه عام الى التعايش في وئام .
ودعا البيان الشماليين وكثير منهم مسلمون الذين يعيشون في الجنوب والجنوبيين في الشمال وكثير منهم مسيحيون الى ان يلزموا اماكن اقامتهم.
وقد عقد الاجتماع بعد معارك بين المسيحيين والمسلمين بسبب خطط تطبيق احكام الحدود في الشريعة الاسلامية مما تسبب في مقتل مئات في مدينة كادونا الشمالية منذ اسبوعين, وقتل مئات آخرون في هجمات انتقامية على الشماليين المسلمين في مدينة ابا التي يغلب المسيحيون على سكانها في الجنوب.
والشريعة الاسلامية مطبقة في الشمال المسلم منذ سنين في القضايا المدنية والعائلية, وتتركز الازمة على خطط تنفيذ احكام الحدود مثل قطع الايدي للسرقةوالرجم والاعدام لجرائم الزنا والقتل والحرابة.
|
|
|