فيما يدرس مجلس الأمن دعوة لزيارة الإقليم دعوة دولية لمحادثات حول مستقبل كوسوفا ووضع دستور يحدد وضع كل عرقية من السكان |
* *الامم المتحدة رويترز
قال برنارد كوشنر رئيس ادارة الامم المتحدة في كوسوفو انه حان الوقت لاجراء محادثات بشأن المستقبل السياسي للاقليم ووضع مسودة دستور مؤقت حتى تعرف كل الاعراق في الاقليم مصيرها.
ودعا كوشنر خلال اجتماع لمجلس الامن وخلال مؤتمر صحفي مع الجنرال كلاوس رينهارت قائد حلف شمال الاطلسي في الاقليم الصربي اعضاء المجلس لزيارة كوسوفو.
وقال مسؤول الامم المتحدة ان كوشنر يعتقد ان هناك انفصالا بين نيويورك وواقع الامر في الاقليم.
وصرح كوشنر بانه طلب من اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر تعريف ما يعنونه بالحكم الذاتي الملموس للاقليم الصربي.
وحتى تبدأ تلك المناقشات تخشى الاقلية الصربية في الاقليم ان تطردها الاغلبية الالبانية من ديارها وفي نفس الوقت تخشى الاغلبية الالبانية من ان تقع مرة اخرىتحت رحمة بلجراد بعد خروج قوات حلف الاطلسي من كوسوفو.
وقال كوشنر نريد ان نبدأ مناقشات واضحة حول مستقبل كل الاعراف وصرح بان الانتخابات المحلية التي من المقرر ان تجري في نوفمبر تشرين الثاني يجب ان تجيء في اطار حل شامل.
وفي يونيو حزيران عام 1999 خول مجلس الامن ادارة مدنية تابعة للمنظمة الدولية وقوة عسكرية بقيادة حلف الاطلسي ادارة الاقليم الصربي بعد الغارات الجوية التي شنها الحلف على يوغوسلافيا واستمرت 11 اسبوعا بسبب ازمة كوسوفو والتي اجبرت بلجراد على وقف عمليات القمع التي كانت تمارسها ضد الاغلبية الالبانية في الاقليم.
وركز رينهارت على ان العلاقة بين الجماعات العرقية لاتتحمل ويزيد من خطورتها الغموض الذي يحيق بمستقبل الاقليم.
وذكر مسؤولو الامم المتحدة ان مكتب رينهارت كلف بوضع تصور للحكم الذاتي المقترح في كوسوفو وعرضه على مجلس الامن لمناقشته.
ومن ناحيته حذر قائد القوة المتعددة الجنسيات التابعة لحلف شمال الاطلسي في كوسوفو (كفور) الجنرال كلاوس راينهارت مساء أول امس الاثنين المطرفين الالبان من القيام بأي محاولة لزعزعة الاستقرار في وادي بريسيفو الصربي، على الحدود الادارية لكوسوفو.
وقال الجنرال الالماني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الادارة المدنية التابعة للامم المتحدة في كوسوفو برنار كوشنير نحن قلقون جدا من الاحداث في بريسيفو .
وكان تبادلا لاطلاق النار وقع مساء اول امس بين الشرطة الصربية والبان في هذه المنطقة المنزوعة السلاح في جنوب صربيا حيث تنشط مجموعة ألبانية مسلحة تطلق على نفسها اسم جيش تحرير بريسيفو وميدييا وبويانوفياتش .
وذكر الجنرال راينهارت بان هذه المنطقة التي تقول الامم المتحدة ان مابين ستين وسبعين الف الباني يعيشون فيها، جزء من صربيا ولاتتمتع القوة المتعددة الجنسيات باي سلطة فيها.
واضاف نعلم ان هناك اشخاصاً في كوسوفو متورطون بما يجري في بريسيفو .
واكد ان القوة المتعددة الجنسيات ستتوقف اي شخص نرى انه يدعمهم لانه لايمكننا دعم اي نزعة للمغامرة قد تؤدي الى ارتكاب فظاعات جديدة في وادي بريسيفو .
واوضح انه اعاد تنظيم قواته التي تضم 38الف رجل من اجل تعزيز الامن على الحدود وفرض مراقبة اكثر حزما على جميع التنقلات من والى المنطقة.
هذا وعلى صعيد آخر اخر بشأن الاقليم قال انورول تشودري مندوب بنجلادش ورئيس مجلس الامن التابع للامم المتحدة ان المجلس يدرس دعوة لزيارة كوسوفو من رئيس الادارة التابعة للمنظمة الدولية في هذا الاقليم الصربي.
وكان تشودري يتحدث للصحفيين امس بعد ان تلقى المجلس تقارير في اجتماع مغلق من برنارد كوشنر الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في كوسوفو ومن الجنرال كلاوس راينهارت قائد قوات حفظ السلام في كوسوفو التي يقودها حلف شمال الاطلسي.
وقال تشودري دعا السيد كوشنر المجلس الى زيارة كوسوفو ليرى بنفسه الوضع على الواقع مباشرة وماهي الافاق المحتملة .
واضاف قوله ولذا قرر المجلس ان يدرس الدعوة ويرد على السيد كوشنر .
ويرسل مجلس الامن احيانا بعض اعضائه للقيام بعملية تقييم على ارض الواقع في المناطق ذات الاهتمام للمجلس, وكان وفد من هذا القبيل زار اندونيسيا وتيمور الشرقية في سبتمبر ايلول الماضي.
|
|
|