عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
قرأت في عدد الجزيرة رقم 10020 موضوعا بقلم الاخت مها القحطاني تحدثت فيه عن السعودة وكان موضوعها بعنوان مطلب السعودة قائم لكن التنفيذ غائب .
حيث كتبت مشرحة اوضاع المؤسسة التعليمية في منطقة وادي الدواسر مركزة حديثها جله حول كلية التربية في المنطقة.
ورغم كوني لا أعرف الأخت مها معرفة شخصية فان ذلك لا يمنع من الاستجابة لدعوتها المفتوحة لمناقشة القضية التي طرحتها، والتي طرحها قبلها الأخ فهاد آل ضحيان وهو أيضا من أبناء المنطقة.
نعم السعودة هي المطلب الأساسي والحل الوحيد لمشاكلنا هنا, ذكرت الأخت مها شيئا من ملابسات التخبط الاداري في الكلية وفي ادارة التعليم من خلفها، ولو أردت ان استفيض في هذا المجال لاحتجت مساحة الصفحة كلها لايراد رؤوس الموضوعات فقط.
لكني سأحذو حذو الاخت مها واتبع منهجها الذي رسمت فأركز على أصول المشاكل دون التطرق لاعراضها الا متى لزم الامر.
أقول مستعينة بالله: المشاكل المعقدة لا يمكن حلها بنظرة متعجلة مهما حسنت النوايا.
الأوضاع عندنا تحتاج دراسة شاملة لمعرفة الأسباب التي اوصلتنا اليها.
والحل الجذري كما اراه هو السعودة.
لابد من سعودة مراكز القرار على حد تعبير الأخت مها في الكلية، فابنة الوطن تملك قبل المؤهلات الدافع فهي أحرص على مصلحة بنات الوطن، وهي التي لن تغلب مصالحها الذاتية ان تعارضت مع حاجات مرؤوساتها.
وأيضا وجريا على منهج الاخت مها وان كنت سأعاكسه في اتجاهه اقول: الأصول قبل الفروع.
وان كانت هي ترى وجوب البدء بسعودة البنية التحتية في الكلية بسعودة هيئتها التدريسية فاني أرى الحل الانجع في البدء بسعودة رأس الهرم فيها سعودة عمادة الكلية .
ماذا نحتاج من مواصفات في عميدة الكلية: المؤهل الاكاديمي، ام القدرة الفنية ومهارات الادارة، ام الحرص على تحقيق الغايات الأسمى للمنشأة التعليمية؟!
أظن الميزتين الاخيرتين اوجب، وأظنها لو تمسكنا بها متوفرة في العديد من بنات الوطن.
كل ما نطالب به هو منحهن الفرصة ألسنا نمنح وبسخاء الفرصة تلو الفرصة للمتعاقدات غير السعوديات ونمد لهن بساط الصلاحيات واسعا، وهن في نظرنا حريصات واعيات قادرات حتى يثبت العكس؟!
فاني أطالب بوصفي مستفيدة بالمساواة, مساواة ابنة الوطن في بلدها بغيرها من المتعاقدات.
هل يبدو المطلب عجيبا,.
وكلمة حق أقولها هنا ان هناك مؤشرات مضيئة تشجعني على طرح هذا المطلب، وهي اشارات يراها كل ذي عينين حين يتبصر باحوالنا فالمراكز الوحيدة المسعودة في الكلية حيث وكيلات الكلية اثبتت شاغلاتها قدرة وكفاءة السعودية، ولولا ما سبق وذكرته الاخت مها من تسلط عميدة الكلية، وما أود ان اركز عليه من سعيها للثقة بهن وبالتالي نزع كل الصلاحيات من ايديهن لكن استطعن فعل الأفضل.
أمر أخير يدفعني للتأكيد على اهمية سعودة عمادة الكلية ورئاسات الاقسام فيهاحيث ان المتعاقدة وأشير هنا الى وجود متعاقدات تفرض عليَّ أمانة النقل الاشادة بهن وبجهودهن في التفاني في الاعمال والمهام الموكلة اليهن، بل وحتى الحرص على الصالح العام، الا ان المتعاقدة غير السعودية متى اخلصت في عملها فهي تؤديه في حدود نظرة ضيقة لكيفية الاخلاص والتفاني فتلتزم بالقرارات والتوجيهات وتحرص على حسن سير العمل لكن,,
تنقصها النظرة الشاملة، بمعنى انها حين تحرص تركز على النواحي التعليمية وكيفية توصيل المادة العلمية لطالباتها ان كانت استاذة او تطبيق توجيهات الرئاسة بحذافيرها ان كانت ادارية لكن معاقل العلم قبل كونها معاقل للعلم هي معاقل تربية وتأهيل وتنمية للشخصيات لاعداد الدارسات لعملهن المستقبلي في حقل التعليم، وهذا ما لن تراعيه غير السعودية ولو حرصت.
لا أدل على ذلك من عدم وجود أي مناشط ثقافية لا منهجية في الكلية منذ انشائها اذ لا احد يهتم بالبناء المتكامل للفتاة الدارسة وتأهيلها.
ربما لا يزال في الموضوع العديد من النقاط الجديرة بالتناول، وفي أوضاع الكلية الكثير مما يحتاج المناقشة الا اني رغبة في حصر الحديث في جانب السعودة ومتعلقاتها اترك النواحي الاخرى.
وختاما كل الشكر لك عزيزتي الجزيرة ولصدرك الذي يتسع لنا جميعا سواء قلنا ما يستحق المساحات التي تفرد لنا او قصرنا عن ذلك.
حصة مبارك الدوسري