احتفلت المملكة العربية السعودية بمرور مئة عام على تأسيسها على يد المغفور له ان شاء الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه هذا الرجل الذي صنع التاريخ لهذه البلاد ولم الشمل ووحد القلوب تحت راية الاسلام.
ولم يأت هذا التوحيد من فراغ وانما اتى بعد جهد وجهاد جهيد حيث كانت البداية من العاصمة الرياض في استرجاع ملك الآباء والاجداد وبعد ذلك اتجه الى باقي المناطق التي ما برحت ان استجابت له.
وها نحن نودع قرنا ميلاديا ونطويه ونستقبل قرنا جديدا والف سنة جديدة, كلنا لا نستطيع ان ننسى هذا القرن لما فيه من ذكرى ومعان جميلة في نفوسنا, نحن مواطنون لن ننسى هذا القرن ولا الاجيال من بعدنا الذين شهدوا توحيد المملكة ومع نهايته شهدنا مرور مئة عام على تأسيس المملكة هذه الدولة التي اسسها الملك المؤسس وصان كيانها ورفع رايتها عاليا ووجدت على خارطة العالم.
هذا القرن الذي نطويه شهد حربين عالميتين وافرز العديد من الرجال الذين لهم صولات وجولات ودولاً متحدة شهدت خرابا ودمارا وانفصالا وتمزق دول.
في هذا القرن صنع الملك المؤسس تاريخاً وصنع امجاداً وصنع دولة لها وزنها وثقلها على العالم العربي والاسلامي والدولي لها منهج فريد ودستورها القرآن، هذا الرجل الفذ الشجاع قوي العزيمة والهمة -ابعد عنا - بعون الله - شبح الاستعمار حيث كان محيطا بنا, لقد كان المستعمر يمر بصحراء هذه البلاد تحرقه شمسها ولا يرى من عينيه الا صحراء قاحلة ولم يكن يتصور او يتخيل ان تتحول هذه الصحراء الى شيء.
لكن الملك المؤسس كان يرى في هذه الصحراء الدفء والخضرة وفي قلبه يشع نور الايمان.
لقد تماسكت جميع المناطق تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله وتحت ادارة واحدة بقيادة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن واختفت مظاهر الفرقة والتناحر بين القبائل والحكام واصبحت تحت لواء واحد بعد ان ساد العدل والمساواة, إن ما أنجزه الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - يعد عملا جبارا أداه بكل حكمة وهدوء لتأسيس المملكة العربية السعودية بعد أن رفع الشهادتين تحت ظل القرآن الكريم,من أقواله رحمه الله
ان البلاد لا يصلحها غير الامن والسكون .
وهذا ما ننعم به تحت ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد وسمو سيدي النائب الثاني واخوانهم وهم امتداد لسياسة الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله واسكنه فسيح جناته آمين.
منصور بن فهد المفضي