إسرائيل تستغل الحادث إعلامياً انتهاء خصومة ثأرية بين قبيلتين بصحراء سيناء المصرية |
* القاهرة رويترز
انتهت الاحد الماضي خصومة ثأرية بين قبيلتين بصحراء سيناء بعد مقتل اثنين من افراد إحدى القبيلتين في ازمة اكتسبت ابعادا سياسية بمحاولة إحدى القبيلتين اللجوء الى اسرائيل هربا من دفع الدية.
وتدخل رجال قبائل وعلماء دين ومسؤولون في مصر لعقد صلح بين قبيلتي العزازمة والتياها يقضي بأن تدفع الاولى 1,5 مليون جنيه دية شرعية للأخرى,وقال علي فريح راشد رئيس المجلس الشعبي بمحافظة شمال سيناء لرويترز تعود اسباب النزاع بين قبيلتي العزازمة والتياها الى عدة مشاكل متراكمة بينهما منذ عشر سنوات حيث ان القبيلتين متجاورتان بوسط سيناء في منطقة متاخمة للحدود الدولية الشرقية لمصر .
واضاف فريح في شهر مارس من العام قبل الماضي قام بعض الأفراد من عشيرة سعيد نشامي بقبيلة العزازمة بقتل اثنين من إحدى عشائر قبيلة التياها لوجود خلافات بينهما .
وقال ان عدة قبائل حاولت الاصلاح بين القبيلتين واسفرت اول جلسة عرفية لحل النزاع عن طلب من قبيلة التياها بأن تدفع العزازمة ثمانية ملايين جنيه دية للقتيلين كضمان للحل.
واعترضت العزازمة على المبلغ وخفض الى مليوني جنيه ثم خفض مرة اخرى الى 1,5 مليون جنيه وتحدد يوم 23 مارس عام 1999 كموعد نهائي لدفع الدية.
ومع اقتراب الموعد النهائي ورغبة في تفادي دفع الدية وخشية انتقام رجال قبيلة التياها قررت قبيلة العزازمة فجأة في منتصف مارس الماضي نزوج جميع افرادها الى اسرائيل مخترقين الحدود الشرقية لمصر ومطالبين بحق اللجوء السياسي لاسرائيل بدعوى بطش الشرطة المصرية بهم ومساندتها للتياها في الانتقام منهم.
واستغلت اسرائيل هذا الحدث إعلاميا وقام التلفزيون الإسرائيلي بتصوير افراد القبيلة الذين ظلوا في منطقة صحراء النقب اسبوعا كاملا انتظارا لقرار من وزارتي العدل والشرطة الاسرائيلية للبت في طلبهم.
وعلى الرغم من وجود فرع لقبيلة العزازمة بإسرائيل ومساندة اسرائيل لطلب القبيلة الا ان اسرائيل رفضت طلب اللجواء لتعود القبيلة ادراجها وسط سيناء.
وبعد تدخل من أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الازهر وتوفيق الشريف الامين العام للمجلس الإسلامي للدعوة والاغاثة والقيادات الشعبية والتنفيذية المحلية علاوة على قادة بالجيش المصري نجحت الجهود في الصلح بين الطرفين، ودفعت قبيلة العزازمة الدية 1,5 مليون جنية ووافق الطرفان على انهاء الخلافات بينهما.
|
|
|