عقب تشرفه أمس بغسل الكعبة المشرفة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله كشف سمو أمير منطقة مكة المكرمة عن مشروعات خدمات جديدة أُنجزت ليستفيد منها الحجاج في حج هذا العام.
وأشار سموه بصفة خاصة الى مشروع ايصال المياه التي وفِّرت لأول مرة في مناطق معينة من مشعر عرفات، فضلا عن اشارة سموه الكريم الى مشروع المسلخ الجديد.
وتجيء المشروعات الجديدة في مكة المكرمة وبين المشاعر المقدسة في اطار استراتيجية بعيدة المدى ومتطورة الأهداف مع الازدياد المتواصل في اعداد المسلمين الذين يصلون كل عام الى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج في موسمها أو لأداء العمرة والزيارة في أي وقت يشاؤون على مدار أيام السنة.
بل إن الاستراتيجية المتبعة في توفير مرافق الخدمات لراحة ضيوف الرحمن، تضع في حساباتها أولئك الذين تهفو قلوبهم الى البيت الحرام، ويدعون ربهم ليل نهار ان يمُنّ عليهم بنعمة أداء فريضة الحج وزيارة مسجد نبيِّه المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام,, وهؤلاء الذين تهفو قلوبهم للحج ملايين، بل مئات الملايين من بين أكثر من مليار مسلم في هذا العالم,, ويزدادون عاماً بعد عام كلما تناهت الى أسماعهم أخبار ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين أيدهما الله من مرافق متجددة للارتقاء بخدمة ضيوف الرحمن مع القدرة على استيعاب أي أعداد تصل منهم لأداء الفريضة مع الاستعدادات المبكرة لهذه الخدمة، كما قال سمو أمير منطقة مكة المكرمة أمس مؤكدا ان الاستعدادات تمت على أعلى مستوى لها، مما جعل ألسنة رؤساء بعثات الحج وكبار الشخصيات الاسلامية التي وصلت الأراضي المقدسة تلهج بالثناء على جهود المملكة التي يقودها، ويرعاها ويتابعها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد لحفز جميع الجهات ذات العلاقة بشؤون وخدمات الحج على بذل أقصى ما تستطيع من جهد لخدمة ضيوف الرحمن بما وفرته القيادة الرشيدة لها من امكانات ومرافق وتسهيلات أصبحت محل اشادة وتقدير الجميع داخل وخارج المملكة مما ترجم واقعياً معنى المقولة المشهورة لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله يوم طرح مشروعاته الأربعة لتوسعتي الحرمين الشريفين وتطوير المناطق المحيطة بهما وهي قوله: نريد أن تكون مكة المكرمة والمدينة المنورة من أجمل وأرقى مدن العالم بما يليق بهما في قلوبنا نحن السعوديين خاصةً، وفي قلوب جميع المسلمين في العالم,, وسيكون الإنفاق على مشاريع خدمات ضيوف الرحمن بلا حدود وبلا قيود .
وما تحقق في الأراضي المقدسة أكد مصداقية القول، إذ اكتملت التوسعتان، وتطورت المناطق المحيطة بهما تطوراً حضارياً لافتاً لأنظار الحجاج والعمّار والزوار، وأصبح الحج بالنسبة للحجاج أكثر راحة ويسراً وسهولة فضلاً عمّا يسود في أيامه من أجواء الأمن والأمان والطمأنينة والسكينة.
الجزيرة