حتى لا تقع فريسة للغش التجاري الدولي مجلس الغرف يصدر دراسة قانونية في جزئها الرابع |
* الرياض - الجزيرة
ركزت دراسة قانونية سعودية صدرت عن الامانة العامة لمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية مؤخرا بعنوان الدليل السعودي لمكافحة القرصنة والغش التجاري الدولي الجزء الرابع على استعراض وتحليل لأنشطة القرصنة البحرية خلال عامي 1996، 1997م مع عرض لجذور المشكلة والموقف الحالي لها ووسائل الوقاية والمكافحة ثم حوادث اختطاف السفن، وظاهرة سفن الاشباح، وحوادث اغراق السفن عمدا لإخفاء سرقة البضاعة والاحتيال على شركات التأمين,ويأتي هذا الاصدار ضمن الدراسات الصادرة عن المجلس لمتابعة التقارير الدولية الواردة من الهيئات الدولية بصفة مستمرة حيث تراقب الامانة العامة لمجلس الغرف السعودية هذه الانشطة عن كثب وتقوم بتحليلها مع توجيه الارشادات اللازمة بشأنها، وهذه الدراسة موجهة الى البنوك وشركات النقل البحري والبري والجوي والمسؤولين بالموانىء والمصدرين والمستوردين والمنتجين الصناعيين,وفضلا عن تحليل وعرض انشطة القرصنة البحرية فقد تضمن القسم الاول من الدليل معالجة لعمليات القرصنة البرية وحوادث سرقة البضائع والحاويات على مستوى العالم مع طرح قضايا عملية ثم ارشادات بكيفية الوقاية والمكافحة، كما خصص القسم الثاني من الدراسة لجرائم الغش عبر البنوك، واستغلال سهولة تحويل الاموال عالميا بالوسائل الالكترونية وتوجيهات للبنوك بكيفية الوقاية منها مع استعراض نشاط العصابات المنظمة في عمليات تزوير الشيكات وعرض الاوجه اللازمة لعلاج هذه المشكلة,كما قدمت الدراسة تحليلا لعمليات غسيل الاموال، ووسائل ارتكابها بواسطة العصابات المنظمة، وطرق مقاومة هذه العمليات على المستوى العالمي، وارشادات للبنوك حول طرق اكتشاف هذه الجرائم مع طرح قضايا عالمية.
ونظرا لخطورة حوادث الاحتيال الصادرة من عدد من الدول التي تتزايد باستمرار فقد خصصت الدراسة فصلا خاصا لها لمعالجة عمليات الغش الموجهة ضد رجال الاعمال، واستعراض الحيل التي يلجأ اليها المحتالون مثل افتتاح مكاتب وشركات وهمية في افريقيا وآسيا واوروبا والشرق الاوسط لتصدير فاكسات الاحتيال من هذه البلاد امعانا في خداع رجال الاعمال.
كما عنيت الدراسة بمعالجة النشاط الجنائي الخاص بصفقات السكر الوهمية المشبوهة والمؤشرات التي من شأنها تنبيه رجال الاعمال الى وجود غش مرجح في هذه العمليات مع عرض قضايا عالمية مشهورة نجح المحتالون فيها في جرائمهم مع توجيه الدراسة والنصح للمستوردين بطرق التعامل الدولي في تجارة السكر وضرورة اتباعها والبعد عن السماسرة والوسطاء,واوضحت الدراسة تفشي عمليات الغش في التأمين على المستوى العالمي، وصحبت ذلك حوادث اختفاء السفن والادعاء بسرقة السيارات بهدف الحصول على تعويض التأمين دون حق، كما أوضحت عمليات الغش المستندي ومشاكل الاعتمادات المستندية مع معالجة لمشكلة تحدث باستمرار للمستوردين وهي وصول السفينة والبضاعة قبل وصول المستندات ومعالجة لهذه المشكلة من واقع لائحة الاعتمادات المستندية مع تحليل لخطاب الضمان الملاحي ومخاطره,وتشتمل الدراسة على جزء تحليلي للجرائم التي تقع في الموانىء على مستوى العالم واسباب وقوعها والظروف التي تسهل ارتكابها وكيفية انشاء نظام امني محكم مع عرض قضايا عديدة لجرائم وقعت في عدة موانىء في دول مختلفة مع بيان طرق الوقاية منها ومكافحتها.
وقد عالج قسم خاص من الدراسة عمليات التسلل الى السفن وتهريب اللاجئين غير الشرعيين، وعرض لخسائر الناقلين البحريين نتيجة لهذا النشاط، وتوجيهات لهم عن كيفية الوقاية من هذه العمليات، كما اهتمت الدراسة في قسمها الاخير بالارشادات الضرورية لرجال الاعمال اثناء سفرات العمل التي يقومون بها مع تحليل انواع المخاطر التي يتعرضون لها من واقع التقارير الدولية وتقديم نصائح لهم للوقاية منها.
|
|
|