* القاهرة بيروت الوكالات:
رحب الدكتور سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني بموافقة مجلس الوزراء الاسرائيلي أمس الأول على خطة ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي الانسحاب من جنوب لبنان بحلول شهر يوليو المقبل.
وأشار الدكتور الحص في مقابلة له أمس مع راديو صوت العرب انه يتمنى ان يتم الانسحاب الاسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية بموجب اتفاق غير انه اذا قررت اسرائيل الانسحاب من طرف واحد فان لبنان يرحب بذلك لأن هذا هو مطلب لبنان منذ صدور القرار 425 الذي قضى بانسحاب اسرائيل الى الحدود المعترف بها دوليا.
وردا على سؤال عما اذا كان يتوقع ابرام اتفاق بين لبنان واسرائيل أو بين سوريا واسرائيل بحلول شهر يوليو القادم وذلك في ضوء الظروف الراهنة أكد رئيس الحكومة اللبنانية التزام لبنان بمسيرة التسوية السلمية غير انه قال ان موقف اسرائيل المتعنت هو الذي يحول دون ذلك خاصة موقفها من موضوع وديعة رابين أي موافقة اسرائيل على الانسحاب من جميع الأراضي السورية في الجولان حتى خط الرابع من يونيو عام 1967 ولذلك فان الأمر يتوقف على اسرائيل، مشددا على التزام لبنان وسوريا بالتسوية ولكن على أساس التسوية العادلة والشاملة.
وحول ما ذكره التلفزيون الاسرائيلي من ان سوريا واسرائيل على وشك التوصل الى اتفاق بينهما ونفي باراك ذلك قال الدكتور الحص انه لا يعتقد بوجود محادثات بين سوريا واسرائيل في الوقت الراهن مشيرا الى ان المحادثات متوقفة نظرا للتعنت الاسرائيلي.
وبالنسبة للقرار الذي اتخذه الكنيست الاسرائيلي مؤخرا بضرورة حصول أي اتفاق حول الجولان على أغلبية كبيرة تبدو صعبة أو شبه مستحيلة أكد ان هذا القرار لا يفضي الى السلام ولا يساعد على تسهيل مهمة التوصل الى اتفاق.
هذا وعلى الصعيد الميداني في جنوب لبنان قال مصدر أمني لبناني وشهود ان الطيران الاسرائيلي شن أمس الاثنين غارة على لبنان لليوم الرابع على التوالي مما أسفر عن اصابة مدني.
وقالوا ان المدني رابح تامر 20 عاما أصيب بجروح متوسطة عندما قصفت الطائرات الاسرائيلية ضواحي قرية خربة سلم في وادي القيسية شرقي مدينة صور.
وكانت الطائرات الاسرائيلية قد هاجمت نفس الوادي أمس الأول.
وبهذا يرتفع عدد المدنيين الذين أصيبوا في لبنان منذ بداية العام الى 28 مدنيا, وقتل مدنيان خلال نفس الفترة.
وأكد الجيش الاسرائيلي الغارة في بيان صدر من القدس وجاء فيه: هاجمت طائرات سلاح الجو الاسرائيلي في ساعات الصباح أهدافا ارهابية,, خارج المنطقة الأمنية في جنوب لبنان.
وتأتي الغارات وسط تزايد التوتر في الجنوب حيث قتل مقاومو حزب الله خمسة من رجال الميليشيا المتحالفة مع اسرائيل في هجمات على المنطقة المحتلة الاسبوع الماضي, وتأتي أيضا بعد قرار من مجلس الوزراء الاسرائيلي أمس بالانسحاب من جنوب لبنان بحلول يوليو/ تموز.
وأصيب جندي اسرائيلي يوم السبت الماضي بجروح بالغة بعد ان فتح مقاومون النيران على موقعه في منطقة الاحتلال بجنوب لبنان.
وشنت اسرائيل الشهر الماضي غارات جوية على لبنان مما أدى الى تدمير ثلاث محطات للكهرباء واصابة 20 مدنيا للثأر بعد مقتل سبعة جنود اسرائيليين في الجنوب.