* عندما يصبح الشعر سلعة يعلن عنها فهذا يعني بالتأكيد انها اصبحت سلعة رخيصة وان مسألة التسويق والقدرة على الاقناع هي العامل الأساسي في قدرة المعلن على اقناع المتلقي بالشراء مثلا,, أو بأهمية هذا المنتج المعلن عنه وفائدته واستخداماته.
ما دفعني لكتابة هذه المقدمة هو اعلان قرأته قبل فترة في احدى الصحف اليومية يعلن فيه احد المكاتب عن استعداده لعمل القصائد حسب الطلب ولأي مناسبة,, وهذا الاعلان ان لم تخني الذاكرة ليس الاخير فقد سبق نشر اعلان مماثل قبل فترة ايضا,, الا تعني هذه الاعلانات بأن الشعر اصبح رخيصاً جدا جدا.
* ايضا نشرت احدى المجلات المهتمة بالشعر الشعبي اعلاناً على الصفحة قبل الاخيرة قبل فترة اعلان عن برنامج للحاسب الآلي يقوم بوزن القصائد للذين لا يجيدون الوزن وحسب نص الاعلان يساعد البرنامج كل من يريد ان يصبح شاعراً على تحقيق حلمه اذا كان حلمه ان يكون شاعراً.
هذه عينة من الاعلانات عن الشعر وما لم يعلن عنه من نشاط بيع الشعر وتجبير المكسور منه اكثر بكثير.
وهذه الاعلانات بالطبع تسيء الى الشعر وتحاول تحويله الى سلعة رخيصة لا شعور بها نهائيا أليس الشعر مشتق اسمه من الشعور او ان الحاسب الآلي لديه القدرة على الاحساس بالشعور الانساني,, لا اعلم.
* وبعد هذه الاعلانات هل مازالت النظرة الى قضية بيع الشعر تأخذ نفس المنظور لدى المهتمين بالتأكيد عدم الرضا عن هذا الوضع حول الشعر ومكاتب لكتابة القصائد وبرامج للحاسب الآلي لا تريح ابدا من لديه غيرة على هذا الموروث ولكن يبقى تساؤل احد الزملاء عن اصحاب هذه المكاتب هل هم من الشعراء العاطلين عن العمل وما اكثرهم ام انهم شعراء فشلوا في الوصول الى الناس من خلال قصائدهم وارادوا ان تكون هوايتهم ذات مردود مادي عليهم واصبحوا يكتبون القصائد لمن اراد وبأي موضوع.
* آخر أثر
ما عطاني غيابك حق نسيانك حسبي الله على من جاب لك طاري كم تحملت هجرانك على شانك وانت داري وكنك مانته بداري |