من يتابع ساحة الشعر ينتابه خجل
صارت الاوضاع فوضى بعد غاب الرقيب
القصايد مثل غرس تنصته الهمل
تعصفه عصف الهبائب لزرع في ركيب
ماتت اعروقه ويبست عناقيد السبل
وما بقي عاثت به الريح في وضع غريب
فيا متابع وش ترى مال ميزان العدل
واختفت كل المفاهيم فالوقت العصيب
وكل شاعر عد نفسه وصل قمة زحل
مادري انه حول من العلالي للقليب
قالوا انت الشاعر اللي عن الماضي عدل
وفالحداثة يافتى صارلك خط ونصيب
وقال انا مبدع وبأغوص ببحور الغزل
وفي هوى ليلى بأغني ولا فالحب عيب
وجالنا بأبيات شعر بها كل العلل
ويشتكي من لوعة الحب وفراق الحبيب
وفي مجلات العبث شع بدره واكتمل
وامدحوا شعره وقالوا هذا الحر العريب
والحقيقه ساحة الشعر عم بها الزلل
(وصارت الاوضاع فوضى بعدغاب الرقيب)
وفي مجلات العبث ما بدأ وجه البطل
دام كل يزعم انه هو الرجل الاديب