* جاء تقرير اللجنة الفنية المشكلة من قبل صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب لمعاينة ارضية استاد الملك فهد الدولي ليوقف الجدل الدائر حول ارضية الاستاد وتسببها بالاصابات التي تعرض لها عدد من اللاعبين مؤخرا,.
والواقع ان تعامل الامير سلطان بحد ذاته مع ما دار على الساحة الرياضية وتجاوبه الفوري هو احد اسباب تميز الرياضة السعودية وتفوقها في مختلف المجالات,, فسموه الكريم قدم النموذج الامثل للمسؤول الحريص والمتابع الذي يهمه سلامة وصحة ابنائه الرياضيين ليمارسوا رياضتهم في افضل الظروف وأيسرها,, ورغم اتفاقي مع ما جاء في تقرير اللجنة الفنية عن ارضية الاستاد وعدم تحميلها مسئولية اصابات اللاعبين الا ان الواقع يؤكد ان ارضية الاستاد ليست في مستوى جمال وضخامة وإمكانات هذا الاستاد الرائع,.
ويبدو لي ان العشب الطبيعي في الاستاد لا يصل لما هو موجود في ملعب الامير فيصل بن فهد بالرياض او مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة او استاد رعاية الشباب بجدة,, فالارضية غير متساوية وتفتقد للكثافة مما يجعل قدم اللاعب (تغوص) في العشب وبالتالي قد تساعد على اصابة اللاعبين,, كما ان عدم وصول ضوء الشمس بشكل كاف للارضية يجعلها بحاجة لنوعية معينة من العشب حتى يكتمل درة الملاعب بالفعل ويصبح لدينا ارضية مماثلة لاستاد ويمبلي الشهير مثلا,,!!
ولذلك تمنيت ان تكون اللجنة قد اوصت بضرورة تحسين ارضية الاستاد حتى وان لم يكن لها علاقة بالاصابات فهذا الاستاد هو واجهة مشرقة للمنشآت الرياضية لدينا ويهمنا جميعا ان يظهر بأفضل صورة ممكنة.
الثنيان وجزاء سنمار !
** لا حديث للجماهير الرياضية والهلالية على وجه الخصوص سوى عن النجم الجماهيري الكبير يوسف الثنيان قائد الهلال والمنتخب السعودي الاول حتى وقت قريب,, بعد إيقافه حتى نهاية الموسم وتصعيد مشكلته على كافة المستويات,.
وشخصياً اتصور ان ما تعرض له الثنيان هو امر لا يتفق ومكانة هذا النجم وما قدمه للكرة السعودية عبر ناديه ومنتخب بلاده,, فالهلاليون هذا الموسم بالذات حمّلوا الثنيان كل تبعات التسيب والانفلات التي شهدها الفريق في الموسم المنصرم على وجه الخصوص وفي سنوات مضت,, ولذلك فقد ظلم مع لوري وحرم من اللعب دون سبب واضح ثم عوقب بالابعاد لنهاية الموسم جزاء لجرأته,, وحماسه وطلب اللعب امام النصر لأنه كان يشعر انه سيقدم شيئا لفريقه خلال هذه المباراة ورغبته الكبيرة في اللعب والتي أبداها قبل اللقاء بأكثر من اربعة ايام,, وهي روح كان على الهلاليين العمل على تنميتها وتشجيعها بين اللاعبين خصوصا في اللقاءات التنافسية,, فمثل هذه الروح هي التي تقود للفوز وهي التي يفترض ان يصل اليها اللاعبون قبل المباريات التنافسية الكبيرة,.
انا هنا لا ادعو للفوضى وان يحدد اللاعب متى وكيف يشارك,, لكني انظر لموضوع الثنيان من زاوية اخرى غير التي رويت,, لأن اي شخص سيتلقى الحادثة كما رويت وهي ان اللاعب طلب المشاركة اساسيا وإلا لن يدخل المعسكر بلا شك لن يقبل مثل هذا الاسلوب,, لكن ما حدث هو رغبة وحماس من اللاعب ابداهما للمسئولين عن الفريق قبل ايام من المباراة,, وبصفته قائدا للفريق كان يجب ان يتم مثل هذا الامر بين الهلاليين كأسرة واحدة سواء اللاعبين او الاداريين او مدرب الفريق,, فهو لاعب يجب ان يكون له ثقله وان تقدر موهبته كما هو الحال بالنسبة لماجد عبدالله في النصر او خالد مسعد في الاهلي او احمد جميل في الاتحاد فمثل هؤلاء اللاعبين خدموا فرقهم ووجدوا كل تقدير من انديتهم فلماذا يعامل بعض الهلاليين نجمهم بهذا الشكل,,؟ لماذا لم يحتو الموضوع من بدايته ويترك حتى يتطور لهذه الدرجة,, وبطريقة لا تتوافق ومكانة الهلال ورجالاته,, وتاريخه,, فالهلال وفي مع ابنائه ومع كل من خدمه,, وليس من مصلحته السماح للبعض بممارسة الظهور على حساب احد ابرز اللاعبين في تاريخ الكرة السعودية.
شخصياً كنت اتمنى ان يتم تطبيق اللوائح المعمول بها في الهلال والتي وجدت من التضخيم والتهويل ما جعلها اهم من البطولات التي يحققها الفريق,, وباتت في نظر البعض احد اهم مكاسب الهلال هذا الموسم بعد ان ساهمت في ايجاد الانضباط والالتزام بين اللاعبين لكن مع الاسف اول من تجاوز هذه الانظمة ولم يعمل بها هم واضعوها ومطبقوها على اللاعبين وأعني بهم ادارة الكرة,, فلوائح النادي ولوائح الاحتراف لا شك انها كافية لمعالجة وضع مثل الذي حدث بعد ان تحول من ايجابية تحسب لمصلحة اللاعب وبادرة جيدة بين اللاعبين الى سلبية يعاقب بسببها اللاعب كما عوقب زملاؤه ممن تحدثوا مع الحكام او طردوا دون وجه حق,, ولذلك فقد قوبل قرار الايقاف لنهاية الموسم وهو بالمناسبة احد قرارات مرحلة الهواية التي تجاوزتها الكرة السعودية اقول قوبل بمعارضة شديدة من اللاعبين والجماهير وحتى مدرب الفريق,, لأن مصلحة الهلال ووضعه الحرج بفقد عدد من لاعبيه كانت تتطلب تعاملا مرنا لو افترض ان الوضع كما صوره القريبون من الفريق,, فكيف به حين يكون كما حدث بالفعل,.
اخيراً ما حدث للثنيان هذه المرة وما حدث له حين انتقد تكنيك لوري بعد نهائي كأس الامير فيصل بن فهد رغم اتضاح صحته وقبل ذلك ما تعرض له النعيمة بعد انتقاده للمدرب البرازيلي لوري والتشكيك في اهدافه واتهامه بانه مدفوع وما الى ذلك كلها تؤكد حاجة الهلاليين لمراجعة مواقفهم تجاه الهلاليين الآخرين وان الحاجة ماسة للعودة مجددا للالتفاف حول الهلال ومصلحته فقط بعيدا عما يسود حاليا من اختلافات طالت البعيد والقريب من محبي هذا النادي العملاق.
لمسات
* موقف الهلاليين من الحارس المخضرم صالح السلومي وما يحظى به من معاملة خاصة تقديرا لاخلاصه وخدماته يجب ان تشمل الثنيان فهو في تصوري اللاعب الاحق بالرعاية!
* فهد الغشيان رفض البقاء احتياطيا في الهلالي المليء بالنجوم وقبل اللعب احتياطيا في النصر!!
* الرائع موسى صايب اشاد به الجميع لأسلوب لعبه الاوربي وكرته السريعة ومجهوده الوافر لكن صيحات الجماهير النصراوية,, جعلته يتخلى عن مميزاته ويتجه للترقيص,, كما حدث امام الاتحاد!
* أخطاء الحكام في مباريات الهلال لا علاقة لها بمستوى الحكم وقدراته,, لأن الاخطاء تتكرر من الخصم وتعامل بطريقة اخرى,, فكيف يتم تفسير ذلك؟
* نقطة النصر امام الاتحاد وضعته رسمياً في المربع الذهبي بعد غياب ثلاثة مواسم!
* لأن الصحافة الاتحادية تتعامل مع الاتحاد كفريق مفضل فإنها لا تنشر مشاكل لاعبيه وما يحدث داخله كما يحدث حالياً مع الخليوي وخميس الزهراني واحمد جميل,, وهي تنشر ما يريد مسؤولو الاتحاد اما الصحف الاخرى فإنها تعمل كصحافة بالفعل وتنشر كل ما يستحق النشر!