كما هو متوقع منذ بداية الموسم هبط فريق الطائي احد رموز الطموح في فرقنا ذات الامكانيات المادية البسيطة .
هبط فارس الشمال بعد ان ترجل الفارس قسرا عن صهوة الدرجة الممتازة,, فما هي الاسباب؟
الجواب على هذا السؤال ليس صعبا لان محبي الطائي يعرفونه جيداً فهناك بعض الاسباب ولكن السبب الرئيسي والمباشر هو ادارة الاستاذ راشد المطير التي لم توفق في تسيير أمور النادي الذي سار من سيئ الى اسوأ حتى انتهى به المطاف الى السقوط,, وقد يستمر السقوط ان لم يتدارك الحتماويون وضع ناديهم (الشواهد كثيرة).
والمسؤول الاول بادارة الطائي هو الاستاذ المطير رئيس النادي المتهم بالانفرادية في آرائه وتهميش الآخرين من اعضاء ادارته وفرض قرارته على الاعضاء الذين اصبح وجودهم كعدمهم فقلت متابعتهم لناديهم حتى خلت الادارة منهم واصبح هو الوحيد الآمر الناهي وقاد ناديه طبعا بغير رغبته الى حضيض اندية الدرجة الممتازة.
وانفرادية المطير بآرائه تمثلت بسوء التعامل مع المدربين فمن يصدق ان ثلاثة مدربين تعاقبوا على تدريب فريق الطائي خلال الدور الاول فقط من الدوري اثنان منهم برازيليان والغريب ان المدربين هم من استقالوا ولم يقالوا فالمعروف عن المدرب البرازيلي انه لا يستقيل ابداً طمعا في راتب الشهرين عندما تتم اقالته ولكن ما لقيه هؤلاء من المطير دفعهم الى الهرب بجلودهم وهكذا تطاير المدربون ومعهم جزء مما في خزينة النادي وادى هذاالوضع الى الارتباك في استعدادات الفريق للدوري وللمباريات فاصيبت تمارينه بما يشبه الشلل وانعدام الحماس لدى اللاعبين لانهم يعلمون ان اي مدرب قادم قد لا يستمر سوى ايام معدودة يعمد المطير خلالها الى (تطفيشه) لينعم الرئيس بعد ذلك (بلذة) التعاون مع مدرب آخر.
اما على صعيد استقطاب اللاعبين فلن اشير الى اللاعبين السعوديين فهؤلاء موضوع آخر ولكن اللاعبين الاجانب الذين تم استقدامهم لم تظهر منهم اية مهارة او بادرة تشير الى انهم سبق ان لعبوا كرة القدم في اندية، فقد يكونوا مارسوها في حارات مدنهم او على الشوطىء او مع ابناء اقاربهم، وقد اتاح المطير لهم فرصة اللعب بالاندية ولكن حالاتهم ضعف وامكانياتهم الفنية فضحتهم وفضحت المطير امام جماهير الطائي، ولان ابناء الطائي طيبون فقد ألبسوهم قمصان الفريق وابقوهم مع الاحتياط وطار بمقدم هؤلاء جزء مما في خزينة النادي ايضا.
كما ان المطير حاول كثيرا التهرب من عقد اجتماعات متعددة لاعضاء شرف النادي ومحبيه بالرغم من الحاح البعض وذلك خوفا من مواجهته بالاخطاء لان العين امام العين تخجل.
هناك الكثير ولكن اخاف ان يتحول الى (نشر غسيل) وليس من داع لاشهاره واتمنى ان يبقى مطمورا وتكفي رؤوس الاقلام هذه.
وقد ظهرت مؤخرا اشاعة آمل الا تكون حقيقة ويبدو ان من اطلقها يهدف الى استمرار النادي في مستنقع الهبوط والمشاكل وهي ان الاستاذ راشد صرح انه سيستمر عاما آخر بهدف تلافي اخطاء الماضي ومحاولة الصعود بالنادي الى الدرجة الممتازة ومع الاسف ان هذه الاشاعة او الفكرة سبق ان انطلقت على احد انديتنا في الدرجة الاولى فوجدت هوى في نفس رئيس النادي فأصر على التمسك بكرسي الرئاسة محاولا الصعود مرة اخرى وانتهى المطاف بناديه الى الهبوط من الدرجة الثانية الى الدرجة الثالثة,, وارجو ان يكون ذلك عبرة للاستاذ راشد لئلا تسوء اوضاع النادي اكثر من ذي قبل فيهبط الى درجة اقل وعندئذ لا يصلح العطار ما افسد الدهر.
وكلمة حق فالاستاذ راشد احد الشباب المؤهل تأهيلا جامعيا تربويا منذ اكثر من عشرين عاما وخدم معلما في المدارس وهو في هذا المجال,, والمطير في ادارته (الثانية) لنادي الطائي لم يكن مبروكا فالتوفيق من عند الله فلم يوفق وهذا امر خارج عن ارادته وسبق ان صرح في الموسم الماضي عن نيته الاستقالة اذا كان فيها صالح لناديه وقال في صحيفة الجزيرة يوم 29/11/1419ه (انه يتمنى ان يجد الطائيون البديل لتسلم رئاسة النادي خلال الفترة القادمة وقال ايضا ان رجال الطائي فيهم الخير والبركة وقادرون على خدمة النادي),,وقد صدق الاستاذ راشد في ذلك فابناء النادي فيهم الخير والبركة وهو يعرفهم جيدا ويعرف انه لو ترك رئاسة النادي فأمره في ايد امينة كما ان هؤلاء الرجال الذين احسن وصفهم يعرفون ان الاستاذ راشد سيخدم ناديه حتى وان لم يكن على كرسي الرئاسة.
ثق يا ابا احمد ان مكانتك لدى محبيك لن تتزعزع بسبب امر خارج عن ارادتك وامكانياتك وفي الاستقالة حفظ لتاريخك مع ناديك وحفظ لرصيد المحبة في قلوب المشجعين الذي جمعته في سنين طويلة فلا تتردد في تقديمها (وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم) صدق الله العظيم.