السعودية ومصر,, والأمة العربية د, عثمان بن عبدالعزيز المنيع |
قبل اثني عشر عاماً وبالتحديد بتاريخ 28/4/1408ه الموافق 20/12/1987م بجريدة الاخبار المصرية كتب كاتبنا العربي الكبير الاستاذ مصطفى امين رحمة الله عليه يقول: لهذا نرحب بالرحلة التي يقوم بها ولي عهد المملكة العربية السعودية الامير عبدالله بن عبدالعزيز الى بغداد ودمشق والقاهرة وعمان لتسوية الخلافات بين العراق وسوريا، وبين سوريا ومصر ونتمنى ان تكون رحلته التالية الى ليبيا والمغرب وتونس والجزائر, وان يرأس بعد ذلك وفدا اسلاميا الى ايران نعم بعد هذا المقال الذي كتبه كاتبنا الكبير الذي رحل عنا تاركا ذكراه العطرة والتي نراها مجسدة في تلاميذه من رجال الصحافة والكتاب الذين تخرجوا من مدرسته، نرى الامير عبدالله في جولاته بعد هذا المقال لم تقتصر على الدول العربية التي تمناها مصطفى امين بل شملت الشقيقة ايران حيث اطلق على سمو الامير عبدالله (مهندس) العلاقات العربية الايرانية والتي لسنا بصدد الحديث عن ايجابياتها سواء على مستوى الخليج العربي او على الامتين العربية والاسلامية، وتكفي الكلمات التي قالها خادم الحرمين الشريفين اثناء خروجه لاستقباله للرئيس الايراني في زيارته للمملكة في المطار حيث قال الملك فهد: السعودية وايران دولتان تملكان قراراتهما بنفسهما ولا احد يستطيع ان يمارس اي ضغط عليهما وسأل الله ان يكون تحسن العلاقات السعودية الايرانية خيرا للامتين العربية والاسلامية .
والمتابع لجولات الامير عبدالله الاخيرة لدول الغرب او الشرق والمؤثرة في القرارات الدولية يرى حرص سموه على الاجتماع بسفراء الدول العربية والاسلامية مؤكدا ان هذه الزيارات التي يقوم بها لا تصب في مصلحة المملكة العربية السعودية فقط بل ان مصلحة الامتين العربية والاسلامية تأتي في المقام الاول.
وحينما يزور الامير عبدالله لبنان الصمود كما اسماها سموه مرورا بالقاهرة ودمشق للتشاور، ليؤكد للجميع ان الامة العربية بخير حينما تلتقي الرياض والقاهرة ودمشق في مهمة تشاور مشترك والتي بلا شك هي حديث الانسان العربي وامله بعد الله.
ويؤكد الكاتب العربي الكبير الاستاذ ابراهيم نافع في زاويته في الصفحة الاولى بجريدة الاهرام يوم الخميس 26/11/1420ه الموافق 2/3/2000م: تأتي زيارة ولي العهد السعودي الامير عبدالله الى مصر تعبيرا واضحا عن التوجه العربي الاصيل للمملكة العربية السعودية الذي يلتزم به خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ، وهو توجه ارساه وعمق جذوره الملك عبدالعزيز المؤسس الاول للمملكة ,، وتأتي كتابة الاستاذ ابراهيم نافع وهو احدى المدارس الصحفية العربية امتدادا وتأكيدا للدور السعودي الاصيل في خدمة الامة العربية والاسلامية والذي تمناه مصطفى امين واكده ابراهيم نافع، وبقراءة الصحافة المصرية اثناء وبعد الزيارة تتأكد ومن خلال الاخبار والمقالات اهمية زيارة الامير عبدالله للامة العربية وان السعودية ومصر فعلا حجر الزاوية في العلاقات العربية العربية، واذا كانت هذه الاشادة الاعلامية المصرية لقادة المملكة فقبلها بأيام كانت اشادة الاعلام السعودي بزيارة فخامة الرئيس حسني مبارك للبنان والتي جاءت في مكانها ووقتها المناسب لدعم الصمود اللبناني الذي كان في حاجة ماسة لهذه الزيارة من قائد بمكانة الرئيس حسني مبارك لوقف الصلف الاسرائيلي تجاه لبنان الشقيق.
|
|
|